البر بالأم

01:14 صباحا
قراءة دقيقتين

أسبوع واحد، كان كافياً لتأكيد نجاح حملة «وقف الأم» الكبير، هذه الحملة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالتزامن مع شهر رمضان الكريم، وجاءت مواكبة للاحتفال بيوم الأم، واستطاعت الحملة جمع أكثر من نصف المبلغ المستهدف والمتمثل بمليار درهم، بحصد 505 ملايين درهم، لتجمع في اليوم التالي تبرعاً بقيمة 50 مليون درهم من مجموعة الفردان، وهو الأمر الذي نتابعه بشكل يومي، إذ إن الحملة تتلقى عشرات الملايين من التبرعات من الشركات ورجال الأعمال والمواطنين والمقيمين، حيث سيخصص هذا المبلغ لإنشاء صندوق وقفي عالمي يدعم تعليم مئات الملايين من الأفراد في الكرة الأرضية.

حجم التبرعات يُعَبِّر عن التفاعل المجتمعي الكبير مع الحملة، وجاء تقديراً لدور الأمهات وما قدمنه للأبناء خلال السنوات الماضية، كون هذا الوقف مخصصاً لهن، سواء كنَّ أحياء أو من الأموات، الأمر الذي يترجم رسوخ ثقافة العطاء والخير في المجتمع، وهو الأمر الذي يجسد القيم النبيلة التي قامت عليها دولة الاتحاد، والتي تعكس ثقافة البذل والعطاء المتجذرة في المجتمع، لرفع المعاناة عن الإنسان في أي مكان، ومساعدة ملايين البشر للحصول على فرص في التعليم والتأهيل، كما ذكر محمد القرقاوي، الأمين العام لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية».

مساهمون ومساهمات ورجال أعمال وأفراد وشركات ومؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص دعموا الحملة حتى وصلت إلى هذا المستوى المتقدم من النجاح، وهو ما يبشر بتحقيق ضعف المبلغ المستهدف، إذا ما استمرت وتيرة التبرعات بهذا الشكل الذي سيتواصل خلال أيام شهر رمضان المبارك، إلى حين تحقيق الحملة أهدافها. وقف الأم، استجابة لدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الأمر الذي يشير بوضوح إلى مدى التفاعل المجتمعي مع الحملة ودعمها لتحقق مستهدفاتها الإنسانية، وتوجت بإعلان مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» ومجموعة شوبا العقارية إنشاء جامعة وقفية ب 400 مليون درهم.

إطلاق هذا الوقف جاء تقديراً من دولة الإمارات للأم، حيث أولتها القيادة الرشيدة كل الرعاية والاهتمام بشكل خاص والمرأة بشكل عام، منذ بدايات التأسيس، قبل أكثر من خمسين عاماً، وكانت بالفعل خير سند للرجل في تأسيس دولة الاتحاد وإرساء أركانها، ولم تغفل التزاماتها المنزلية في الاهتمام بالأبناء والأسرة، حتى بتنا نشهد هذه الأيام أبناء وبنات الإمارات يقودون المسيرة بكل اقتدار، لأنهم تربوا على يد أمهات عايشن الصعوبات قبل الاتحاد ثم الرفاهية والنهضة بعد إعلان قيام الدولة.

هي فرصة أتاحتها القيادة الرشيدة لدولة الإمارات لبر الأم في شهر العطاء والخير، من خلال المساهمة في وقف الأم، وبكل يسر وسهولة من خلال الإنترنت والتطبيقات الذكية في الهواتف وفي مراكز التسوق والرسائل النصية الهاتفية.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5cpt9mns

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"