الأم عيد

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين

«من مثلك يا أمي؟ من يشبهك يا أمي؟»، قول لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أورده في القصة السادسة في كتاب سموه «قصتي.. 50 قصة في خمسين عاماً».

هذا القول البليغ والصادق والنابع من وجدان ابن تجاه أمه، لخص فيه سموه مشاعر كل إنسان فينا، فكل رجل وامرأة يرى أمه كما لو كانت فريدة في هذا الكون، ليس لها مثيل ولا شبيه.

الأم، كلمة بحروف قليلة ولكن بمعانيها ينبوع حب وحنان ورأفة، فهي الصديقة الأولى، ونور الحياة، والنموذج الأكرم في التضحية والعطاء، لن يكررها الزمن أبداً، هي التي تُعطي دون مقابل، وكل عبارات الشكر والامتنان، لا يمكن أن تفي الأم حقها أو جزءاً منه، أو تُعادل ما قدمته، فكيف لبضع كلمات أن تقف أمام كل هذا الشموخ من العطاء والحب.

في هذه المناسبة السنوية التي تطل على العالم، ويحتفل بها من شرقه إلى غربه، سارع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى تهنئة الأمهات على منصة إكس، وقال: «عطاء الأمهات وتضحياتهن ورسالتهن السامية في التربية وبناء الإنسان أساس مهم في مجتمعنا. ومن خلال الاحتفاء بيوم الأم، نعبر عن تقديرنا لدورها والمعاني التي تمثلها الأمومة بالنسبة إلى الفرد والأسرة والمجتمع. كل عام والأمهات في الإمارات والعالم بخير وصحة».

كما هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الأمهات، وقال: «الأم أعظم موجود.. وأصعب مفقود.. وأحد أجمل أسرار الوجود.. مصدر الحياة.. وأجمل ما فيها.. نحتفي بهن في شهر رمضان بوقف قيمته مليار درهم صدقة جارية عن جميع الأمهات في الإمارات.. حفظ الله جميع الأمهات.. وحفظ الله دولة الإمارات».

تصعب الحياة على من هو يتيم الأم، وكيف له أن يوفق في ما يقصده بحياته دون دعائها، ولكن حتى وإن غابت، فإن وهج دعائها يكمن في ذاكرتنا وكل تفاصيل حياتنا، نراه في كل درب أخضر وخبر جميل يكتنف حياتنا.

أمي، أنتِ في نظر الناس أمّ، لكنكِ في نظري أروع ملاك يحضنني، ولو تمكّنت لأهديتك عمري.. جميلة هي أمي، جميلة كلها بلا استثناء، بكل تفاصيلها، ولهفتها وحنانها، جميلة بتجاعيدها وعروق الدم الأزرق التي تلف يديها، جميلة هي بكل ما فيها.

مسكين من ليس عنده يد يقبلها ليقول لها رضاكِ يا أمي.. مسكين من لم يجد يداً تحط على رأسه فتزيل عنه كل هموم الدنيا وما فيها، وكأنها بلسم للحياة، ولكن فليستعد ذكرى طيبة معها، وليقل رضاكِ يا أمي.

ليس للأم عيد، بل هي العيد بكل ما فيه من جمال.. وكل عام وأمهاتنا جميعاً بألف خير.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/32ymes8u

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"