قبل أكثر من 4 عقود، راود صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حلم بتأسيس شركة طيران تخدم مشاريع الإمارة المستقبلية.
لم يكن أبرز المتفائلين، حينها، يتوقع أن يكتب لهذه الشركة النجاح، حتى أن بعضهم لم يألُ جهداً لصرف سموه عن تحقيق حلمه، إلا أن العزيمة والإرادة والإصرار التي عرف بها سموه منذ نعومة أظافره، كانت زاده طوال رحلة التأسيس، ولتتمكن الشركة التي بدأت عملياتها بطائرتين مستأجرتين فقط، مع مرور السنوات، من ترسيخ مكانتها الرائدة في قطاع الطيران، بكادر يضم 112 ألف موظف، وخطوط جوية تربط الإمارة مع 277 مدينة، لتنقل طائراتها أكثر من 50 مليون مسافر سنوياً مولدة إيرادات تتجاوز 137 مليار درهم سنوياً.
هذا الحلم ما كان له أن يصبح حقيقة لولا صواب رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد الذي راهن على عزيمته وإرادته، وأبى أن يقف أي أحد بينه وبين أحلامه، إيماناً منه أن باستطاعته تحقيق كل ما يتخيله، ولتصبح اليوم دبي مطاراً للعالم وملتقى للبشرية وحلقة وصل بين قارات وحضارات العالم، فهل توقف الحلم عند هذا الحد، كيف لذلك أن يكون والقابض على تفاصيله رجل عرف بطموح لا سقف له، وصانع إنجازات يتخذ من نجاحاتها منطلقاً لتحقيق المزيد، محلقاً برؤيته كما الطائرات التي تجوب سماء أكثر من 277 مدينة، واضعاً نصب عينيه توسيع أعمال «المجموعة» وافتتاح مطار عالمي أكبر، والوصول لكل مدينة في القارات الخمس.
مجموعة طيران الإمارات تعتبر اليوم من أبرز المؤسسات المساهمة في ترسيخ مكانة دبي كواحدة من أهم مراكز الطيران العالمية، فضلاً عن كونها رمزاً للريادة والجودة في صناعة الطيران، ولتلعب دوراً حيوياً في تعزيز مكانة دبي على الخريطة العالمية، سواء من خلال خدماتها الجوية الممتازة أو عبر مساهمتها في اقتصاد الإمارة.
نجاح «المجموعة» يرتبط بدوره بنجاح مطارها، فمطار دبي الدولي ليس مجرد محطة عبور، بل هو رمز لتطور الإمارة وطموحها في أن تكون مركزاً عالمياً للنقل الجوي والسياحة، فمن خلال مرافقه المتقدمة وخدماته المتميزة، يستمر في جذب ملايين المسافرين سنوياً، مما يعزز مكانة دانة الدنيا كمحور رئيسي في خريطة النقل الجوي العالمي.
من الواضح أن دبي ماضية بتوسيع مطارها بشكل مستمر لمواكبة النمو المتزايد في حركة النقل الجوي، ومطار آل مكتوم الدولي الذي سيتم افتتاحه في المستقبل القريب، سيعزز من قدرة الإمارة على استقبال المزيد من المسافرين وزيادة الربط الجوي العالمي، لترسخ دبي مكانتها مطاراً للعالم أجمع.
