ليلة «القمر السماوي» والرباعية التاريخية في «البريميرليغ»

• أرسنال قد يكتفي بلقب «كاسر الملل»

متابعة: ضمياء فالح
سيكون مانشستر سيتي على موعد مع ليلة تاريخية عندما يستقبل في الساعة السابعة من مساء الأحد بتوقيت الإمارات فريق وست هام بطموح الفوز والحفاظ على لقب الدوري الإنجليزي للعام الرابع على التوالي، وهو حدث غبر مسبوق سيجعل من فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا صاحب «معجزة» في كرة القدم الإنجليزية.
ويحتاج سيتي (88 نقطة) إلى الفوز فقط ليتوج بطلاً، بينما يحل أرسنال الثاني (86 نقطة) ضيفاً على إيفرتون ولكن الحسم لن يكون بيده.
وسلطت الصحافة الإنجليزية الضوء على فريق مانشستر سيتي، وقالت إن أمر تتويج «القمر السماوي» شبه محسوم بناء على الإحصاءات، فقد كانت آخر نقطة حققها وست هام له في ملعب الاتحاد قبل 9 سنوات.
ووصفت الصحافة سيتي بأنه فريق يحول غير الطبيعي إلى طبيعي لأن من غير الطبيعي أن يواصل فريق النجاح في بطولة صعبة لـ4 سنوات على التوالي، لكنه حوله إلى طبيعي في عيون المشجعين.
كسر الملل
عزاء أرسنال الوحيد أنه كسر الملل في البطولة الإنجليزية خلافاً لما جرى في إسبانيا وإيطاليا وألمانيا حيث الفارق كبير بين المتصدر ووصيفه، وشعر «المدفعجية» بما مر به ليفربول عندما خسر اللقب لصالح سيتي بفارق نقطة في موسمين.
وعلق غوارديولا مدرب سيتي: «نعم، أتفهم أن الفارق قليل جداً بين المتنافسين الثلاثة وأرفع القبعة احتراماً لأرسنال وليفربول، إن وصلت لنهاية الموسم بهذه الإحصائية فهذا يعني أن موسمك كان رائعاً».
وعند سؤال المدرب إن كان سيتي محبوباً في إنجلترا قال: «لا أدري، أنا لا أطرق الأبواب وأسأل لكن لو سألتم أي ناد في البريميرليغ إن كان يريد أن يكون مكان سيتي سيقبلون، مصيرنا في أيدينا».
واستخدم سيتي في طريقه للقب 22 لاعباً مقابل 27 لاعباً في أرسنال والمعدل العمري في سيتي هو 27 عاماً مقارنة بـ26 عاماً لأرسنال لكنهما متساويان في عدد الانتصارات في معقليهما استاد الاتحاد واستاد الإمارات.
موسم مميز
من جهته، قال النجم الإنجليزي فيل فودن مهاجم وسط مانشستر سيتي بطل السداسية التاريخية إن موسمه كان مميزاً لسبب واحد هو لعبه في الوسط وهو الموقع الذي يحبه وأضاف: «قلت في بداية الموسم إنني أريد أن أكون واحداً من أفضل اللاعبين في الدوري وأعتقد أنني نجحت لأنني انتقلت للعب في الوسط وهذا ما أرى نفسي فيه على المدى البعيد. أنا ألعب بحرية أكبر وبابتسامة على وجهي وفعلاً سعيد بما أقدمه. عليك كمهاجم في مانشستر سيتي أن تسجل أهدافاً وتساعد زملاءك على التسجيل وأنا أحب هذا النوع من الضغوط».
وسيحتفل فودن بعيد ميلاده الـ24 في 28 حزيران / يونيو المقبل لكنه أكثر اللاعبين الإنجليز تتويجاً بالألقاب بهذه السن.
وعن سر تعطش سيتي بعد إنجازات الموسم الماضي قال فودن: «الطموح أن نكون أول ناد إنجليزي يحصد اللقب 4 مرات على التوالي. الجميع يعتقدون أن سيتي حسم اللقب لكن وست هام صعب وعلينا أن نجد الذهنية المناسبة لهزمه. أعتقد أن الفوز باللقب مع سيتي أكثر أهمية بعض الشيء لي لأنني خريج أكاديميته ولعبت في جميع فرقه العمرية لذلك أشعر بتميز أكبر كما أن بمقدوري التطور أكثر».
في المقابل، اعترف الإسباني ميكيل أرتيتا مدرب أرسنال، بتبخر أحلامه عند مشاهدة سون مهاجم توتنهام وهو يفرط في فرصة التسجيل في شباك سيتي وقال: «كان أطفالي يدورون حول الطاولة وأنا كنت مثلهم، لو اخترت لاعباً لتلك التسديدة ما فضلت أحداً على سون لكن أحياناً لا ينجح المرء في التسجيل وهذا هو جمال اللعبة، ماذا بوسعي أن أفعل؟».
ولمح أرتيتا إلى عودته لإسبانيا وقال: «بلدي يجذبني كثيراً.. أسلوب الحياة والاجتماع مع العائلة والثقافة وهو دائماً في رأسي لكنني سعيد في أرسنال وسعيد بتعاملهم معي. في يوم ما أعتقد أنني سأعود إلى بلدي، لن أبقى غريباً طوال حياتي».