عادي
أكدت التزامها الثابت بتعزيز السلام والعدالة وصون حقوق الشعب الشقيق

الإمارات: التصويت الأممي للدولة الفلسطينية تاريخي

00:01 صباحا
قراءة 3 دقائق
طفلة مصابة تصل إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح (أ ف ب)
طفلة مصابة تصل إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح (أ ف ب)

اعتبرت دولة الإمارات أن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية كبيرة لصالح قبول منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في المنظمة الدولية خطوة تاريخية على طريق السلام وتحقيق حل الدولتين، وبينما تعثرت جولة المفاوضات لإقرار هدنة جديدة في غزة مع تدهور الوضع في رفح، رفضت مصر التنسيق مع إسرائيل بشأن دخول المساعدات عبر معبر رفح، وحذرتها من خطورة التصعيد وأنها جاهزة للتعامل مع السيناريوهات كافة، في حين عمّ الإحباط الشارع الإسرائيلي مع فشل مفاوضات الهدنة، وحث عائلات الرهائن على ضرورة إنقاذ إسرائيل من بنيامين نتنياهو، الذي يبدو أن الإدارة الأمريكية باتت مقتنعة بضرورة الضغط عليه لإنهاء الحرب.

وأعربت دولة الإمارات عن ترحيبها بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية كبيرة لصالح قبول منح دولة فلسطين العضوية الكاملة. وأكدت وزارة الخارجية، في بيان لها أمس، أن دولة الإمارات، التي قدمت مشروع القرار بأهلية دولة فلسطين لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة خلال جلسة استثنائية طارئة للجمعية العامة بصفتها رئيسة المجموعة العربية لشهر مايو، ثابتة في التزامها نحو تعزيز السلام والعدالة، وصون حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات ذات الصلة القاضية بإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وأشارت الوزارة إلى أن دولة الإمارات طالبت دوماً المجتمع الدولي بتعزيز كافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لتحقيق السلام وحل الدولتين.

فلسطينيون يتفقدون أنقاض مبنى دُمّر في غارة إسرائيلية على الزوايدة بوسط القطاع (أ ف ب)
فلسطينيون يتفقدون أنقاض مبنى دُمّر في غارة إسرائيلية على الزوايدة بوسط القطاع (أ ف ب)

وفي حين أثار القرار غضب إسرائيل، لقي ترحيب السلطة الفلسطينية ودول عربية منها السعودية وقطر والبحرين وسلطنة عمان والكويت والأردن ومصر ودول عربية عدة بالقرار، معتبرة أنه «يأتي تأكيداً وإيماناً بالحق الفلسطيني في هذا الاعتراف، لكي تمارس دولة فلسطين كل حقوقها ومهامها في هذه المنظمة».

ورحب مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بتبنّي الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشروع القرار. وأكد المجلس في بيان لها أن تبنّي مشروع هذا القرار بأغلبية ساحقة وبتأييد 143 دولة من أصل 193، يمثل اعترافًا دوليًّا بأحقية دولة فلسطين في الحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة مشدداً على ضرورة هذه الخطوة لتعزيز جهود تحقيق السلام العالمي.

من جهة أخرى، رفضت مصر التنسيق مع إسرائيل لدخول المساعدات عبر معبر رفح، بسبب التصعيد غير المقبول، بحسب ما نقلت قناة «القاهرة الإخبارية» عن مصدر رفيع المستوى. وقال المصدر للقناة، أمس السبت، إن مصر حمّلت إسرائيل مسؤولية تدهور الأوضاع بقطاع غزة، كما حذرتها من تداعيات استمرار سيطرتها على المعبر.

وأكدت أن «مصر قامت بدورها في مفاوضات الهدنة، وتحملت المسؤولية التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني».

وكشف مصدر مصري رفيع المستوى، أن القاهرة أبلغت تل أبيب بخطورة التصعيد، وأن مصر جاهزة للتعامل مع السيناريوهات كافة.

وفي وقت سابق دانت مصر العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، وما أسفرت عنه من سيطرة إسرائيلية على الجانب الفلسطيني من المعبر.

يأتي ذلك، بعد تقارير أفادت بأن القاهرة وجّهت تحذيراً شديد اللهجة إلى تل أبيب عبر مسؤول أمريكي بارز، حال إصرار تل أبيب على المضي قدماً في اجتياح مدينة رفح.

وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية إن مسؤولين مصريين بارزين أبلغوا مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي إيه» وليام بيرنز، خلال زيارته الأخيرة إلى القاهرة، بأن مصر ستقوم بتجميد اتفاقية السلام مع إسرائيل، إذا أصرّت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على العملية العسكرية واسعة النطاق في رفح.

وأشارت إلى أن القاهرة طالبت بيرنز بضرورة الضغط على إسرائيل كي تتوقف عن عمليتها العسكرية في رفح، وتعود إلى مائدة المفاوضات، من أجل الوصول إلى اتفاق هدنة، في ظل الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ أكثر من 7 أشهر.

في غضون، يسود الإحباط الشارع الإسرائيلي بعد فشل مفاوضات الهدنة، وطالبت مظاهرات في مناطق مختلفة من إسرائيل بالتوصل لصفقة تبادل للمحتجزين وإقالة حكومة نتنياهو وإجراء انتخابات مبكرة.

وقالت عائلات الرهائن الإسرائيليين، إنه وصلتهم شهادة جديدة من أحد المحتجزين تظهر الحالة المزرية لهم، وذلك بعد أنباء عن محتجزين اثنين بسبب القصف الإسرائيلي على غزة

وأضافوا: «إذا أردنا إنقاذ المحتجزين فعلينا إنقاذ إسرائيل من نتنياهو أولاً»، مشيرين إلى أن نتنياهو يقود إسرائيل إلى فشل كامل ولا توجد استراتيجية واضحة للحرب حتى الآن.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر مطلعة قولها إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يعتقد أن الوقت حان للضغط على نتنياهو وحكومة الحرب الإسرائيلية بقوة أكبر لإنهاء الحرب. وأضافت الصحيفة، نقلاً عن المصادر، أن واشنطن توقعت بدء إسرائيل المرحلة الثالثة من الحرب في يناير/كانون الثاني الماضي وسحب القوات من قطاع غزة. وأوضحت أنه مع تأخر إسرائيل بالانسحاب ناقش مساعدو الرئيس الأمريكي جو بايدن ما إذا كانت تكذب أو عالقة بالحرب. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/32wkpz73

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"