عادي

الإمارات تتصدر دول العالم في مؤشرات التعامل مع جائحة «كورونا»

18:00 مساء
قراءة 4 دقائق
الظاهري

الخليج

قال الدكتور سيف الظاهري المتحدث الرسمي في الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، الثلاثاء، خلال الإحاطة الإعلامية، إن دولة الإمارات تصدرت دول العالم في العديد من المؤشرات الخاصة بالتعامل مع الجائحة، سواء لجهودها الفاعلة في التصدي لها من خلال الإجراءات الاحترازية والوقائية وتوفير اللقاح بالمجان لجميع أفراد المجتمع أو لنجاحها في تخفيف تداعيات هذه الجائحة. وأوضح الظاهري، أن أهم ما يميز إدارة الدولة لأزمة جائحة «كوفيد- 19»، أنها تتسم بالتوازن بين الحفاظ على سلامة أفراد المجتمع، وبين عودة الحياة الطبيعية واستئناف الأنشطة الاقتصادية وتسريع عملية الإنتاج في مختلف القطاعات الحيوية. وأضاف أن الإمارات، حققت المرتبة الثانية عالمياً في توزيع الجرعات اليومية الأسبوع الماضي، وبلغ المعدل في تلك الفترة 6.06 جرعة لكل 100 شخص. وتعتبر الدولة الخامسة عالمياً في توفير جرعات اللقاح، بعد الولايات المتحدة، والصين والمملكة المتحدة وإسرائيل. وأورد المتحدث الرسمي في الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، أن الدولة نجحت في أن تصبح أول دولة يتخطى فيها عدد الفحوص عدد السكان منذ بدء الأزمة، وذلك بالنسبة للدول التي يتجاوز عدد سكانها مليون نسمة. ووضعت الحكومة قائمة بالسلوكيات والأفعال التي تمثل مخالفات لإجراءات الصحة والسلامة في الدولة تتراوح ما بين 1000 إلى 50 ألف درهم، وعليه نشدد على اتباع التعليمات والتقيد بالتدابير اللازمة. وأفاد الظاهري، أن الإجراءات أسهمت في الحفاظ على الصحة العامة للمجتمع، وتعزيز الثقة في الحكومة، ومن الطبيعي أن تأتي الدولة بالمركز الأول شرق أوسطياً والثالث عالمياً من حيث رضا الجمهور عن الإجراءات والتدابير، وذلك وفقاً لتقرير أصدرته «مؤسسة تولونا الدولية» لمسح المستهلكين، يونيو 2020. وأكد أن التزام أفراد المجتمع بالإجراءات والإرشادات من أهم أسباب نجاح الإمارات في احتواء الموجة الأولى من الفيروس العام الماضي، واليوم يتجدد الرهان عليهم، والثقة فيهم، باعتبارهم طرفاً فاعلاً ورئيسياً في مواجهة الموجة الثانية من الجائحة، وأن التزام المجتمع بالإجراءات والإرشادات الرسمية هو الضامن للحفاظ على الإنجازات والمكتسبات التي حققتها الإمارات في إدارة أزمة جائحة «كوفيد- 19» والتعافي من آثارها على الصعد كافة، الصحية والاقتصادية والاجتماعية. وأهاب المتحدث باسم إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، أنه لوحظ أخيراً التشكيك في البيانات المعلن عنها من قبل الجهات المختصة، ونؤكد أن هناك منظومة متكاملة لتسجيل كافة البيانات المرتبطة بالجائحة وفق أعلى المعايير العالمية. وطالب الجمهور بتحري الدقة وأخذ البيانات دائماً من مصادرها الرسمية والبعد عن التشكيك بجهود كافة الجهات التي عملت على احتواء هذه الجائحة. ونصح الظاهري الجميع بالمبادرة بأخذ التطعيم والالتزام بالإجراءات الوقائية والتدابير اللازمة وعدم الانسياق وراء الإشاعات والحرص على الوصول للمعلومة الصحيحة من المصادر الموثوقة والمعتمدة. وتأتي الإمارات ضمن أوائل دول العالم التي تستهدف تطعيم جميع سكانها بلقاح كورونا، من منطلق حرصها على تحقيق المناعة المكتسبة الناتجة عن التطعيم التي ستساعد على تقليل أعداد الحالات والسيطرة على فيروس «كوفيد- 19» والحد من انتشاره. وبدأت الإمارات حملة التطعيم الوطنية بعد التأكد من سلامته وأمانه، وبعد تجاوز بنجاح مراحله العلمية التي امتدت على مدى عام، وأنه يستوفي المعايير العالمية في تصنيع اللقاحات. تم تسجيل 3 لقاحات في الدولة بداية بلقاح سينوفارم ثم فايزر ثم مؤخراً لقاح سبونتيك. ودأت الإمارات حملة التطعيم الوطنية بعد تأكدها من سلامته وأمانه، وأظهرت النتائج السريرية لتجارب المرحلة الثالثة أجرتها شركة «سينوفارم» التي شاركت الإمارات فيها، عدم وجود مخاوف متعلقة بسلامة اللقاح على جميع متلقيه، ووصلت نسبة فاعلياته 86% ضد الإصابة بالفيروس. من جانبها، قالت الأستاذة المشاركة في الهندسة الطبية الحيوية والدكتورة حبيبة الصفار، عميدة مشاركة بالإنابة لشؤون الطلبة في كلية الطب والعلوم الصحية والأستاذة المشاركة في الجينات والأحياء الجزيئية ومديرة مركز التكنولوجيا الحيوية في الجامعة، أن الحملة الوطنية للتطعيم تستهدف حصول أكثر من 50% من سكان الدولة على اللقاح خلال الربع الأول من العام الجاري، وهذا يعكس حرص القيادة الرشيدة على سلامة أفراد المجتمع، وتوفير أفضل الممارسات لضمان صحتهم. وأضافت أن الحملة الوطنية للتطعيم التي تنتشر في كل إمارات الدولة تجسد هذا الاهتمام الاستثنائي من جانب القيادة الرشيدة بالحفاظ على صحة المجتمع، فعدد المراكز الطبية يتجاوز 205 في مناطق الدولة المختلفة وقد تم تأمين اللقاح فيها مجاناً للراغبين. وأوضحت الصفار، أن الإمارات تراقب نتائج حملة التطعيم الوطنية وانعكاساتها على عدد من الإصابات، وتأكيد الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية، والتأكيد على من تلقوا اللقاح بأن يلتزموا بها. مؤكدة أن اللقاح هو الطريق الآمن نحو تحقيق التعافي التام والمستدام، والسبيل الأوحد لإعادة الحياة إلى طبيعتها الكاملة، واستئناف النشاط الاقتصادي في القطاعات كافة. ويتطلب من المجتمع التجاوب مع الحملة، وأخذ اللقاح الذي أثبتت كافة التجارب والاختبارات أنه آمن وفعال. واختتمت حبيبة الصفار، بأن كل فرد يتلقى التطعيم، فهو يشارك بفاعلية في جهود التصدي لهذه الجائحة والخلاص منها والوصول بنا إلى مجتمع معاف بإذن الله.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"