عادي

«ناسداك» يربح 4.2%.. ويقود مكاسب «وول ستريت» بمستوى أسبوعي قياسي

22:35 مساء
قراءة 4 دقائق
3

متابعة: زهير العربي

تجاوزت أسواق الأسهم والسلع والخدمات العالمية الأسبوع الثالث من العام بتباينات أظهرت مدى الصعوبات التي مرت بها خلال الأسبوع؛ حيث خضعت معظم المؤشرات لضغوط تزايد حالات الإصابة بفيروس «كوفيد-19» بتحوراته الجديدة على اختلافها، وتشديد العديد من الاقتصادات الكبرى لإجراءات الوقاية منه، عبر إجراءات مشددة للإغلاق والعزل العام، في ظل بطء توزيع اللقاحات، بالإضافة إلى نتائج ضعيفة للعديد من الشركات الكبرى ونتائج الأعمال، مما ساهم في تقليص مكاسب بعض المؤشرات التي حاولت الاستفادة من خطة التحفيز الأمريكي، التي طرحها الرئيس الجديد جو بايدن، وتتضمن ضخ 1.9 تريليون دولار لتحفيز النمو، ونتائج أعمال لشركات كبرى حلقت بالأسواق في بداية تداولات الأسبوع، قبل أن تمر بضغوط تبدد الآمال في تسريع وتيرة التعافي الاقتصادي العالمي، ورغم ذلك تمكنت معظم مؤشرات أسواق الأسهم من تحقيق مكاسب ضئيلة إلى متوسطة، وفيما حقق الذهب مكاسب أسبوعية قوية، كانت خسائر النفطية شبه هامشية.

أسواق الأسهم

في بورصة نيويورك، غلب الهبوط على مؤشرات «وول ستريت» في ختام تعاملات آخر جلسات الأسبوع، لكنها حققت مكاسب أسبوعية متفاوتة، في حين سجل «ناسداك» مستوىً قياسياً جديداً.

وكشفت شركة «إنتل» عن تحقيق أرباح وإيرادات بأكثر من توقعات المحللين خلال الربع الأخير من العام الماضي، في حين تراجعت إيرادات شركة «أي بي إم» بنحو 6%، لتفشل في الوفاء بتقديرات المحللين، ليهبط السهم بنسبة 10%.

ووقع الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال الأسبوع، عدة أوامر تنفيذية لمواجهة تفشي فيروس «كورونا»، من ضمنها الالتزام بارتداء الكمامة في وسائل المواصلات، وتسريع توزيع اللقاحات، وزيادة المساعدات المقدمة للأسر محدودة الدخل المتضررة من الإغلاق، والموظفين الاتحاديين الذين تأخرت إعاناتهم المقررة، أو كانوا محرومين منها بموجب قيود إجرائية. ولا تزال المخاوف بشأن تفشي الفيروس تضغط على معنويات المستثمرين، مع تشديد إجراءات الإغلاق في الصين وأوروبا بشكل خاص. وفي ختام جلسة نهاية الأسبوع، انخفض مؤشر «داو جونز» الصناعي 0.6%، أو 179 نقطة، ليصل إلى مستوى 30996 نقطة، ليحقق مكاسب أسبوعية 0.6%، وهبط «إس آند بي» 0.3% إلى 3841 نقطة، ليسجل صعوداً أسبوعياً قدره 1.9%،  في حين ارتفع «ناسداك» بنحو 0.1% إلى 13543 نقطة، وهو مستوى قياسي جديد، ليسجل مكاسب أسبوعية قوية قدرها 4.2%.

المؤشرات الأوروبية

وفي القارة العجوز، غلب الهبوط على مؤشرات الأسهم الأوروبية في نهاية جلسة نهاية الأسبوع، مع تشديد إجراءات الإغلاق، لكنها سجلت مكاسب أسبوعية في المجمل؛ حيث تراجعت أسهم قطاع السفر والترفيه بنحو 2.5%، لتقود خسائر البورصات الأوروبية، بعد أن أعلنت الحكومات الأوروبية المزيد من القيود على السفر لمكافحة معدلات الإصابة المتزايدة ب«كورونا»، فيما كشفت بيانات اقتصادية عن انكماش النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو في بداية العام الجديد.

وعند ختام التداولات، انخفض مؤشر «ستوكس» بنحو 0.6% إلى مستوى 408.5 نقطة، لكنه سجل مكاسب أسبوعية بنسبة 0.2%، بينما انخفض «فوتسي» البريطاني بنسبة 0.3% إلى مستوى 6695.07 نقطة، ليسجل خسائر أسبوعية بنحو 0.6%، في حين تراجع «داكس» الألماني بنحو 0.2% إلى 13873.9 نقطة، لكنه حقق مكاسب أسبوعية بنحو 0.6%، وهبط «كاك» الفرنسي بنسبة 0.6% إلى مستوى 5559.5 نقطة، ليسجل خسائر أسبوعية 0.9%.

الأسهم اليابانية

وفي طوكيو، تراجعت الأسهم اليابانية عن ذروة 30 عاماً في ختام تداولات الأسبوع؛ إذ أحجم المستثمرون عن القيام برهانات كبيرة قبيل موسم أرباح الشركات، بينما جنى البعض الأرباح بعد موجة ارتفاع في الآونة الأخيرة قادتها آمال بتحفيز ضخم في الولايات المتحدة، لتحقق خسائر أسبوعية.

وأغلق المؤشر نيكاي منخفضاً 0.44% إلى 28631.45 نقطة، مسجلاً خسائر أسبوعية قدرها 0.39%، بينما تراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.21% إلى 1856.64، مسجلاً خسائر أسبوعية قدرها 0.4%. وفي المجمل، انخفضت الأسهم الآسيوية عن مستويات قياسية بلغتها في مستهل تداولات الأسبوع؛ إذ سحب المستثمرون بعض الأموال من السوق، بعد ارتفاع في الآونة الأخيرة مدفوع بالتحفيز، وحققت معظمها خسائر متفاوتة لكنها شبه هامشية.

النفط

تراجعت أسعار النفط بأكثر من 1.5% عند تسوية تعاملات جلسة نهاية الأسبوع، بعد بيانات المخزونات الأمريكية، لتسجل أسعار الخام خسائر أسبوعية ضئيلة.

وكشفت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الجمعة عن زيادة مفاجئة لمخزونات النفط في الولايات المتحدة بنحو 4.4 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، في حين أظهرت بيانات «بيكر هيوز» ارتفاع منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة للأسبوع التاسع على التوالي.

وتأثرت أسعار الخام مع مخاوف من أن قيود الإغلاق الجديدة في الصين ستكبح الطلب على الوقود في أكبر مستورد للنفط في العالم.

وفي ختام تداولات جلسة نهاية الأسبوع، تراجع سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم فبراير/شباط بنحو 1.6% إلى 52.27 دولار للبرميل، ليسجل خسائر أسبوعية بنسبة 0.2%، وهبط سعر العقود الآجلة لخام «برنت» القياسي تسليم مارس/آذار بنسبة 1.2% إلى 55.42 دولار للبرميل، فيما استقر سعر الخام خلال الأسبوع دون تغيير يذكر.

الذهب

تمكن الذهب من تقليص خسائره في ختام جلسة نهاية الأسبوع، ليحقق مكاسب أسبوعية قوية، حيث كانت أسعار المعدن الأصفر تراجعت بحوالي 30 دولاراً خلال الجلسة، مع قوة العملة الأمريكية، لكن خسائر الأسهم قدمت دعماً للذهب ليقلص هبوطه. وعند التسوية، تراجع سعر العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير/شباط بنحو 0.5% إلى 1856.20 دولار للأوقية، فاقداً 9.70 دولار، لكنه حقق مكاسب أسبوعية بنسبة 1.4%.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"