دبي: «الخليج»
ذكر حمد بوعميم، مدير عام «غرفة تجارة وصناعة دبي»، أن شراكة القطاعين العام والخاص شكلت أهم عامل في نجاحنا في الحد من تأثيرات «كوفيد-19» على مجتمع الأعمال، وتعزيز ثقة المستثمرين والقطاع الخاص ببيئة الأعمال بالإمارة. وأكد بوعميم، في رسالة وجهها إلى ممثلي القطاع الخاص وقادة مجتمع الأعمال في دبي بمناسبة السنة الميلادية الجديدة، على تفاؤله بأداء الاقتصاد في 2021 المقرون بمؤشرات عديدة، وإجراءات استثنائية ومبادرات نوعية وتشريعات عصرية وحزم تحفيزية شكلت أبرز عناصر تميز دبي في التخفيف من تداعيات الأزمة.
وقال بوعميم: «شركاؤنا في القطاع الخاص، يسرني أن أهنئكم بدايةً بقدوم العام الميلادي الجديد، متمنياً أن يمن الله تعالى علينا جميعاً بموفور الصحة والعافية، ودوام الأمن والسلامة والاستقرار. لقد مررنا معاً خلال العام الماضي بتحديات فرضتها أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على قطاع الأعمال، غيرت العديد من المفاهيم والممارسات في مجتمع الأعمال العالمي. ونجحنا معاً بفضل تكاتفنا وتعاوننا ومتانة شراكتنا، في أن نخفف من تداعيات هذه الجائحة وأن نضمن استمرارية واستدامة الأعمال، وساهمت جهودنا المشتركة في تحويل دبي إلى نموذج للمدن التي فتحت اقتصادها بنجاح ومسؤولية».
وأضاف: إجراءات استثنائية ومبادرات نوعية وتشريعات عصرية وحزم تحفيزية شكلت أبرز عناصر تميز دبي في التخفيف من تداعيات الأزمة، وتنوعت هذه الإجراءات لتشمل إعادة إطلاق قطاع الفعاليات والمؤتمرات، وفتح الأبواب أمام السياح وإدخال تعديلات على قانوني الإفلاس والشركات التجارية، وإطلاق «برنامج العمل الافتراضي» بالإضافة إلى الإعلان عن حزم تحفيزية لتخفيف كلفة ممارسة الأعمال وتسهيل الإجراءات.
كما شكلت شراكة القطاعين العام والخاص أهم عامل في نجاحنا في الحد من تأثيرات كوفيد-19 على مجتمع الأعمال، وتعزيز ثقة المستثمرين والقطاع الخاص ببيئة الأعمال بالإمارة. وقد تميزنا في غرفة دبي بلعب هذا الدور الذي نتطلع لاستكماله في 2021 خصوصاً مع المؤشرات الإيجابية العديدة التي تجعلنا متفائلين بتعزيز التعافي الاقتصادي الذي تلقى دفعة قوية مع بدء اعتماد اللقاحات وتحول التجارة الدولية إلى جزء أساسي من الجهود العالمية لترسيخ أسس التعاون الدولي.
وأوضح بوعميم: تفاؤلي بأداء الاقتصاد في 2021 مقرون بمؤشرات عديدة، حيث نرى تركيزاً على قطاعات اقتصادية مستقبلية كالخدمات الذكية والتكنولوجيا والصناعات الفضائية والغذائية، واستثماراً متزايداً بالقطاعات التقليدية كالسياحة والتجارة والخدمات اللوجستية، في حين أن ريادة الأعمال والاستدامة والابتكار باتت ركائز أساسية في بيئة الأعمال. كل هذه المؤشرات يقابلها حدث عالمي استثنائي ستستضيفه دبي ممثلاً بمعرض إكسبو 2020 دبي الذي سيرسم مستقبل الابتكار والنمو، ويجعل من إمارة دبي نموذجاً يحتذى في التنمية الاقتصادية في مرحلة ما بعد «كوفيد-19».
واختتم: إنني أمد يد التعاون إليكم في هذا العام الجديد، وأجدد العهد على تعزيز شراكتنا المتينة، ومساعدتكم على تنمية وتطوير أعمالكم، لأن اتحاد وتضافر جهودنا هو سبيلنا لترسيخ مسيرة التعافي الاقتصادي، فغرفة دبي ستكون إلى جانبكم اليوم وغداً وكل يوم. وكل عام وأنتم بخير، وكل عام وشراكتنا أكثر قوة وازدهاراً.
