عادي

نورة الكعبي: المزج بين ثقافتين يظهر التقارب الفكري

00:13 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

زارت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب، مساء أمس الأول الثلاثاء، معرضاً فنياً لسبع طالبات من كلية الفنون والصناعات الإبداعية بجامعة زايد، بحضور د. خالد الخزرجي مدير الجامعة، ود. كيفن بادني عميد الكلية، إلى جانب عدد من الأساتذة والحضور، مع مراعاة كافة التدابير الوقائية والاحترازية.

يقام المعرض المستوحى من روح مدينة البندقية العريقة في الوجهة الإبداعية الجديدة في وسط مدينة دبي «فاوندري»، ويستمر حتى السابع من الشهر المقبل. وانبثقت فكرة المعرض المعنون «تجلّي، لا تمش بين الأعمدة» بعد الرحلة الدراسية التي أجرتها الطالبات سنة 2019 لحضور بينالي البندقية؛ حيث مزجت الفنانات السبع في أعمالهن بين تاريخ البندقية العريق، والثقافة الإماراتية المتأصلة، إلى جانب لمسة عصرية تواكب جيلهن الحاضر.

مزيج فريد

عبرت نورة الكعبي عن إعجابها بالمزيج الفريد من نوعه، والذي تمخّضت عنه قطع فنية متميزة، قائلة: إن المزج بين الثقافتين يبدي مدى التقارب الفكري بين الشعوب، وقامت طالبتنا بتسليط الضوء على هذه المقاربات بحس فني عالٍ، فنرى انسجام البرقع الإماراتي مع الأقنعة التنكرية التي تشتهر بها البندقية، إلى جانب المزج بين النقوش الإيطالية والزخارف الإماراتية في تصميم المجوهرات.وأضافت: نحن فخورون بالمستوى العالي الذي وصلت إليه طالبتنا، وبمقدرتهن في إظهار الترابط العميق بين الشعوب والثقافات، من خلال أعمال فنية ذات مغزى عميق.

آفاق جديدة

قال د. كيفن بادني: إن الاختلاط بالثقافات والشعوب الأخرى سواء عبر رحلات قصيرة أو للدراسة أو العمل في الخارج يفتح آفاقاً جديدة أمام الإنسان، الأمر الذي نشجع عليه طلبتنا بشدة وذلك لكي يكونوا أكثر اطلاعاً وتنويراً، كما أنها فرصة لطلبتننا ليكونوا سفراء للإمارات وليمثلوا بلدهم عالمياً. ويعد المعرض فرصة لتسليط الضوء على الأساليب الفنية المختلفة التي يعتمدها الطلبة في تصميم أعمالهم، إضافة إلى إكسابهم الخبرة والثقة عند العرض جنباً إلى جنب مع فنانين عالميين.

وقالت جانيت بيلوتو، أستاذة الفنون البصرية: لطالما كان السفر مصدر إلهام للفنانين، ويعد معرض «لا تمش بين الأعمدة» محاكاة للدمج بين ثقافتين عملت فيه بعض الطالبات على إبراز أوجه التشابه، بينما ركزت طالبات على التجربة في حد ذاتها، وجميعهن قدمن قطعاً فنياً متميزة جمعت بين الرسم والنحت والتصميم وهندسة المباني وأبواب المنازل والمنسوجات الداخلية إلى جانب أنماط أخرى في المحيط اليومي.

بساطة وسلاسة

قالت الطالبة أميرة البستكي إحدى المشاركات في المعرض: أعتقد أن «لا تمش بين الأعمدة» مهم للغاية بالنسبة لي لأنه أول معرض لي بعد عام كامل استحوذ فيه وباء «كورونا» على حياتنا، وأتذكر أنه عندما حضرنا بينالي البندقية الذي كان بعنوان «قد نكون نعيش في أوقات مثيرة للاهتمام»، لم أتمعن في ماهية العنوان، ولكن الآن أفهم جيداً معناه من ناحية التقبل، والبساطة والسلاسة في الحياة، وجسدت كل هذه الدروس من ذلك من خلال عملي الذي هو بعنوان: «نهاية الرحلة».

والطالبات المشاركات في المعرض هن: حسنة، صاحبة عمل «توك-توك» الذي استخدمت فيه السيراميك ومواد متنوعة أخرى، وحصة الفاهم صاحبة عمل «بدون عنوان 1 و2» والتي اعتمدت على لوح الكانفس والألوان الزيتية، وميثاء السويدي التي استخدمت في قطعتها الفنية التي سمتها «رؤيتان» الأكريليك على الخشب، ومالينا سيرفر التي استخدمت الطين والأسلاك في عملها «ماذا لو؟»، ورفيعة حسين التي استخدمت الأكريليك على الألواح، وموزة البدواوي صاحبة «صوغة» واستخدمت الخشب، والخرز الزجاجي والنحاس، وأخيراً أميرة البستكي صاحبة «نهاية الرحلة» واعتمدت على كرتون، وخيوط الصوف، وأسلاك صلب ملفوفة بخيوط النسر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"