عادي
«أوكسفام» تصف أوضاع النازحين في المواصي ب «المروّعة»

قصف عنيف على غزة وتوغل في البريج ومعارك برفح

00:35 صباحا
قراءة 3 دقائق
فلسطينيون أصيبوا في غارة جوية إسرائيلية على دير البلح

قصفت الطائرات الح ربية والمدفعية الإسرائيلية مختلف أنحاء قطاع غزة من شماله إلى جنوبه، أمس الثلاثاء، فيما وصفت منظمة أوكسفام الخيرية أوضاع النازحين في منطقة المواصي بأنها مروِّعة، في وقت أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء توغل بري جديد في منطقة البريج وسط القطاع. وبينما أعلنت منظمة المطبخ المركزي العالمي أنها استأنفت توفير الغذاء في غزة، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن تأثير حرب غزة يمتد للمنظومات الصحية في الدول المجاورة.

وواصل الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، قصفه الجوي والبري على مناطق متفرقة في قطاع غزة مع دخول الحرب الإسرائيلية يومها ال242، معلناً أن قواته البرية تنفذ عملية في منطقة البريج بوسط القطاع، في الوقت الذي تتواصل فيه معارك ضارية في رفح. واستهدف القصف المناطق المأهولة والمربعات السكنية ومراكز الإيواء للنازحين، في مخيم البريج، والنصيرات، ما أوقع عشرات الضحايا ومئات الجرحى خلال الساعات الماضية. وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن الجيش الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر جديدة خلال الساعات لماضية ضد العائلات الفلسطينية وصل منها إلى المستشفيات 71 قتيلاً و182 مصاباً، وأوضحت أن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 36550 قتيلاً و82959 مصاباً منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي. وكشف الجيش الإسرائيلي، من جهته، عن إصابة 17 عسكرياً في معارك قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة. وقالت كتائب القسام إنها استهدفت حفاراً عسكرياً ودبابتين إسرائيليتين من نوع ميركافا بقذائف «الياسين 105» في مخيم يبنا برفح. وأظهر إحصاء إسرائيلي أمس الثلاثاء أن إسرائيل تعتقد أن أكثر من ثلث الرهائن المتبقين في قطاع غزة لقوا حتفهم. ووفقاً للإحصاء الإسرائيلي، لا يزال هناك 120 محتجزاً، وأعلن مسؤولون إسرائيليون وفاة 43 منهم دون استعادة جثثهم بناء على معلومات من مصادر مختلفة بما في ذلك معلومات مخابرات وكاميرات مراقبة أو مقاطع فيديو التقطها مارة وتحليلات للأدلة. وقال بعض المسؤولين في تعليقات خاصة إن عدد القتلى قد يكون أعلى.

من جهة أخرى، ندّدت منظمة أوكسفام، أمس الثلاثاء، بالظروف الصحية المروعة في منطقة المواصي في جنوب قطاع غزة، حيث لا يحظى الفلسطينيون الذين لجأوا إليها منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على رفح، سوى بمرحاض واحد لكل 4000 شخص، في المتوسط. وقالت المنظمة غير الحكومية في بيان إن «الظروف المعيشية مروعة لدرجة أنه لا يوجد في المواصي سوى 121 مرحاضاً ل 500 ألف شخص - ما يعني أنه يتعين على كل 4130 شخصاً أن يتشاركوا مرحاضاً واحداً».

وقالت «أوكسفام» في التقرير الذي جاء بعنوان «خطر المجاعة يزداد بينما تجعل إسرائيل المساعدات إلى غزة مستحيلة» إنه في حين أن 1,7 مليون نسمة يتركزون حالياً في أقل من خُمس قطاع غزة، فإن القصف الجوي والبري المتواصل الذي تنفذه إسرائيل والعرقلة المتعمدة للاستجابة الإنسانية يجعلان عملياً وصول المنظمات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين والجائعين مستحيلاً.

من جانبها، نقلت وكالة رويترز عن منظمة المطبخ العالمي المركزي أنها استأنفت عملها في قطاع غزة. وقال المطبخ العالمي إنه قدم أكثر من 50 مليون وجبة في غزة بعد تعليق عملياته في إبريل/نيسان الماصي، عندما قتلت غارة إسرائيلية 7 من عماله.

وقالت المنظمة إن لديها الآن مطبخين رئيسيين يعملان في غزة، و65 مطبخاً مجتمعياً آخر منتشرة في جميع أنحاء القطاع الساحلي الصغير.

في هذا الوقت، قالت حنان بلخي المديرة الإقليمية لمنطقة شرق البحر المتوسط في منظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء إن منظومات الرعاية الصحية في الدول المجاورة لقطاع غزة تتعرض لضغوط بسبب إجلاء آلاف المرضى ذوي الحالات الحرجة للعلاج في هذه الدول من إصابات معقدة وأمراض. وأضافت أن هناك تأثيراً كبيراً على مصر ولبنان وسوريا باعتبارها دولاً مجاورة بشكل مباشر للأراضي الفلسطينية المحتلة.

إلى ذلك، كشف وزير الخارجية المصري سامح شكري، عن السبب الحقيقي لإغلاق معبر رفح، موضحاً أنه أصبح مسرحاً للعمليات العسكرية. وأكد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرة القبرصى أمس الثلاثاء في القاهرة، أن معبر رفح تحول إلى مسرح عمليات عسكرية وأصبح خطراً على سائقي الشاحنات. وأضاف: نواصل المطالبة بضرورة فتح المعابر لدخول المساعدات وتوفير الظروف لمواجهة الوضع الإنساني في شمال غزة.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n6u7k97

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"