تطوير لقاح جديد لمحاربة الإيبولا

13:11 مساء
قراءة 3 دقائق
قال باحثون أمريكيون، من جامعة أريزونا، إنهم تمكنوا من إنتاج لقاح يحمي من فيروس (إيبولا) القاتل، ويمكن لهذا اللقاح ان يعيش لفترة طويلة ويمكن تخزينه، مؤكدين ان تجربته نجحت على الفئران . وكان فيروس الإيبولا قد اكتشف للمرة الأولى عام ،1976 وهو يؤدي إلى وفاة نحو 90% من الأشخاص الذين يصابون به .

ينقل المرض من خلال السوائل في الجسم، ومن عوارضه الإصابة بالغثيان والتقيؤ والنزيف الداخلي وفشل الأعضاء ثمّ الموت .

ويحتوي اللقاح الجديد على بروتين فيروس صناعي قادر على التعرف إلى فيروس إيبولا، وهو أكثر استقراراً لدى تخزينه لفترة طويلة .

وقال الباحث تشارلز أرنتيزن من جامعة أريزونا في الدراسة التي نشرت في دورية بروسيدينغ أو ناشونال أكاديمي أوف ساينس إن اللقاح أسهم في حماية 80% من الفئران التي حقن فيها الفيروس .

ومن المتوقع في المرحلة المقبلة استخدام اللقاح على سلالة من الإيبولا قريبة من تلك التي تصيب البشر .

يذكر في هذا الصدد ان العلماء استخدموا جزيئات صغيرة جداً من المادة الوراثية للتدخل في عملية النسخ المتماثل لفيروس ايبولا القاتل ونجحوا في حماية القردة التي تتعرض لهذا الفيروس من الموت من الحمى النزفية .

وأشارت الدراسة التي نشرت في دورية لانسيت الطبية بهذا الخصوص إلى أن مثل هذه الحماية يمكن توفيرها أيضاً عند البشر .

والجزيئات الصغيرة التي تم استخدامها في هذه الدراسة تسمى RNAs التداخلية (siRNAs)، وهي تستند إلى إسكات الجينات الطبيعية الآلية المستخدمة من قبل جميع الخلايا .

وفي هذه الدراسة استخدم فريق البحث تقنية تسمى SNALP الملكية، أو جزيئات الحمض النووي مستقرة الدهن، لتقديم العلاجات لمرض مواقع في نماذج حيوانية مصابة بسلالة من فيروس إيبولا زائير (ZEBOV) .

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإن فيروس إيبولا، الذي ينتمي إلى فصيلة الفيروسات الخيطية، يتفرّع إلى خمسة أنماط فيروسية منفصلة هي: الزايير والسودان وكوت ديفوار وبونديبوغيو وريستون .

وقد تسبّبت أنماط الزايير والسودان وبونديبوغيو في وقوع فاشيات كبرى من فاشيات الإيبولا في إفريقيا اتسمت بارتفاع معدل إماتة الحالات (25%-90%)، بينما لم يُسجّل حدوث أيّة فاشيات من جرّاء نمطي كوت ديفوار وريستون . والجدير بالذكر أنّ نمط ريستون قادر على إصابة البشر ولكن لم يُبلّغ، حتى الآن، عن وقوع أيّة حالات مرضية وخيمة أو وفيات بين البشر بسببه .

ولم تتسبّب العدوى البشرية بنمط إيبولا- ريستون الفرعي، الذي عُثر عليه في إقليم غرب المحيط الهادئ، إلاّ في حدوث حالات غير عرضية، مّا يعني أنّ أعراض المرض السريرية لم تظهر على المصابين به . ويبدو أنّ المستودع الطبيعي لفيروس الإيبولا يقع في الغابات المطيرة في القارة الإفريقية وإقليم المحيط الهادئ . وينتقل فيروس الإيبولا عن طريق التعامل المباشر مع دم الشخص الموبوء أو إفرازاته أو أعضائه أو سوائل جسمه الأخرى .

كما يمكن أن تؤدي طقوس الدفن التي يتعامل فيها أهل الميّت بشكل مباشر مع جسده دوراً كبيراً في نقل فيروس الإيبولا .

وقد تم توثيق حالات من حالات العدوى البشرية بفيروس الإيبولا حدثت جرّاء مناولة قردة الشامبانزي والغوريلا وظباء الغابة -سواء حيّة أو ميّتة- في كوت ديفوار وجمهورية الكونغو وغابون . كما تم الإبلاغ عن انتقال سلالة الإيبولا-ريستون للبشر من خلال مناولة النسانيس .

وفي كثير من الأحيان أُصيب العاملون الصحيون بالعدوى لدى تقديم العلاج لمرضى الإيبولا، وذلك من خلال مخالطتهم عن كثب من دون توخي احتياطات مكافحة العدوى والإجراءات المناسبة للتمريض من وراء حائل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"