إن براءات اختراع الأجهزة في وسعها تغيير العالم، كما برهن الجميع على ذلك بداية من ألكسندر غراهام بل وليس انتهاء بستيف جوبز . وعلى الرغم من ذلك فإن براءات الاختراع المفضلة في مجال الأجهزة المتطورة تتعلق بالتقنيات والمنتجات التي لم تغير الكثير من الأشياء - على الأقل حتى الآن . ونعرض في ما يلي عشرة أمثلة بارزة منها ما هو من ابتكار شركات ذات شهرة واسعة في مجال الابتكارات ومنها ما يخص عباقرة أفراداً . ونحن لا نقول إن أياً من هذه البراءات لا يمثل سوى حملة إعلانية جذابة ولا تمثل طفرات تاريخية مهمة، على الرغم من أن براءة أو اثنتين منها قد تتهيأ لها فرصة للنجاح . إننا فقط معجبون بهذه البراءات وإذا وصلت هذه البراءات إلى أي شيء فسوف نكون أول من يجرب المنتجات القائمة عليها .
فكر في الجهاز كنوع من السيجواي التي تتحرك إلى أعلى (أعلى أعلى!) وإلى أسفل وللأمام والخلف . ومن الناحية الفنية، فإنها تعتبر أداة طيران شخصية تستخدم لوحات سعوية وجهاز تطويع أيوني لكي يقوم برفع المستخدم بلطف في الهواء، من دون حاجة إلى صواريخ أو مراوح .
وإذا كان لتعبيرات الوجه السعيدة على وجه الشاب الذي يستخدم آلة الطيران هذه أية دلالة، فإنها بذلك لا تكون غير مخيفة فحسب، بل إنها تكون أيضاً ذات تأثير إيجابي مهدئ - ليس إلا شيئاً يساعد على الطيران عن طريق العواصف في حين أننا مازلنا ننتظر السيارات الطائرة التي تأخر ظهورها لأسباب غير معلومة . ولكن على الرغم من ذلك فنحن لم نكن نريد تشغيل مركبة طائرة شخصية تتوقف عن الطيران في الجو - وسماء مملوءة بهذا النوع من المركبات هي في الواقع كابوس كفيل بأن يجعل منظمي حركة المرور الجوية يهبون فزعين من نومهم إذا راودهم هذا الكابوس .
ليس من الضروري ارتداء نظارة
إننا على يقين من أن براءة الاختراع الرائعة هذه والتي ابتكرتها أبل لم تظهر بعد في أي من أجهزة Mac ، أو الآي بود، أو الآي فون: حيث إنها تتعلق بنظام إسقاط ثلاثي الأبعاد لا يجبرك على ارتداء نظارة خاصة . فكيف يعمل هذا النظام؟ يقوم جهاز كمبيوتر قوي بإسقاط صورتين - واحدة لعينك اليسرى، والأخرى لعينك اليمنى- على شاشة هي في الواقع عبارة عن مرآة قابلة للبرمجة . وطوال الوقت، يقوم جهاز تصوير ثلاثي الأبعاد بتتبع موضع رأسك، مما يساعد الكمبيوتر والشاشة العاكسة على تحسين الصورة التي يتم إسقاطها على أفضل وجه من حيث الوضوح والواقعية .
ونأمل في أن تصل هذه التقنية إلى الأسواق في يوم من الأيام - وأن تقوم أبل بإزاحة الستار عنها بحفل إطلاق تكريماً لمبدع التجسيم المولع بالحياة ستيف جوبز .
بهجة المقُاطع
على مدى قرون عديدة، تظهر الجماهير عدم استحسانها للترفيه الممل عن طريق صيحات الاستهجان، وإطلاق الأصوات أو الصفير (في أوروبا) . وبراءة الاختراع الرائعة هذه من سوني- تذكر على نحو مذهل بالعرض التلفزيوني الديني Mystery Science Theater 3000 - تستغل تقنية تتيح للأشخاص المخيمين الذين لا يشعرون بالسعادة أن ينطلقوا إلى حد أبعد . فباستخدام جهاز تحكم في اللعبة، يمكنه إرسال الصور الرمزية مباشرة إلى السينما أو العرض التلفزيوني لقذف الطماطم الفاسدة على الممثلين -أو حتى إعطاءهم ركلة سريعة .
صحيح أنه يتعين على منتجي افلام الفيديو تجهيزها على نحو خاص حتى يكون كل ذلك ممكناً . ولكنها لا تبدو مثل الاستوديوهات كما أن الشبكات تضخ الكثير جداً من الأموال في السيناريوهات في الوقت الحالي لدرجة أنه لم يتبق شيء للصور التي يتم إنتاجها عن طريق الكمبيوتر .وإذا سألتنا أجبناك بأن روب شنايدر يجب ألا يتم السماح له على الإطلاق بأن يقوم بعمل فيلم آخر من دون هذه التقنية .
شيء ذو رائحة فواحة
في على 1950 و،1960 ظهرت تقنيتان متنافستان كان يطلق عليهما أروما راما وسميل أو فيشن على التوالي، وقد حدت هاتان التقنيتان برواد السينما إلى استخدام إحساسهم بالرائحة لتجربة كل شيء بداية من تبغ البايب وحتى تفجير الألعاب النارية . بعد ذلك تلاشت الفكرة واختفت (باستثناء سخرية جون واتر من الأودوراما في فيلمه Polyester الذي أنتجه عام 1981) . ولكن مع عودة البعد الثالث في المسارح ومع الازدهار الذي عم كل مناحي الحياة، لماذا لا يتم منح الترفيه الذي يعتمد على الرائحة فرصة أخرى؟ إن برنامج الخلط والتوزيع الذي يعتمد على حاسة الشم ويتم التحكم فيه عن طريق الكمبيوتر والخاص بشركة IBM يستخدم أشرطة كاسيت مملوءة بروائح العطور، من خلال خلط محتوياتها معاً مثل الحبر من خراطيش الطابعات النافثة للحبر وذلك لإنتاج مجموعة من الروائح تصاحب عروض الوسائط المتعددة .
وتعرض براءة الاختراع أشرطة كاسيت بروائح غير مثيرة للجدل إلى حد ما مثل الموز واللوز، والفانيليا .
الحصول على كل شيء عاطفي
تحتوي الكاميرات الرقمية في الوقت الحالي على تقنية تسمى تقنية الكشف عن الابتسامة . وسوف تظهر قريباً تقنية الكشف عن الإيماءة العفوية لتكون في لوحة مراقبة لعبة قريبة منك . وتجمع براءة الاختراع الخاصة بالكشف عن العواطف جوانب من كلا الفكرتين، باستخدام كاميرا وميكروفون لمساعدة لعبة PlayStation 3 الخاصة بك على تحديد ما إذا كان الضحك يتسبب في خرق القناة الهضمية أم لا، أو كنت تغلي من الغضب أو رحت في إغفاءة من الملل .
ومن المفترض أن عناوين PS3 في المستقبل سوف تؤدي إلى تعديل ممارسة الألعاب استجابة لحالتك المزاجية . وهنا تبرز فكرة: ربما تقوم شركة TiVo بالحصول على ترخيص هذه التقنية، ومن ثم تسجيل الأفلام السينمائية التي تناسب تفضيلاتك؟
كمبيوتر ليجو الفائق
من الطبيعي أننا لم نكن نتوقع كل ما أثير حول براءة اختراع شركة IBM لتقنية مصممة لمساعدة مراكز البيانات للحفاظ على الطاقة والفضاء . وعلى الرغم من ذلك فإننا مغرمون نوعا ما بهذه التقنية . إنها تتضمن كمبيوترات وتخزين وأجهزة إلكترونية أخرى مدمجة في قوالب تأخذ شكل قوالب طوب مندمجة معاً .
فعندما كانت شركة ما تحتاج إلى المزيد من طاقة الحوسبة، كان كل ما يتوجب عليها القيام به هو بناء المزيد من الأشكال التي تأخذ حرف L وخاصة التي تدعو الأشخاص المهتمين بتكنولوجيا المعلومات إلى أن يكونوا ابتكاريين ومبدعين .
ذراع رائعة
خذ رومبا أو أضف خطاً فاصلاً للشيء الخاص بعائلة أدامز، وسوف تصل إلى شيء يكون على الأقل شبيها على نحو ما بهذا الروبوت الذي ابتكرته باناسونيك .
إنه في الأساس عبارة عن ذراع على عجلات - وإذا حصلت على جهاز منه، فيمكنك التنزه به حول منزلك، والتقاط شيء ما ووضعه في مكانه الصحيح . (روبوت رومبا بسيط ورائع، ولكن لا يمكنه أن يلقي بجورب مثلا في سلة المغسلة) . هل تخاف من أن الروبوت سيكون وصفة غير مناسبة للكوارث؟ تشرح براءة الاختراع أن الذراع فيها من الذكاء ما يكفي للتعامل مع كل شيء بالطريقة المناسبة: إنها تنقل الأكواب الفارغة بسرعة عالية، ولكنها تأتي بكأس يحتوي على سائل، إنها تتعامل مع الأواني ببطء وحذر . ربما، ولكننا لا نستطيع الإفادة خاصة إذا تذكرنا المتاعب التي تعرض لها الدكتور سترانجلوف مع الذراع الميكانيكية التي لم يكن لها عجلات .
عجلة هامستر للبشر
تخيل أنك ترتدي نظارات واقية إلكترونية، وذلك بعد أن قمت بارتداء بدلة مغطاة بأجهزة الاستشعار . ولكن عالم الواقع الافتراضي الخاص بك مازال لا يشعر بأن كل ذلك حقيقي لأنك غير قادر على التجول بحرية .
إليك حل جاء من مبتكر روسي: استكشف العالم داخل عالم عملاق يشبه كرة الويفل مرفوع على بكرات، بحيث يمكنك المشي والجري أو حتى التحرك بسرعة بشكل طولي خلف عجلة القيادة لسيارة متخيلة .
شبكة سحّابات شخصية
تقول إن جهاز Scott eVest، بما يحتوي عليه من جيوب كثيرة في الجهاز، ليس متطوراً بما يكفي بالنسبة لك؟ إذن يمكنك أن تطمع في السترة الموضحة في براءة الاختراع التي تقدمها نوكيا للحصول على ملابس ذكية، والذي قام بتخطيطه في هذا الرسم مستخدم بارع على شاكلة العباقرة . ومثله مثل جهاز eVest يحتوي على الكثير من الجيوب لتضع فيها الأدوات الخاصة بك . ولكن أيضاً على هيئة شبكة، بفضل وجود سحّاب يشبه عمود فقري من الألياف البصرية لتدوير البيانات بين البنود الموضوعة في الجيوب .
وتقوم نوكيا بإغراء الملاك من خلال تنشيط المنتجات عن طريق دفع السحاب إلى أسفل إلى مواضع مختلفة .
الآي فون لأجهزة التحكم عن بعد
تعد أجهزة هارموني العالمية للتحكم عن بعد والتي تنتجها شركة لوجيتيك رائعة، ولكن تظل هناك احتمالات كثيرة لبناء جهاز تحكم عن بعد أفضل تماماً . وإذا كانت أي شركة في طريقها للقيام بذلك، فستكون أبل، التي ارتبطت على الأقل بفكرة تصنيع جهاز تحكم عن بعد عالمي . وبراءة الاختراع هذه التي تقدمها أبل، والتي تم تسجيلها في عام ،2002 تسبق الآي فون بأعوام ولكنها تضع الخطوط العريضة لجهاز تحكم عن بعد سيكون بالتأكيد على شكل الآي فون، ويكتمل باحتوائه على شاشة تعمل بخاصية اللمس . أما أروع خاصية فهي: أنه سيكون متناسباً مع منتجات الإلكترونيات الاستهلاكية الذكية التي يمكنها تغيير جهاز التحكم عن بعد حسب مجموعة الخصائص الموجودة فيها، مما يسمح بالتشكيل بنقرة واحدة .
وعند هذه النقطة، يأخذ هذا الابتكار شكل جهاز فريد - قد يكون أحد الخصائص الرئيسة الجديدة للطراز القادم من الآي فون و/أو الآي بود تتش .
