عادي
حثت الأطراف المعنية على الاستجابة لاستئناف المشاورات العاجلة الخميس المقبل

الإمارات تنضم إلى دعوة قطر ومصر وأمريكا لوقف حرب غزة

23:55 مساء
قراءة 4 دقائق
1

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة انضمامها إلى الدعوة الموجهة من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة، ورئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، عبد الفتاح السيسي، ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية، جو بايدن، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين.

ووفقاً لبيان صادر عن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية: «تحث دولة الإمارات الأطراف المعنية على الاستجابة إلى الدعوة لاستئناف مشاورات عاجلة بتاريخ 15 أغسطس 2024». وكما أوضح القادة الثلاثة، فإن الاتفاق المطروح حالياً سينهي معاناة سكان غزة والرهائن وعائلاتهم. وأعربت دولة الإمارات عن أملها بعدم إضاعة مزيد من الوقت من قبل أي من الأطراف. وأخيراً، تجدد دولة الإمارات تقديرها العميق ودعمها الكامل لجهود الوساطة الحثيثة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الأوضاع المأساوية في قطاع غزة.

لقي البيان الثلاثي دعماً عربياً ودولياً واسعاً، باعتباره مسعى دبلوماسياً جديداً لاحتواء التوترات الإقليمية المتصاعدة، فيما تتجه الأنظار نحو جولة جديدة من المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعد أن أعلنت إسرائيل، أمس الخميس، موافقتها على استئناف المحادثات، استجابة لدعوة من الوسطاء الثلاثة.

ويأتي هذا التطور في أعقاب ارتفاع حدة التوتر بين إيران وإسرائيل إلى مستويات غير مسبوقة، في ظل تهديدات طهران بالانتقام من مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، والذي حملت مسؤوليته لإسرائيل.

وتأتي الدعوة الجديدة، التي أطلقتها واشنطن والقاهرة والدوحة، محاولة جريئة لتهدئة التوترات الإقليمية ومنع انزلاق المنطقة نحو صراع أوسع نطاقاً. ودعا زعماء قطر ومصر والولايات المتحدة إسرائيل و«حماس» إلى استئناف المفاوضات إما في الدوحة أو القاهرة، الأسبوع المقبل، لتجاوز الخلافات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي بيان مشترك، حضّ الوسطاء طرفي النزاع على استئناف المحادثات في 15 أغسطس «لسد كل الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ الاتفاق بدون أي تأجيل».

الصورة
1

وجاء في النص الذي وقعه أمير قطر ورئيسا مصر الولايات المتحدة أن الاتفاق الإطاري «مطروح الآن على الطاولة ولا ينقصه سوى الانتهاء من التفاصيل الخاصة بالتنفيذ».

وأكد مسؤولون أمريكيون، خلال الأيام الأخيرة، أن صفقة إطلاق الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة تبقى السبيل الوحيد لتهدئة التوترات الإقليمية التي وصلت إلى مستوى جديد، بعد أن اغتالت إسرائيل أحد كبار القادة العسكريين لحزب الله في بيروت، ومقتل هنية في طهران.

وتعثرت المفاوضات بشأن صفقة احتجاز الرهائن ووقف إطلاق النار في الأسابيع الأخيرة بسبب الشروط التي فرضها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل أن تتعمّق «الفجوات» جراء التصعيد الأخير.

وتقول مصادر أمريكية إن الاجتماع المخطط له الخميس المقبل، يبقى محاولة ضرورية من جانب إدارة بايدن للتوصل إلى صفقة ومنع حرب إقليمية.

ويتمحور الوقف المرتقب للأعمال العدائية حول اتفاق مرحلي يبدأ بهدنة أولية. وركزت المحادثات الأخيرة على إطار العمل الذي حدده الرئيس الأمريكي، في أواخر مايو، ووصفه بأنه مقترح إسرائيلي. وقال البيان الثلاثي إن الاتفاق الإطاري الأخير «يستند إلى المبادئ التي طرحها الرئيس بايدن».

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إنه سيتم إيفاد مفاوضين للمشاركة في اجتماع 15 أغسطس «من أجل وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل وتنفيذ الاتفاق الإطاري».

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، إنه ليس متوقعاً أن يتم توقيع اتفاق، الأسبوع المقبل، نظراً لأنه لا تزال هناك قضايا جدية من بينها تسلسل التبادلات بين حماس وإسرائيل. وأضاف أن هناك حاجة إلى تحرك من على جانبي الطاولة، وفق وكالة «رويترز».

وقال المسؤول الأمريكي: «الخميس، ستستأنف المفاوضات. ولا نتوقع التوصل إلى اتفاق في حينه. هذه بداية وليست نهاية. هناك إلحاح لإعادة هذه العملية إلى مسارها الصحيح».

وأشار المسؤول إلى أن الفجوات لا تزال قائمة بين إسرائيل و«حماس» بشأن العديد من القضايا المتعلقة بتنفيذ اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار وأن كلا الجانبين يتبنى مواقف متشددة بشأنها.

وبشأن التصريحات التي تحدثت عن استمرار فجوات في التفاهمات، يقول العكة، إنها «لا تخدم جودة ونتائج المفاوضات، لأن التهديدات بتأزيم الوضع في المنطقة متسارعة ومقلقة وخطِرة».

وأعلنت دول عدة، أمس الجمعة، دعمها للمبادرة الثلاثية، وأكدت سلطنة عمان والكويت والعراق ولبنان «أهمية الالتزام بما تم التوافق حوله لإنهاء الحرب وحل الأزمة الأزمة الإنسانية القائمة في غزة»، مشددة على أن هذه الخطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة.

وأعرب الاتحاد الأوروبي، عن دعمه للبيان الثلاثي. وقال جوزيب بوريل الممثل الأعلى الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية: «ينضم الاتحاد الأوروبي إلى مصر وقطر والولايات المتحدة في دعوتهم إلى إبرام اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن دون تأخير». كما أعلنت بريطانيا وفرنسا وإيطاليا عن تأييدها للبيان القطري المصري الأمريكي. وغرد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على منصة «إكس» بالعربية، وقال: «يجب أن توقف الحرب في قطاع غزّة. ويجب أن يفهم الجميع ذلك. ويُعدّ إيقاف الحرب حيوياً من أجل الغزاويين والرهائن واستقرار المنطقة المهددة بالخطر في الوقت الراهن. وتدعم فرنسا كل الدعم الوسطاء الأمريكيين والمصريين والقطريين». (وكالات)

الصورة
1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3bwx73pz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"