الشيخة فاطمة: الاحتفال باليوم الوطني إحياء لسيرة المؤسسين

أبوظبي: «الخليج»
أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، أن الاحتفال باليوم الوطني الـ49 لدولة الإمارات يحيي في أذهاننا وقلوبنا السيرة العطرة للقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه المؤسسين «رحمهم الله»، الذين أرسوا القواعد القوية لدولة أبهرت العالم بما حققته من نهضة حضارية شاملة. 
وأوصت الشيخة فاطمة بناتها وأبناءها بالتطلع إلى المستقبل بثقة وعزيمة على مواصلة مسيرة المؤسسين والقيادة الرشيدة والبناء عليها لتحقيق أعلى مؤشرات التنمية المستدامة لدولتنا الحبيبة.
وأضافت: «ونحن نودع سنة اتحادية حافلة بالعمل الدؤوب، متألقة بالعطاء، بهية بالإنجازات، محققه أعلى المكاسب الحضارية محلياً وإقليمياً ودولياً، فإننا نستقبل السنة الجديدة متحدين في جهودنا، مخلصين في تعاوننا، مجمعين على أهداف رؤيتنا ورسالتنا، ومتمسكين بثوابتنا التي كتبت لمسيرتنا دولتنا الحبيبة النجاح والتقدم والازدهار، قابضين على نهجنا الذي حفظ لبلادنا الأمن والاستقرار وضمن لمجتمعنا التماسك والتلاحم والتحديث والتقدم، وتعزيز قيمنا وتقاليدنا وهويتنا وتصون تراثنا، وتحقيق أعلى مستويات التنمية المستدامة».
وشددت على أن إنجازات دولتنا، نتاج قيادة حكيمة ورؤية ثاقبة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.
وأعربت عن فخرها بالمكانة التي وصلت إليها المرأة الإماراتية بفضل دعم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي آمن بدور المرأة، وسارت القيادة الرشيدة على نهجه لتتمكن ابنة الإمارات من حمل راية الإبداع والابتكار والتفوق. 
وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك: «وجَّهنا الاتحاد النسائي العام لإعداد الاستراتيجية الوطنية لدعم الخطط المستقبلية لتمكين المرأة، على أن تتوافق مع شعار الدولة الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي بأن عام 2020 عام الاستعداد للخمسين».
وأشارت إلى أن الذكرى الوطنية المجيدة بمرور 49 عاماً على قيام اتحاد دولتنا الغالية تتجدد، وقد تمكنت المرأة من دعم مسيرة التنمية بشكل فاعل وصولا للتقدم الحضاري الذي نعاصره فكان النجاح حليفها بكسب ثقة المجتمع يوماً بعد الآخر باستفادتها من مراحل التمكين إلى أن انتقلت لمرحلة القيادة ووضع الاستراتيجيات التنموية الشاملة، حيث إن الإنجازات والنجاحات الكبيرة التي حققتها المرأة الإماراتية نموذجٌ للشراكة بين قطاعات المجتمع كافة، خاصة بعدما ارتفعت أعداد النساء اللاتي تقلدن مناصب وزارية إلى 9 وزیرات حالية، يدرن ملفات مهمة ومستحدثة مثل العلوم المتقدمة، وشؤون الشباب، وتنمية المجتمع، والثقافة، وشؤون التعليم العام وشؤون التعاون الدولي، والأمن الغذائي والمائي، بالإضافة إلى رفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50%، أما سوق العمل فقد فرضت المرأة الإماراتية نفسها بقوة بنسبة 66%، كما أن عدد النساء اللائي يعملن في دواوين الحكومة الاتحادية ويحملن مؤهلات دراسية عليا قد بلغ 19153 موظفة. 
وأوضحت أم الامارات، أن النجاحات العالمية المتواصلة التي تحققها الإمارات في مجال التوازن بين الجنسين، تعكس أولوية الملف ضمن الأجندة الوطنية التي تترجم رؤية وتوجيهات قيادتنا بتعزيز الدور الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للمرأة، وآخرها قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، الخاص بمساواة أجور النساء بالرجال في القطاع الخاص، والذي يؤكد أن التوازن بين الجنسين، نهج ثابت في رؤية القيادة وأولوية وطنية لحكومة الإمارات.