عادي
الإمارات تدين الانتهاكات ضد المدنيين وتشدد على وقف فوري لإطلاق النار في غزة

مجلس الحرب الإسرائيلي يتفكك بانسحاب غانتس وآيزنكوت

23:55 مساء
قراءة 4 دقائق
1
فلسطينيون يتفقدون منازل مدمرة في مخيم النصيرات
1
امرأة مع طفلتها تسيران فوق ركام من الأنقاض في مخيم النصيرات
1
نقل فلسطينية جريحة إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح

دانت دولة الإمارات، واستنكرت بأشد العبارات، الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة التي أدت إلى مقتل وإصابة المئات من المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، مؤكدة رفض دولة الإمارات القاطع لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية. وشددت وزارة الخارجية في بيان لها، على أن الأولوية العاجلة هي الحفاظ على أرواح المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى الشعب الفلسطيني الشقيق في القطاع، بشكل عاجل، ومكثف، وآمن، ومن دون أي عوائق. وأكدت الوزارة ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لمنع سفك الدماء، مؤكدة أهمية أن ينعم المدنيون والمؤسسات المدنية بالحماية الكاملة، بموجب القانون الدولي والمعاهدات الدولية، وضرورة ألا يكونوا هدفاً للصراع.

كما دان الأزهر الشريف، بأشد العبارات، المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة وراح ضحيتها أكثر من مئتي شهيد، و400 جريح من المدنيين. وقال الأزهر الشريف، في بيان أصدره، أمس الأحد، إن ما حدث جريمة جديدة ترتكبها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين أصحاب الأرض.

يأتي ذلك، بينما تفاقمت الخلافات الداخلية الإسرائيلية، ووصلت إلى حد الاتهامات المتبادلة، وأعلن عضو مجلس الحرب، بيني غانتس، انسحابه من حكومة الطوارئ، داعياً إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة، فيما وصف يائير لابيد حكومة نتنياهو بالفاشلة وطالب بعدم شرعنتها، وفي حين أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الخلاف مع حركة «حماس» هو على إنهاء الحرب من دون تحقيق أهدافها، وفي حين أكد قائد «فرقة غزة» استقالته مُقرّاً بفشله في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، تحدث مسؤولون إسرائيليون عن أن الحرب في غزة ستستمر لعدة أسابيع أخرى، بينما ذكر الموقع الأمريكي «أكسيوس»، أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، سيصل إلى إسرائيل، اليوم الاثنين، على وقع أزمة سياسية حادة في تل أبيب. وأعلن رئيس كتلة «المعسكر الوطني»، بيني غانتس، مساء أمس الأحد، انسحابه من حكومة الطوارئ الإسرائيلية التي يترأسها بنيامين نتنياهو، والتي كان قد انضم إليها بعد أيام من شن الحرب على قطاع غزة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، واتهم نتنياهو بأنه «يتردد، ويؤجل اتخاذ قرارات استراتيجية مصيرية لاعتبارات سياسية». ووجّه في مؤتمر صحفي عقده غانتس في الكنيست، انتقادات حادة لنتنياهو، وإدارته للحرب، واتهمه بأنه «يمنع تقدم إسرائيل نحو النصر الحقيقي»، واعتبر أنه «يتردد باتخاذ قرارات استراتيجية»، و«يمنع اتخاذ قرارات مهمة» في إطار الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، منذ 247 يوماً؛ كما طالب غانتس بالدعوة لانتخابات مبكرة. في المقابل، سارع نتنياهو، وحلفاؤه في الائتلاف، بما في ذلك وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بإصدار تصريحات شديدة اللهجة ضد غانتس، و«المعسكر الوطني»، واتهموه ب«الانسحاب من المعركة»، وبالعمل على تعزيز الانقسام، وإحداث شرخ في المجتمع الإسرائيلية، عوضاً عن الحفاظ على الوحدة في زمن الحرب. ودعا غانتس وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، للتحلي بالشجاعة و«عمل ما هو صواب».

وكان لابيد دعا، أمس الأحد، بيني غانتس، إلى الاستقالة من الحكومة وعدم إضفاء الشرعية عليها. وقال إنهم يستخدمون (مصطلح) الوحدة عندما يكون ذلك مناسباً لهم، ثم يفعلون بعد ذلك ما يريدون، وهو أمر يجب أن يتوقف. وقال لابيد إن على حزب معسكر الدولة بقيادة غانتس، الانسحاب من حكومة نتنياهو الفاشلة، مؤكداً أنها ليست حكومة، وإنما هي حالة من الفوضى الكاملة، ويجب عدم إضفاء الشرعية عليها. ثم عاد وهاجم حكومة نتنياهو مرة أخرى، ووصفها بالحكومة المجنونة، مشيرا إلى أنهم يرسلون شاحنات مساعدات إلى غزة، ومن ثم يرسل وزراء في الحكومة (لم يسمّهم) ميليشياتهم لوقفها، في إشارة لمهاجمة متطرفين إسرائيليين مرات عدة، شاحنات المساعدات المتجهة إلى غزة عند المعابر الإسرائيلية.

وكان نتنياهو قال في وقت سابق، أمس الأحد، إن الخلاف مع حركة «حماس» هو حول إنهاء الحرب على غزة من دون تحقيق الأهداف الإسرائيلية المعلنة، مشيراً إلى أن ذلك يحول دون التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بموجب اتفاق على وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية متواصلة منذ 247 يوماً، وجاءت تصريحات نتنياهو خلال لقاء جمعه مع عائلات جنود إسرائيليين قتلوا في الحرب على قطاع غزة؛ وقال نتنياهو: «لم يتم التوصل إلى اتفاق لأننا لن نتخلى عن استكمال أهداف الحرب. الخلاف الرئيسي مع «حماس» يدور حول الالتزام بإنهاء القتال من دون استكمال الأهداف».

في غضون ذلك، أعلن قائد فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي، العميد آفي روزنفيلد، أمس الأحد، عن استقالته من منصبه، وتنحّيه عن الجيش، في أعقاب فشله في أداء «مهمة حياته» المتمثلة في حماية المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة خلال هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وقال في رسالة رسمية وجّهها قائد فرقة غزة إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، وإلى قائد المنطقة الجنوبية، أوري غوردين، إنه «قرر إنهاء توليه منصب قائد الفرقة 143 (فرقة غزة) والتنحي عن الجيش»، معتبراً أن «على الجميع أن يتحملوا المسؤولية، وأنا المسؤول عن الفرقة 143». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/47hkt78c

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"