عادي
منظمات إغاثة دولية تحذر من عزل مناطق كاملة جراء الأمطار الغزيرة

عشرات الضحايا وآلاف المنكوبين فــي فيضــانــات باليـمـن والســودان

00:43 صباحا
قراءة 3 دقائق
سيول جارفة في محافظة الحديدة اليمنية

قضى 45 شخصاً في اليمن في الأيام الأخيرة جراء سيول جارفة تسببت بها أمطار غزيرة، بحسب حصيلة جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية بناءً على أرقام أعلنها أمس الأربعاء، مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ومحافظ الحُديدة الواقعة في الغرب، فيما أودت أمطار غزيرة ب17 شخصاً وتسببت في انهيار آلاف المنازل في أبو حمد، المدينة الواقعة في شمال شرق السودان الذي يشهد حرباً مدمرة منذ نحو ستة عشر شهراً، وفق ما أفاد مصدر طبي، فيما حذرت منظمات إغاثة عاملة في المجال الإنساني من عزل مناطق بأكملها جراء الأمطار الغزيرة.

قتلى ومفقودون

وكتبت الوكالة الأممية عبر منصّة «إكس»: «تسببت الأمطار والسيول الجارفة في مقبنة بمحافظة تعز (جنوب غرب)، في 2 أغسطس / آب، في تضرر نحو 10 آلاف شخص وتسببت في 15 حالة وفاة».

وأعلن محافظ الحديدة محمد قحيم لفضائية تابعة لجماعة الحوثيين، «30 حالة وفاة و5 مفقودين، ونزوح أهالي أكثر من 500 منزل، وتقطع العديد من الأودية نتيجة السيول في الحُديدة».

وأوضح أن «العديد من المنازل تهدمت ما أدى لوفاة سكانها، وأكثر من 7 سيارات سحبتها السيول».

كما أدت السيول إلى دفن أكثر من 80 بئراً، إضافة إلى جرف أراض زراعية، وتضرر المنازل والبنية التحتية.

صعوبات إغاثية

وتابع البيان: «تستجيب وكالات الإغاثة للاحتياجات العاجلة وسط صعوبات في الوصول ونقص التمويل للاستجابة السريعة».

ومنذ أيام، ازدادت كمية هطل الأمطار الغزيرة في محافظات عدة بينها تعز، مخلفة أضراراً كبيرة وخسائر بشرية.

من جهة أخرى، أودت أمطار غزيرة ب17 شخصاً وتسببت في انهيار آلاف المنازل في أبو حمد، المدينة الواقعة في شمال شرق السودان الذي يشهد حرباً مدمرة منذ نحو ستة عشر شهراً، وفق ما أفاد مصدر طبي وكالة الصحافة الفرنسية أمس الأول الثلاثاء.

وقال المصدر الذي يعمل في مستشفى أبو حمد: إن 17 شخصاً لقوا مصرعهم بسبب انهيار منزلهم.

وأضاف المصدر، أنّ «العديد من الجرحى ما زالوا يصلون إلى المستشفى» في هذه البلدة الصغيرة الواقعة في ولاية النيل، والتي تقع على بعد 400 كلم شمال الخرطوم.

وقال شاهد اتصلت به وكالة الصحافة الفرنسية هاتفياً: إن «الأمطار الغزيرة تسببت في انهيار معظم المنازل وانهارت جميع المحال التجارية في السوق».

فيضانات خطرة

وعادة ما تهطل أمطار غزيرة في السودان بين مايو/ أيار وأكتوبر/ تشرين الأول، وهي فترة تشهد خلالها البلاد فيضانات خطرة تلحق أضراراً بالمساكن والبنية التحتية والمحاصيل.

والأسبوع الماضي، خلفت خمسة قتلى في بورتسودان، على الساحل الشرقي.

وقال المركز الاتحادي لعمليات الطوارئ في السودان: إن الأمطار الغزيرة والفيضانات أودت ب32 شخصاً منذ السابع من تموز/ يوليو في سبع من ولايات البلاد ال18.

كما أصيب عشرات الأشخاص وتضرر أكثر من خمسة آلاف منزل.

ووفقاً للأمم المتحدة تسببت هذه الظواهر بنزوح أكثر من 21 ألف شخص منذ يونيو / حزيران معظمهم في مناطق تشهد معارك طاحنة.

مناطق معزولة

ومع اقتراب موسم الأمطار، حذرت المنظمات العاملة في المجال الإنساني من أن الأمطار الغزيرة والفيضانات ستؤدي إلى عزل مناطق بأكملها.

وتحصد في كل عام العديد من الأرواح، بشكل مباشر أو غير مباشر، بسبب الأمراض الناجمة عن الرطوبة.

ويخشى تسجيل أضرار جسيمة بشكل خاص هذا العام، بعد ما يناهز ستة عشر شهراً من الحرب التي ألحقت دماراً كبيراً بالبنى التحتية وأجبرت الملايين على النزوح إلى المناطق المعرضة للفيضانات. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ycxwt5pu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"