عادي
الشارقة تكرّم أربعة أدباء أردنيين

هيفاء النجار: نعتز بجهود سلطان في خدمة الثقافة العربية

14:41 مساء
قراءة 5 دقائق
هيفاء النجار وعبد الله العويس ومحمد القصير والمكرمون

ثمّنت د. هيفاء النجار، وزيرة الثقافة الأردنية، جهود صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في خدمة الثقافة العربية والإبداع العربي، وتأكيد أهمية اللغة العربية، موضحاً أن الأردن يقدّر ويعتز بالجهود الثقافية المتواصلة من قبل سموّه، لما تحققه من منجزات حضارية وإنسانية يصاحبها وعي ثقافي كبير على المستوى العربي والعالمي.

جاء ذلك، خلال لقاء جمع د. هيفاء النجار مع عبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، إيذاناً بتدشين الدورة التاسعة عشرة من ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، والتي احتفت بأربعة أدباء، هم: الناقد والباحث د. عبد القادر الرباعي، والروائي يوسف الغزو، والروائي محمد عمر أزوقة، الباحثة د. هند أبو الشعر.

وأكدت د. هيفاء النجار أن العلاقة العميقة والمتجذرة بين الأردن والإمارات، تمتد إلى التعاون الوثيق مع الشارقة بما يتصل بالمشروع الثقافي، وتجليات الثقافة العربية. مضيفة «وإنّنا إذ نسعد بهذه الشراكات الثقافية وما لها من أثر عميق محلياً وعربياً، فإننا نقدّر، باعتزاز كبير، دور الشارقة صانعة العمل الثقافي المميز».

ولفت إلى إن الأردن يحتفي مع الشارقة في الملتقى الذي يجوب الوطن العربي من بلد إلى بلد، وحضور الشارقة في الأردن دائماً يفرح القلب، مشيرة إلى أن أهمية الملتقى تتمثل بما يحققه للمثقفين من آفاق ثقافية وإبداعية جديدة.

*نهج

وقال عبد الله العويس إن الشارقة، بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، تسعى إلى نهج ثقافي مستديم، بحيث تتنوّع الأنشطة ما بين التكريم، وما بين التفعيل الثقافي، مؤكداً أن الشارقة تجد في الأردن أجمل ترحيب واحتضان وتعاون لتنظيم الأنشطة الثقافية المشتركة.

وأكد العويس، أن الأردن يمثّل رافداً مهماً للثقافة العربية، ووجود الملتقى للمرة الرابعة في الأردن، إنما يعكس أهمية الإبداع الأردني في كافة الحقول الأدبية.

وأهدى العويس عدد يونيو من مجلة الشارقة الثقافية الصادر عن دائرة الثقافة إلى د. هيفاء النجار، حيث يحتفي الغلاف الأخير من المجلة بالعاصمة الأردنية من خلال الملتقى، كما قدّم العويس شرحاً وافياً حول ما تحمله المجلة من موضوعات ثقافية متعددة، فيما أهدته الوزيرة الكتاب السنوي لوزارة الثقافة الأردنية ويشتمل على جميع برامج الوزارة.

وأقيم حفل التكريم في المكتبة الوطنية في العاصمة الأردنية عمّان، بحضور د. هيفاء النجار، وعبد الله بن محمد العويس، ومحمد إبراهيم القصير، وحمد المطروشي القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات لدى الأردن، وجمهور واسع من المثقفين والأكاديميين والأدباء الأردنيين، وأهالي المكرمين الأربعة.

قدّمت للحفل الشاعرة الأردنية إيمان عبد الهادي، وأشارت إلى أن التكريم يأتي من الشارقة المشرقة المستنيرة ثقافةً وعلماً وخُلقاً، مضيفة «نعم للمدن أخلاق، وكأن الشارقة بما تبعثه من روح إحيائية في الوطن العربي، كائنٌ حيٌ من لحم ودم وروح، فنشيد بمبادراتها في بيوت الشعر على مساحة الوطن العربي، ومهرجاناتها التي قرّبت الشعراء وآلفتهم، ونزجي سلاماً عاطراً لصاحب السموّ حاكم الشارقة».

*شراكة أخوية

عبد الله العويس، قال: «إن مسيرة التعاون الثقافي بين دائرة الثقافة بالشارقة ووزارة الثقافة الأردنية، تمضي بمعاني الشراكة الأخويّة التي أثمرت العديد من الأنشطة الثقافية، تنوّعت بين المسرح والشعر والسرد والجوائز الأدبية»، مضيفاً «ها هو الملتقى يعود مرّه أخرى إلى الأردن، ليشهد تكريم كوكبة جديدة من الأدباء والكتاب الأردنيين، تقديراً وتثميناً لعطاءاتهم الأدبية الثريّة».

وأضاف العويس: «إن ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، الذي يحرص على تواصله مع أدباء أقطار الوطن العربي، يؤكد على الدوام مساعيه إلى تعزيز مكانة الثقافة العربية، وتفعيل الساحة الأدبية، وتشجيع كاتب كل كلمة سامية بنّاءة، ويسعدنا اليوم أن نحتفي بأربعة من الأدباء والكتاب الأردنيين».

وقال إن استمرار هذا التعاون الثقافي، يؤكد عمق العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات والأردن، التي ترسخها القيادة الرشيدة في البلدين. وأعرب العويس عن شكره لوزارة الثقافة الأردنية على إنجاح الملتقى.

كما نقل رئيس دائرة الثقافة تهنئة صاحب السموّ حاكم الشارقة للمكرمين، قائلاً: «أتشرف بأن أنقل تهنئة صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، إلى مكرمي هذه الدورة، وتمنياته لكم جميعاً بالنجاح والتوفيق».

وألقى المطروشي كلمة أشار في بدايتها إلى أن دولة الإمارات تزخر بحركة ثقافية نشطة، وإنتاج فكري وإبداعي متنوع، وضعها ذلك في مكانة ثقافية عالمية وجعلها تحظى باحترام وتقدير الجميع.

وأكد المطروشي أن «لتوجيهات وفكر صاحب السموّ حاكم الشارقة، الدور الكبير في تعزيز النهضة الثقافية في دولة الإمارات والوطن العربي بوجه عام»، مبرزاً أن سموّه قدّم الدعم والمتابعة للمثقفين والأدباء المحليين والعرب من خلال المبادرات الفكرية والثقافية الجليلة التي ترعى الفكر والإبداع الثقافي، الأمر الذي كان له الأثر البارز بالارتقاء وتطوير المجتمعات نحو الإبداع والإنجاز، مضيفاً «من هنا فإن ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، يأتي ضمن الرؤية الثقافية العربية الثاقبة والرائدة، وسط متابعة من قبل دائرة الثقافة في الشارقة».

*رعاية

وألقى د. عبد القادر الرباعي كلمة المكرمين، قال في بدايتها: «باسمي ونيابة عن زملائي المكرّمين: أحييكم في هذا اليوم المشرق إشراقة الشارقة في ملتقاها للتكريم الثقافي التاسع عشر عربياً والرابع أردنياً. ويسعدنا في هذا المقام أن نحيي صاحب السموّ الشيخ حاكم الشارقة، صانع هذا الاحتفال بحسن رعايته للثقافة العربية والإنسانية».

وأضاف الرباعي: «الثقافة بمعناها الواسع - كما جسّدها سموّه - تعني بوابة الفعل الثقافي المتعدد والمتجدد. وهي الطريقُ الذي لا يعرف للعالم المترامي حدوداً ولا قيوداً، فالثقافة زادُ كل بيت، وغذاءُ كل عقل، وإنارةُ كل قلب. إنها الوحدةُ الإنسانية الممتدة شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً».

وأبرز أننا واقعاً، نعيش ذلك التطبيقَ العمليَّ للثقافة الجذرية التي أرادها سموّه أن تظل مفتوحة لا مغلقة أو محدودة. ومن أجل هذا فإن الفيض السلطاني الثقافي، يذكرنا بغيره من مثل بيوتات الشعر التي حرص سموّه على إنشائها ورعايتها. مؤكداً أن البيوت سعت إلى استنهاض الإبداع الشعري لدى أصحاب المواهب على مدى سنوات تتلوها سنوات.

وقال الرباعي: «في هذا اللقاء التكريمي الثقافي الشارقي؛ يسعدنا - نحن المكرمين - أن نسجل اعتزازنا بشرف هذا التكريم السامي والعالي. وأن نرفع لصاحب السموّ حاكم الشارقة، صاحب الفضل والرفعة، آياتِ الشكر والاحترام والتبجيل، داعين المولى عزّ وجلّ أن يديمه ذخراً، وسنداً، ونبراساً للفعل الثقافي العربي والإنساني المثمر والمؤثر عالمياً».

في ختام الحفل سلّم عبد الله العويس وهيفاء النجار ومحمد القصير، شهادات تقديرية للمكرمين الأربعة، ممهورة بتوقيع صاحب السموّ حاكم الشارقة، تقديراً لجهودهم الأدبية والفكرية في الساحة الثقافية العربية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mvh68yy9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"