معجم الأدب الصيني

00:05 صباحا
قراءة دقيقتين

وضع مشروع كلمة للترجمة بأبوظبي في أولوياته، نقل الكثير من الروايات والنصوص الشعرية والآثار التاريخية والعلمية والجمالية الصينية إلى اللغة العربية، ومن أبرز هذه الترجمات (معجم الأدب الصّيني)، وجاء في 504 صفحات من القطع الكبير، وصدرت طبعته العربية الأولى بأبوظبي عام 2009، بالتعاون بين مشروع (كلمة)، والمؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع (مجد)، ونقل المعجم إلى العربية الدكتور محمد حمّود، وجاء هذا الإصدار الصّيني المهم في إطار سلسلة الآداب العالمية التي تصدرها (كلمة). الثقافة الصّينية، كترجمات ونشر وتوزيع، حاضرة بقوّة في المشهد الأدبي والنشري في الإمارات، ومن هذه المنظومة الغنية بالفكر والتاريخ والأسطورة يأتي هذا المعجم المهم بالنسبة للقارئ العربي العادي والقارئ المتخصص في الأدب الصيني بشكل استثنائي.

مؤلف المعجم هو أندريه ليفي، مواليد 1925 في (تيان تزين) كما جاء التعريف به، وهو باحث متخصص في دراسة الآداب الشرقية التي درّسها في (السوربون)، ونال درجة دكتوراه دولة عن الرواية الصينية في جامعة (بوردو)، وأنقل للقارئ العربي أيضاً أن مؤلف المعجم، كما جاء في التعريف به، يهتم بالأدب الصيني الرومنطيقي القديم، والأدب الكلاسيكي الحديث.

يقول المترجم د. محمد حمود في مقدّمة قصيرة للمعجم: «إن قارة باتساع الصين وعراقتها التاريخية والحضارية عرفت العديد من التغيّرات الحاسمة عبر تاريخها الطويل على مختلف الصعد، بما في ذلك الجغرافية والأدبية واللغوية، ذلك أن هناك ازدواجية عريقة بين «لغات»؛ عامية ولغة أدبية، هي بدورها خضعت لتغيّرات وتقلّبات».

مئات من الأدباء الصينيين نتعرّف إلى بيئاتهم الثقافية والمعرفية والتاريخية في هذا المعجم الضخم، بل لعلّ المعجم يضم ما يقرب من ألف شاعر وروائي وكاتب، بعضهم يعود زمنياً إلى ما قبل الميلاد بمئات السنوات، غير أن المهم أيضاً هو مجموعة من الدراسات والمقالات المتخصصة؛ مثل: أدب الرحلات في الصين، والأدب الشفهي، والأدب الفيتنامي بالعبارة الصينية، وغيرها من آداب آسيوية ذات صلة مباشرة باللغة الصينية.

أنواع شعرية صينية بعضها انقرض، وبعضها الآخر ما زال حياً في الكتابة الصينية منذ سلالات ملكية غابرة.

المعجم، في بضع كلمات، كما لو أنه يتماثل مع الصين نفسها. إنه قارة من التاريخ الأدبي والشعراء وأنواع الكتابة والروائيين وليس بعيداً عن كل هذا علامات الفكر وعلامات الأسطورة في بلد مترامي الأطراف كما يقولون.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3er5swjm

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"