عادي

فنان سوري يضفي عُمقاً جديداً على الرسم بالخط العربي

19:59 مساء
قراءة دقيقتين
1


دمشق - رويترز
استفاد الفنان التشكيلي السوري حازم الكُردلي من خلفيته كمهندس معماري، في إضفاء روح الحداثة على فن الرسم بالخط العربي.
ويعتقد الكُردلي (24 عاماً) أن إضافة لمسة حداثية على هذا الفن القديم، المرتبط عادة بالثقافة الإسلامية، ضروري لإحيائه من جديد.
ويصوّر الكُردلي في واحد من أعماله الفنية، وهو جدارية في شارع ضيق بالمدينة القديمة في دمشق، الناصر صلاح الدين مؤسس الدولة الأيوبية، وقلعة حلب باستخدام الخط العربي.
ويقول: «التصق اسم الخط العربي بالفن الإسلامي؛ لأن الحرف العربي موجود بالقرآن، وهذا شيء جميل، ونحاول بهذا الفن أن نخرج عن الإطار الكلاسيكي أو النمطي؛ لنصل إلى شيء تشكيلي من خلال الحرف العربي، لأن الحرف العربي فيه إمكانيات كثيرة، كالحركات الهندسية والمنحنيات، ويمكننا التوصل إلى منحوتات بالخط العربي خارج إطار اللوحات، أي أن اللوحات مجرد بداية، ويمكن أن يتشعب إلى جوانب جمالية أخرى كثيرة».
الكُردلي يحب الرسم في الأماكن العامة، وتمتلئ المطاعم وأماكن مختلفة في العاصمة السورية برسوماته، ويقول إن الرسم في الأماكن العامة يساعده على إتقان العمل؛ إذ يحصل على إفادة المتلقين على الفور.
وتابع الفنان قائلاً: «أصبح هناك إقبال على أعمال الخط العربي، رغم اندثارها على مر الزمن، وفي عصر الكمبيوتر والخطوط الجاهزة، بات العالم يلتفت إلى الجاهز والأسرع، ولكن اليوم هناك عودة إلى البذرة، والأساس».
ومضى يقول: «لكل عمل ما يناسبه؛ إذ يمكن استخدام آيات قرآنية، وكذلك جمل من الشعر الصوفي لابن الرومي وللحلاج، أو يمكن أن تكون مجرد حروفيات، أي قد لا تكون أقوالاً، فالعمل يمكن أن يكون شيئاً بصرياً يمكن إيصاله بطريقة يُستخدم فيها الخط العربي حتى تصل الصورة».
ولا يملك الكُردلي مرسماً خاصاً به، لكن العديد من منازل دمشق وشوارعها ومزاراتها تضم أعماله الفنية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"