عادي
نائبه فانس يثير استياء الديمقراطيين ويفجر أزمة سياسية مع بريطانيا

ترامب يحضر بضمادة على أذنه مؤتمر الجمهوريين.. وهتافات لـ «القتال»

00:30 صباحا
قراءة 3 دقائق
ترامب والمرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس فانس يتصافحان في مؤتمر الحزب الجمهوري بميلووكي (رويترز)

واصل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، المشاركة في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، بعد محاولة اغتياله في تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا، السبت الماضي، فيما فجر مرشحه لنائب الرئيس جاي دي فانس، أزمة سياسية مع بريطانيا، أقرب حلفاء الولايات المتحدة، بعدما قال: «إن بريطانيا أول دولة إسلامية مسلحة نووياً»، بينما لم يخف الديمقراطيون استياءهم من هذا الاختيار.

ودخل ترامب مقر المؤتمر في وسط مدينة ميلووكي وهو يضع ضمادة سميكة على أذنه، بعد إصابته خلال محاولة الاغتيال، بينما هتف الحشد «قتال! قتال! قتال» ورفعوا قبضات أيديهم، محاكين رد فعله في اللحظات التي أعقبت إصابته.

ولوح ترامب (78 عاماً) بيديه إلى أنصاره، بينما كان يقف على منصة وإلى جانبه نائبه السيناتور جاي دي فانس (39 عاماً). وأظهر الاستقبال الكبير لترامب في المؤتمر الوطني أنه يحظى بدعم قوي من حزبه.

وسوف تنتهي فعاليات المؤتمر، الذي يستمر أربعة أيام، بخطاب لترامب غداً الخميس سيقبل فيه رسمياً ترشيح الحزب له لمواجهة الرئيس جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل.

وتُظهر استطلاعات الرأي تنافساً متقارباً بين ترامب وبايدن على الرغم من تقدم ترامب في عدة ولايات متأرجحة من المرجح أن تحسم نتيجة الانتخابات.

وندّدت حملة بايدن بفانس ووصفته بأنه «متطرّف» و«ينكر نتيجة انتخابات 2020، ويدعم حظر الإجهاض على مستوى البلاد». وأطلقت الحملة صفحة إلكترونية لجمع تبرعات اعتمدت على تحذير الأمريكيين من «ترامب وفانس».

وأوضح مصدران لشبكة «إن بي سي نيوز» أن موقف فانس بشأن الإجهاض سيكون من أهم القضايا التي تسلط حملة بايدن الضوء عليها، بالإضافة إلى آرائه بشأن قبول نتائج انتخابات 2024 بغض النظر عن الفائز.

وكان بايدن نفسه، قد اتّهم فانس بأنه يحابي الأثرياء، وقال بايدن في تغريدة على إكس: «فانس يتحدث كثيراً عن دعم العمال، لكنه وترامب يريدان زيادة الضرائب على أسر الطبقة المتوسطة بينما يعززان المزيد من التخفيضات الضريبية للأغنياء. حسناً، لا أنوي السماح لهم بذلك. وإذا كنتم معي، ادعموني».

من جهة أخرى، قللت أنجيلا راينر نائبة رئيس الوزراء البريطاني، أمس الثلاثاء، من أهمية تصريحات فانس بأن بريطانيا دولة إسلامية مسلحة نووياً، وقالت إنه سبق وأدلى بتصريحات «صادمة».

وأضافت أن بريطانيا ستعمل مع الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة أياً كان.

وقال فانس، في مؤتمر عقد في وقت سابق من الشهر، بعد فوز حزب العمال البريطاني في انتخابات الرابع من يوليو/تموز، إن بريطانيا «أول دولة إسلامية بالفعل» تمتلك سلاحاً نووياً، مما أثار ضحك الجمهور.

وأردف قائلاً إنه كان يناقش مع أحد أصدقائه ما هي الدولة التي ستكون أول «دولة إسلامية تمتلك بالفعل سلاحاً نووياً».

وأضاف «قررنا في النهاية أنها ربما تكون بالفعل بريطانيا منذ أن تولى حزب العمال السلطة»، وهو الحزب الذي يتزعمه رئيس الوزراء كير ستارمر.

وقالت راينر لقناة «آي.تي.في» إن فانس قال «أشياء صادمة كثيرة من قبل»، وأضافت «نحن معنيون بحكم بريطانيا، والعمل أيضاً مع حلفائنا الدوليين».

وانتقدت عدة شخصيات بارزة في حزب العمال ترامب منذ انتخابه رئيساً لأول مرة في عام 2016. كما انتقد رئيس بلدية لندن صادق خان مقترحاته لتقييد سفر المسلمين إلى الولايات المتحدة.

لكن شخصيات بارزة تسعى إلى مد الجسور في الفترة التي تسبق الانتخابات الأمريكية التي ستجرى في نوفمبر/تشرين الثاني لأن استطلاعات الرأي أظهرت أن ترامب في طريقه للفوز. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/43ztx5fa

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"