أعلن المعهد الدولي للقاحات ومؤسسة (سانوفي باستور) للأدوية عن شراكة تعاونية بينهما في مجال التحصين ضد مرض حمى الدنج المعروفة أيضاً باسم (حمى الضنك النزفية) . وتأتي هذا الشراكة في إطار الحملة الدولية التي دشنها المعهد للتوعية بخطورة هذا المرض .
قال رئيس مجلس الأمناء بالمعهد دكتور راجنار نوربي في مؤتمر صحافي ان عدد المصابين بتلك الحمى سنوياً يصل إلى نحو مليوني شخص يحتاجون إلى الرعاية الصحية الخاصة ما يشكل عبئاً على الأنظمة العلاجية الهشة أحياناً في الدول النامية والأقل فقراً التي تكثر فيها الإصابة بهذا المرض .
وذكر أن التوعية ضد المرض من شأنها أن تقلل من نفقات العلاج والرعاية الصحية الباهظة، كما ستساعد تلك الشراكة الجديدة على توضيح مخاطر هذه الحمى بصورة أكثر فاعلية مما هو عليه الآن .
ويأتي الإعلان عن تلك الشراكة بين الجانبين بعد دعم جامعة هوبكنز الأمريكية ومنظمة الصحة العالمية لمبادرة المعهد الدولي للقاحات مواجهة انتشار حمى الدنج في العالم من خلال دعم الأبحاث المتعلقة بابتكار وتصنيع مصل مقاوم لها .
ويقول علماء أمريكيون وبريطانيون إن بعوضاً معدلاً وراثياً لا يمكنه الطيران قد يساعد على الحد من انتشار حمى الدنج ويكون بديلاً غير مضر عن المبيدات الحشرية الكيميائية . وقد عدل هؤلاء العلماء البعوض وراثياً لإنتاج إناث غير قادرة على الطيران وقالوا إن انتشار هذا النوع من البعوض قد يكبح البعوض الأصلي الذي ينشر المرض خلال فترة من ستة إلى تسعة أشهر .
ولا يوجد لقاح أو علاج لحمى الدنج وهي متوطنة في المناطق المدارية وتنتشر بشكل خاص في آسيا وغرب المحيط الهادي ويسبب هذا المرض أعراضاً حادة تشبه أعراض الإنفلونزا يمكنها أن تودي بالحياة وتنتشر من خلال لدغ إناث البعوض المصابة التي تسمى (ايديس ايجيبتي) .
وقال الباحث أنطوني جيمس من جامعة كاليفورنيا في ايرفين هذا قد يكون الأول في موجة جديدة من المنتجات التي يمكن أن تحل محل المبيدات الحشرية . وتقول منظمة الصحة العالمية إن حوالي ملياري ونصف المليار نسمة ويشكلون خمسي سكان العالم معرضون لخطر الإصابة بتلك الحمى حيث يصاب بها سنوياً نحو خمسين مليون شخص في العالم وتعد من الأمراض المتوطنة في أكثر من 100 بلد .
