عادي

«خليفة الطبية»: فقدان الشهية لدى الأطفال يعرضهم للأمراض

16:49 مساء
قراءة دقيقتين
مدينة الشيخ خليفة الطبية
مدينة الشيخ خليفة الطبية

أبوظبي: رانيا الغزاوي
أكدت مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي، أن فقدان الشهية طويل الأمد لدى الأطفال  يعرضهم للخطر، حيث يصيبهم  بسوء التغذية وفقر الدم، وتلف الأعضاء الداخلية، ما يقتضي دخولهم المستشفى لتلقي العلاج، كما يؤثر ذلك في نموهم بشكل طبيعي، مشددة على ضرورة تنبه الأهل ومراقبة أطفالهم والتوجه إلى الطبيب للكشف والاستشارة في حال ملاحظة أي تغيرات في نمط تناول الطفل للطعام.
وأكد الدكتور جهاد المستريحي استشاري طب الأطفال في المدينة، أن فقدان الشهية عند الأطفال، يؤدي للوهن وفقدان الوزن والعناصر الغذائية، ما يجعلهم اكثر عرضة للأمراض، موضحاً أن عملية الجوع والشبع تعتمد على حاجة الجسم لتمكينهم من تأدية الوظائف الحيوية، كالحركة، وغيرها، وتعتمد على التفاعل بين أعضاء الدماغ والغدد الصماء والجهاز الهضمي، وتعد الغدة النخامية هي الأساسية المسيطرة على باقي الغدد في الجسم، وأي خلل فيها يؤدي لفقدان الشهية خاصة أنها تفرز هرمون النمو لدى الأطفال.
وأوضح أن فقدان الشهية لدى الأطفال يعتمد على الفئة العمرية، ويعاني بعض الأطفال في الفترة العمرية ما بين عامين و6 أعوام، حيث تقل حاجتهم للغذاء، ونموهم يكون أقل، لذلك تقل الشهية في هذه الفترة العمرية، وقد يكون هناك مشكلات مرضية تعتمد على أسباب عضوية كوجود مرض في أحد الأعضاء، وقد تكون المشكلات نفسية أو سلوكية، مشيراً إلى أن الفئات العمرية بين 10 إلى 15 عاماً عندما تفقد الشهية يكون لديها أسباب اغلبها نفسية، إلى جانب العضوية، مؤكداً أن العامل النفسي هو السبب الرئيسي لفقدان الشهية لدى الأطفال، كوجود خلافات عائلية، أو وجود ضغوط في المدرسة كالتنافس بين الأطفال، أو التنمر.
وأضاف: «المرض العضوي الذي يؤدي لفقدان الشهية يعطي أعراضاً أخرى، فإذا كانت المشكلة في الجهاز الهضمي، وهي الأكثر شيوعاً، كالتهابات المعدة، أو وجود تقرحات فيها، ونقص الفيتامينات والحديد في الدم، سيكون هناك شحوب وكسل، إلى جانب فقدان الشهية، وتحتاج الأسباب العضوية إلى علاج لتعود الشهية إلى الوضع الطبيعي، أما العوامل النفسية بحسب شدة الحالة فيتم علاجها، فإذا كانت مؤقته تتحسن الشهية، وإذا كان السبب فيها طويل الامد ومستمر، قد يستمر فقدان الشهية وقد تكون خطيرة تستدعي دخول المستشفى، ويجب على الأهل إجراء عدد من المحاولات في سبيل التغلب على ذلك، من خلال تقديم الطعام في جو عائلي مرح، وإعطاء الطفل اختيار الطعام الصحي المفضل لديه، والمشاركة في تحضير الطعام».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"