عادي

2020.. عام غير مسبوق للبورصات العالمية

22:08 مساء
قراءة دقيقتين
3

شهدت البورصات العالمية في العام 2020 الذي طغت عليه جائحة كوفيد-19، حلقات من التخبط لتتمكن أخيراً من الحد من الخسائر والاقتراب من 2021 مع طموح الاستفادة من انتعاش النمو.

وقال جان جاك أوهانا المدير العام المسؤول عن الإدارة في مجموعة «هوما كابيتال» إنه مع وجود جائحة عالمية واقتصاد شبه مؤمم وأسواق مالية بلغت أعلى مستويات التقييم في تاريخ البورصة الأمريكية، يبدو السيناريو قليل المصداقية ليتم تكييفه.

لم تبد الأسواق مضطربة جداً في بداية العام جراء الإصابات الأولى بفيروس كورونا المستجد في الصين وبوادر التباطؤ الاقتصادي وانهيار أسواق الأسهم الآسيوية.

ثم في آذار/مارس، تسبب شعور باقتراب نهاية العالم، في تعثر أسواق الأسهم تحت صدمة إغلاق غير مسبوق وشبه متزامن للاقتصاد المعولم لوقف انتشار الوباء.

وبدت السيولة وفيرة، وضمانات الدولة وخطط العمل القصيرة الأجل تحمي الشركات المشلولة في سياق النمو المتراجع. لدرجة أنه في نهاية أيلول/سبتمبر، عادت معظم البلدان، باستثناء المملكة المتحدة، إلى مستوى نمو بلغ 95 في المئة من مستوى ما قبل الأزمة، كما أكدت جان الصراف بيتون مديرة أبحاث السوق في شركة «ليكسور أسيت مانجمنت».

لكن في تشرين الأول/أكتوبر، جاءت الضربة القاضية، فقد أجبرت الموجة الثانية من الوباء أوروبا على إعادة فرض قيود أدت مجدداً إلى إبطاء الحركة الاقتصادية وبالتالي النمو.

نتيجة لذلك، انخفض مؤشر «يورو ستوكس» الذي يضم رؤوس أموال أوروبية كبيرة، حوالى سبعة بالمئة في تشرين الأول/أكتوبر، ليعود ويرتفع 22 في المئة في تشرين الثاني/نوفمبر، وهو أفضل أداء شهري في تاريخ سوق الأسهم منذ 30 عاماً.

وتزامن هذا الارتفاع في سوق الأسهم مع تطوير لقاحين فعالين ضد كوفيد-19 (الاول من تحالف فايزر/بايونتيك والثاني من مجموعة موديرنا) إضافة إلى انتخاب الديمقراطي جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة.

وقد أدى تبدد الشكوك إلى تغير الوضع على الفور ما وفر أفقاً أوضح للعام 2021. ويمكن أن تقدم سوق الأسهم «نهاية سعيدة» مع انتهاء العام إذ سجل «يورو ستوكس 50» انخفاضاً نسبته حوالى 5 في المئة فقط في منتصف كانون الأول/ديسمبر منذ بداية العام.

وقال أوهانا «في النهاية، هناك مبالغة كبيرة من لا شيء». فالأسواق قد تكون قادرة على إنهاء العام بالتوازي بين الربح والخسارة.

(أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"