عائشة السيار
على مدى هذه السنوات الخمسين كانت «الخليج» بحق، ديوان العصر الذي حفظ لنا بحرفية وحيوية نبض الأحداث، ووثقت للإنجازات الهامة التي صاغت مشروع نهضتنا، وكانت سجلاً نابضاً واكب وقائع الأحداث التي مرت بمنطقتنا العربية، وعلى الصعيد العالمي.
بانتماء عربي أصيل، وبمهنية تتميز بالصدق والشفافية، حققت «الخليج» مكانة مرموقة للصحافة الإماراتية بين الصحف العربية، وأكسبتها شعبية لدى القارئ العربي في كل مكان، وكانت الساحة الأكثر تأثيراً في طرح القضايا العربية بتوجه وطني أصيل، مدافع وداعم لنصرة الشعوب العربية، واحتضنت صفحاتها كل المطالب والآمال الموعودة في غد مشرق للمنطقة العربية بأسرها.
وعلى مدى هذه السنوات كانت الجريدة منبراً عربياً مرموقاً لأهل الاختصاص والمعرفة من الكتّاب والمفكرين العرب، وساحة زاخرة بالرؤى المستنيرة، والآراء المتخصصة والتغطيات الحية للأحداث، ونشرت الكثير من الدراسات السياسية والاجتماعية والثقافية التي أثرت الإنتاج الثقافي بالإمارات. ويشرفني أنني كنت ضيفة على صفحاتها في مرات عدة ولمناسبات وطنية واجتماعية.
وفى هذه الاحتفالية، لا ننسى الرؤية المستنيرة والخبرة الثرية المتفردة لمؤسسَي الجريدة تريم وعبدالله عمران عمران - رحمهما الله - حيث توّجا بهذا الإنجاز الإعلامي الكبير مسيرة حافلة في خدمة دولة الإمارات وتحقيق أهداف نهضتها المباركة، ورسّخا لتلك التوجهات الوطنية الأصيلة التي ميزت الجريدة، وكانت سر تفردها وتألقها الدائم.
هنيئاً لأسرة تحرير «الخليج» وكل العاملين فيها، متمنية لهم دوام النجاح في إكمال تلك المسيرة المرموقة في مجتمعنا.
