دبي: حمدي سعد
رصدت شركة «كاسبرسكي» الدولية لحلول الأمن الإلكتروني 5 ملايين هجمة إلكترونية يطلق عليها «تخمين كلمات السر»، تستهدف الإمارات خلال شهري يناير وفبراير 2021. وقالت «كاسبرسكي» خلال مؤتمر صحفي عقدته الشركة في دبي للإعلان عن نتائج الهجمات الإلكترونية في المنطقة، أن هجمات «تخمين كلمات السر» تعتمد على استخدام مبدأ التجربة والخطأ لتخمين معلومات تسجيل الدخول للحصول على معلومات المستخدمين، وبيعها عبر شبكة الإنترنت الدولية.
وقال عماد حفار رئيس الخبراء التقنيين في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا لدى «كاسبرسكي»، إن التحوّل إلى العمل سيبقى قائماً، مشيراً إلى أن الشركات عندما تبدأ بالتفكير في إعادة فتح مرافقها للعودة إلى العمل ستستمر في تضمين العمل عن بُعد في نموذجها التشغيلي، أو تجمع بين العمل من المنزل والمكتب في تنسيق مختلط.
وأضاف: «يُرجّح، في ضوء مواصلة العمل عن بُعد، استمرار الهجمات على بروتوكولات الوصول إلى سطح المكتب البعيد بمعدل مرتفع نوعاً ما، لا سيما بعد أن أظهر عام 2020 حاجة الشركات إلى تعزيز إجراءاتها الأمنية، وأن أفضل مكان للشروع في ذلك يتمثل في ضمان حماية أقوى لبروتوكولات الوصول عن بعد».
وقال إنه، وخلال عام 2020 جرى شن 15.8 مليون هجمة لمحاولات اختراق لكلمات سر في الإمارات، و41.7 مليون هجمة في مصر، و22.5 مليون هجمة في السعودية و11.1 مليون هجمة في الكويت.
وأشار الحفار إلى أن مكافحة هذه النوعية من الهجمات تعتمد على تعين كلمات سر قوية، والبعد عن كلمات السر المكررة، أو المتشابهة، فضلاً عن عدم مشاركة كلمات السر عبر مواقع مختلفة واستخدام برمجيات وحلول قوية لمواجهة الهجمات الإلكترونية بصورة مستمرة.
وأشار إلى أن «كاسبرسكي» رصدت من بداية 2021، توجه قراصنة لاستخدام مواقع مزيفة لبيع لقاحات وهمية لفيروس «كوفيد 19» على مستوى العالم كمحاولة لاختراق الحسابات واستخدام مواقع مزيفة بدرجة متقنة لمواقع خدمات توصيل وتجارة إلكترونية.
وأشارت إحصاءات «كاسبرسكي» بشأن تهديدات الأمن الرقمي في دولة الإمارات، إلى ارتفاع إجمالي الإصابات بالبرمجيات الخبيثة بنسبة 5% في عام 2020 مقارنة بـ2019، فيما شهد النصف الثاني من 2020 زيادة في الإصابات بنسبة 38%، مقارنة بالنصف الأول من عام 2020، ومن المرجّح أن ذلك يرجع إلى العودة التدريجية للأنشطة الاقتصادية إبّان جائحة «كوفيد -19».
وشهدت الإمارات زيادة ملحوظة بلغت 57% في هجمات التروجانات المصرفية، بما يتماشى مع الاتجاه العالمي في هذا الجانب الذي شهد زيادة بنسبة 29% في هذا النوع من الهجمات.
وتُظهر الإحصاءات انخفاضاً بنسبة 58% في تهديدات برامج الفدية في الإمارات، إضافة إلى انخفاض قدره 42% في الإصابات التي تستهدف تعدين العملات الرقمية في الدولة، بما يتماشى مع الاتجاه العالمي الذي شهد انخفاضاً بنسبة 40% و24% على التوالي في هذين النوعين من الإصابات.
وقال ماهر يموت، الباحث الأمني الأول في فريق البحث والتحليل العالمي لدى كاسبرسكي، إن مشهد التهديدات الأمنية الرقمية يتسم بالحيوية والتطوّر وتلاحُق المستجدات، معتبراً أن مواكبة تهديدات الأمن الرقمي «تظلّ مسألة صعبة».
