بيروت: «الخليج»، وكالات
تواصلت المواجهات وعمليات القصف المتبادل بين «حزب الله» وإسرائيل عبر الحدود الجنوبية للبنان، أمس الاثنين، وسط تهديدات إسرائيلية باستخدام أسلحة ضد لبنان لم تستعملها أبداً من قبل، بالتزامن مع تحذيرات أوروبية وأمريكية من تزايد خطر اتساع الحرب والعمليات العسكرية في الجنوب اللبناني، فيما نظم لبنان جولة ميدانية للسفراء والإعلاميين في مطار بيروت رداً على ادّعاءات بشأن تخزين حزب الله أسلحة في المطار.
وبحسب تقارير، فقد رفضت إسرائيل الحل الذي تطرحه الولايات المتحدة لمنع تصعيد كبير وحرب شاملة مع لبنان، بأن تنهي إسرائيل عملياتها العسكرية في رفح، كي تسمح لحزب الله «بالنزول عن الشجرة» ووقف إطلاق الصواريخ والقذائف المضادة للمدرعات والمسيرات باتجاه شمال إسرائيل. ورغم رفضها هذا الحل، تطالب إسرائيل بتسريع الولايات المتحدة إمدادها بالأسلحة. وذكرت القناة 12 أن المبعوثين الإسرائيليين أبلغوا البيت الأبيض بأن إسرائيل بحاجة إلى الذخائر كي تكون مستعدة للعملية العسكرية في لبنان، أي لتوسيع الحرب. وسيتعين على إسرائيل استخدام أسلحة ومنظومات أسلحة لم تستخدمها من قبل أبداً. وإذا لم تستخدم هذه الوسائل فإنها لن تتمكن من وقف إطلاق النار من لبنان على الأراضي الإسرائيلية، وفقاً للموقع الإلكتروني للقناة 12.
من جهة أخرى، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس الاثنين إن الشرق الأوسط على أعتاب امتداد رقعة الصراع إلى لبنان. وأضاف قبل اجتماع وزراء خارجية التكتل في لوكسمبورغ: يتزايد خطر تأثير هذه الحرب على جنوب لبنان وامتدادها يوماً بعد يوم. وتابع: نحن على أعتاب حرب يتسع نطاقها. كما أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أنها ستقوم بزيارة إلى لبنان قريباً، مشيرة إلى أن الوضع على الحدود مع إسرائيل أكثر من مقلق.
وكان الجنرال تشارلز براون رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة حذر الأحد من أن أي هجوم إسرائيلي على لبنان قد يزيد مخاطر نشوب صراع أوسع تنجر إليه إيران والقوى المتحالفة معها، لا سيما إذا تعرض وجود حزب الله للتهديد.
وفي سياق متصل شدد وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، على أنه من غير المقبول أن يطلق حزب الله تهديدات ضد قبرص ذات السيادة في الاتحاد الأوروبي، وقال إن الاتحاد يتضامن مع قبرص ضد تهديدات حزب الله.
في غضون ذلك، نظم وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية جولة للسفراء ووكالات الأنباء المحلية والدولية في مطار بيروت بهدف دحض ما أوردته صحيفة التلغراف عن وجود أسلحة وذخائر في المطار. وتفقد السفراء أقسام المطار برفقة حمية ووزراء الخارجية عبد الله بو حبيب، والسياحة وليد نصار، والإعلام زياد المكاري والمدير العام للطيران المدني فادي الحسن وقائد جهاز أمن المطار العميد فادي الكفوري وقادة الأجهزة الأمنية والإدارية العاملة في المطار. كما التقى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي وزراء الخارجية والأشغال لمناقشة الإجراءات القانونية التي ستتخذها الدولة اللبنانية بحق الصحيفة البريطانية.
