عادي
نادي الأسير الفلسطيني يطالب بتحقيق دولي في تعذيب ممنهج بحقّ المعتقلين

قصف متواصل في أنحاء غزة وأوامر بإخلاء بيت حانون

01:04 صباحا
قراءة دقيقتين
فلسطينيون يقفون على أنقاض ملعب كرة القدم بخان يونس أثناء ضربة إسرائيلية

بدأت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أمس الأربعاء، شهرها الحادي عشر، وسط قصف عنيف أسفر عن عشرات الضحايا، من قتلى وجرحى، وأمر جيش الاحتلال بإخلاء مناطق من بيت حانون بشمال غزة سبق له اجتياحها بعد أن فاجأته صواريخ باتجاه مواقعه داخل الخط الأخضر، بينما طالب نادي الأسير الفلسطيني بتحقيق دولي بعد انتشار فيديو لاغتصاب أحد المعتقلين في سجن «سديه تيمان» الإسرائيلي.

 أوامر إخلاء

وفي اليوم ال306 في الحرب، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة للفلسطينيين في مناطق بشمال قطاع غزة كانت من بين أول المناطق التي تعرضت للقصف في بداية الحرب في أكتوبر الماضي، وذلك بعد أن أطلقت الفصائل الفلسطينية وابلاً جديداً من الصواريخ على إسرائيل. ونشر الجيش أوامر الإخلاء لعدة مناطق في بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا اللتين شهدتا دماراً واسعاً واجتاحتهما الدبابات في بداية الغزو البري قبل أكثر من تسعة شهور.

وصدرت الأوامر منتصف الليلة قبل الماضية، وتزامنت مع قصف مدفعي عنيف وغارات جوية على محيط المناطق التي يوجد فيها النازحون. ولم يتجاوب السكان في بيت حانون مع أوامر الإخلاء بسبب حدة القصف، وبسبب عدم توافر أماكن آمنة للنزوح.

ونزح عدد كبير من السكان من شمال إلى شرق غزة وإلى الجنوب والوسط مرات عدة. وفيما يستمر الجيش الإسرائيلي بقصف جميع المناطق يختار السكان البقاء في أماكنهم وبالقرب من ركام منازلهم. وأعلنت وزراة الصحة في قطاع غزة، أمس، مقتل 24 فلسطينياً وإصابة 110 آخرين جراء ارتكاب جيش الاحتلال مجزرتين بين يومي الثلاثاء والأربعاء، لترتفع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر الماضي، إلى 39677 قتيلاً و91645 مصاباً.

تحقيقٍ دولي

من جهة أخرى، جدد نادي الأسير الفلسطيني، أمس الأربعاء، مطالبته الأمم المتحدة للقيام بتحقيقٍ دولي محايد حول ما يجري من عمليات تعذيب ممنهجة بحقّ المعتقلين الفلسطينيين، كُشف جزء مصور منه عبر ما سُرب إلى وسائل الإعلام، إلى جانب عشرات الشّهادات التي وثقتها المؤسسات المختصة، والكفيلة بإدانة ومحاسبة إسرائيل.

وجاء موقف نادي الأسير تعقيباً على شريط فيديو يظهر مجموعة من الجنود الإسرائيليين ينفذون جريمة اغتصاب بحقّ أحد معتقلي غزة، في معسكر «سديه تيمان» سيئ الصيت.

وقال إنه على جهات التّحقيق الدّولية أن تطالب الاحتلال بتسجيلات الكاميرات الموجودة في السّجون والمعسكرات، والتي تشكّل اليوم جزءاً مركزياً من بُنيتها، والتي من المؤكّد أنّها ستكشف المزيد من الجرائم المروّعة الموثقة بالأدلة إلى جانب الشّهادات التي تسعى المؤسسات لمتابعتها، كوجه من أوجه الإبادة المستمرة.

جرائم تّعذيب

وأضاف أنّ هذه الجريمة واحدة من بين العديد من جرائم الاغتصاب التي نفّذها جنود الجيش الإسرائيلي بحقّ معتقلي غزة، تحديداً في معسكر «سديه تيمان» الذي شكّل الشّاهد الأبرز على جرائم التّعذيب بحقّ المعتقلين الفلسطينيين، استناداً لإفادات وشهادات معتقلين جرى الإفراج عنهم من معسكرات الاحتلال وكذلك استناداً لزيارات محدودة تمت مؤخراً من قبل عدة مؤسسات. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3ujvpxv5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"