قراءات

00:05 صباحا
قراءة دقيقتين
-في مخطوط فرعوني قديم جاء هذا النصّ «لا توجد وظيفة ليس فيها رئيس إلا وظيفة الكاتب؛ لأنه هو رئيس نفسه». وفي لغتنا المعاصرة، يبدو أن هذا الرئيس نفسه، إنما هو الكاتب الذي يفرّغ نفسه كلياً للكتابة،.. ينقطع إليها تماماً حتى لو جاع، لكي يحظى برئاسة نفسه.
***
- ربما، ما من شعب غير التتار يأكل اللحوم النيئة، ويشرب دماء خيوله المخصصة للحرب، على ذمّة ماركو بولو، ولا أدري أهي خصيصة، أم هي شكل من أشكال الشجاعة «الباردة»؟ هل في الأمر شيء من نبل المحارب حين يقاتل على حصانه، وفي آخر النهار، يذبحه ويشرب دَمَه؟
***
- من مقولات المولعين بالتدرّب على تمارين (الزنّ) أن لا أحد غيرك لديه حقيقتك، وأن لا تضع رأساً فوق رأسك، وعن المشي – يقول (معلم الزن): نحن لا نمشي لنصل إلى مكان ما، بل لنكون تماماً حيث نحن، وكل خطوة في المشي.. فريدة وثمينة، هذه الخطوة بعينها لا تتكرر مجدداً. (ترجمة: سلام خير بك).
***
- تكوّنت لديّ عادة أو شبه عادة تتصل بتدوين تاريخ المجلات العلمية والأدبية التي صدرت قبل مئات السنوات. على سبيل المثال، يفيدنا الشاعر كاظم جهاد في مراجعته لإحدى مؤلفات باشلار أن «مجلة الأتناووم» مجلة أدبية ألمانية أسسّها في العام 1798 الأخوان آوغست وفريدريش شليغل، واسمها مستوحى، كما يقول جهاد، من اسم معهد أسسه الإمبراطور (هادريانوس).
***
- السويديون، إن لم أكن مخطئاً، أكثر الأوروبيين أسبقية في إصدار المجلات العلمية والأدبية والفلسفية ذات الصلة بالصناعة والتعدين، غير أن هذه الصناعة تقترب في آفاقها المادية والنظرية من الفلسفة. على سبيل المثال، مجلة «مراجعات فلسفية» صدرت في العام 1704، و«مجلة الآداب والعلوم السويدية» صدرت في العام 1735، وصدرت مجلة «مراجعات الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم» في العام 1751، وإن لم تكن قد صدرت في تلك الأعوام، فبعض أعداد هذه المجلات يعود إلى تلك التواريخ.
- كم مجلة من المجلات العلمية، وفي الوقت نفسه، لها صلة بحثية ومعرفية بالأدب والفلسفة والفكر تصدر الآن في العالم؟.. ببساطة لا أعرف، ولا أعرف كم مجلة عربية من هذا النوع تصدر في العام 2024.
[email protected]
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4d6xu2v7

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"