عادي

«الشباب العربي» يعلن أعضاء «مجلس الباحثين» ويعقد اجتماعه الأول

15:35 مساء
قراءة 4 دقائق

أبوظبي: «الخليج»

أعلن مركز الشباب العربي في أبوظبي، أعضاء مجلس الباحثين الشباب العرب، وعقد اجتماعه الأول، بعد اعتماد أعضائه الذين سيباشرون مهامهم في الإشراف على منصة أبحاث الشباب العربي، ودعم الارتقاء بالبحث العلمي عربياً، وتطوير النتاج البحثي للعقول العربية الشابة، والمساهمة في توجيه تطبيقاته العملية، نحو مسارات التنمية، وصناعة فرص مستقبلية للشباب في المجتمعات العربية.

ويهدف المجلس، عبر مهامه ونشاطاته، وبدعم المركز الذي يعمل مسرّعاً للحراك البحثي، إلى تشجيع الباحثين الشباب على خوض مجالات البحث العلمي والمعرفي، وتعزيز الاستفادة منها في المجالات التطبيقية التي ترتقي بمستوى الحياة، وتعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المجتمعات العربية.

1

كما يحفزهم على الاستفادة من منصة الأبحاث التي أطلقها المركز عام 2019 منصة رائدة في البحث العلمي، لتطوير التخصصات البحثية وتوسيعها، وتضم حتى تاريخه 2000 عضو مسجل يمثلون 17 دولة عربية.

ويسعى إلى تعزيز دور المواهب والقدرات والإمكانيات العلمية العربية الشابة، وتشجيع الباحثين الشباب على الإبداع البحثي، عبر الإسهام في خلق بيئة جاذبة ومحفزة بإشاعة ثقافة البحث العلمي، وتعزيز تحويل الأبحاث النظرية إلى التطبيق في مختلف مجالات الحياة اليومية، واقتراح أفكار مبتكرة لتطوير البحث الشبابي.

ويضم المجلس 12 باحثاً متميزاً في تخصصات العلوم الطبية والطبيعية والتطبيقية والهندسية والاجتماعية والإنسانية من 9 دول عربية: المملكة العربية السعودية، وسلطنة عُمان، والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، والمملكة المغربية، وفلسطين وتونس ولبنان، ودولة الإمارات، وتوافق الأعضاء على ميثاق المجلس، وتحقيق الأثر الأكبر لمنصة الأبحاث، لتكون مرجعية للعمل والنتاج البحثي العربي.

وقالت شما المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب، نائبة رئيس مركز الشباب العربي «الشباب العربي لديه طاقات إبداعية مميزة، وهو يتطلع إلى الأطر التي تمكّنه من تحويل تلك الطاقات إلى مشاريع وإنجازات ملموسة، تنعكس إيجاباً على واقعه وعلى مؤشرات النمو في مجتمعاتنا العربية. والبحث العلمي والمعرفي والأكاديمي كان عنواناً حضارياً لمنطقتنا، ونريد استعادته بتشجيع جيل جديد طموح من الباحثين العرب».

وأضافت «المستقبل للمجتمعات الحريصة على المعرفة والابتكار والبحث العلمي وصناعة فرص جديدة، خاصة للشباب. والباحثون العرب لديهم الفرصة اليوم للاستفادة من المعرفة التي راكمتها البشرية للوصول بطموحهم إلى آفاق جديدة، بفضل مساهمات عقول عربية شابة لا تكتفي بنقل المعرفة بل تنتجها أيضاً».

وقال سعيد النظري، المدير العام للمؤسسة الاتحادية للشباب، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية «تشكيل المجلس يستكمل إطلاق منصة الأبحاث، ويستجيب لأولويات الشباب العربي الذي وضع التعليم في قائمة الأولويات الثلاث الأهم بالنسبة له، بحسب دراسة شاملة أنجزها المركز».

وأضاف «سيعمل المجلس، بالتعاون مع المركز، وعبر منصة الأبحاث، على تطوير البحث العلمي ونتاجه، وبناء الشراكات في الأبحاث، ودعم ثقافة التخصص البحثي عربياً، بما يجذب مزيداً من الاستثمارات الحكومية والخاصة، لدعم الأبحاث في المراكز العلمية والمؤسسات الأكاديمية العربية، ويصل بتطبيقاتها إلى القطاعات الاقتصادية والتنموية، ويرفع إنتاجيتها ويعزز أثرها الإيجابي في حياة الأفراد والمجتمعات».

ويضم المجلس الدكتورة مرام عبادي، الباحثة السعودية في العلوم البيولوجية، والدكتور غانم كشواني، الباحث الإماراتي في مواد ونظم البناء ومعايير السلامة، والدكتورة عُلا عنبتاوي، المحاضرة الفلسطينية في التغذية وتكنولوجيا الغذاء، والدكتورة فاطمة محسن، الباحثة العُمانية المتخصصة في الأطراف الاصطناعية وتقويم العظام، والباحث اللبناني حسين خشفة، المتخصص في العلوم الطبية والتطبيقية، والباحث الإماراتي الدكتور عبدالله الشمّري، المتخصص في الموارد، والدكتور أحمد الباز، الباحث المصري في إدارة الأزمات واستشراف المستقبل، والدكتور أنس ابن الشيخ، الباحث المغربي في علم الاجتماع، والدكتورة ياسمين الحلواني، الباحثة الأردنية ما بعد الدكتوراه في الحوسبة، والباحث المغربي الدكتور سعد مطهر، المتخصص في الطاقة والنظم، والدكتور محمد علي القاسم، الباحث الإماراتي في الهندسة الجنائية والابتكار والتقنية، والدكتور وسيم شعبان، الباحث التونسي في معهد البحوث العالمي.

وسيسهم المجلس الذي تمتد عضوية أفراده لسنتين، في الإضاءة على الأبحاث العلمية والاجتماعية والإنسانية المتميزة، التي يشاركها الشباب العربي بالعربية على المنصة المفتوحة مجاناً، لفائدة المجتمع العلمي والأكاديمي العربي، ووصل عدد الأوراق البحثية التي تعرضها حتى الآن إلى 1100 ورقة في الطب والهندسة والعمارة والاقتصاد وعلوم المواد والبيئة.

ويعمل المجلس على إحداث حراك بحثي عربي وتحسين الأبحاث العربية وفق ثلاثة مسارات: الهندسية، والطبية، والإنسانية، مع دعم مخرجات المنصة التي استطاعت خلال مدة وجيزة، إخراج مئات الأبحاث العربية إلى النور، بعد أن كانت حبيسة الأدراج والمكتبات الجامعية، مع الاستفادة من طاقات الشباب الذين هم ثروة المستقبل.

ويحاكي المركز في مبادرة «المجلس» النموذج الإماراتي لتمكين الشباب الذي يعتمد على بناء الشخصية وتوفير البيئة المناسبة، وإتاحة المهارات وتعزيز القدرات، ليشارك الممارسات الناجحة لهذا النموذج الذي يستثمر في الإنسان؛ وخاصة الشباب، الذين هم سفراء لقيم كل دولة وهويتها.

وأجمع المجلس في اجتماعه التأسيسي على أهمية إنجاز أفكار سريعة قابلة للتطبيق، مرنة، تحقق أثراً كبيراً واسعاً يحول الخطوات الصغيرة إلى مبادرات واسعة التأثير، ويتخيل مستقبلاً واعداً يعزز النتاج البحثي الشبابي العربي، ويحول البحث العلمي إلى نمط حياة للشباب العربي، عبر نقله إلى أطر أوسع، مع تعزيز مساهمة المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص في البحث والتطوير لتعزيز أثره الإيجابي في مختلف القطاعات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"