عادي

«الأزهر» يحذر من تصدر «داعش» المشهد الإرهابي بإفريقيا

23:04 مساء
قراءة دقيقتين

القاهرة - «الخليج»:

قال الأزهر: إن تنظيم «داعش» الإرهابي يسعى إلى تصدر المشهد الإرهابي الدموي في إفريقيا، وخاصة في منطقة غرب القارة، بعد هزيمته الكبرى في منطقة الشرق الأوسط. وأوضح، في تقرير مقتضب أصدره الثلاثاء، مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن التنظيم الإرهابي يحاول الحد من نشاط تنظيم «القاعدة»، الذي يعد العدو اللدود له في تلك المنطقة، من خلال العمليات الإرهابية الدامية، كما حدث في هجوم غرب النيجر يوم الأحد الماضي.

وأكد المرصد أن التنظيم الارهابي يحاول بسط سيطرته على أكبر مساحة من منطقة غرب إفريقيا؛ بهدف تصدر المشهد الإرهابي، كنوع من استعراض القوة وإثبات الوجود الداعشي، إلى جانب حاجته إلى جذب المزيد من المقاتلين الجدد من أنصار تنظيم «القاعدة».

وأشار المرصد إلى أن «داعش» يطرح نفسه من خلال هذه العمليات الدامية بوصفه بديلاً قوياً للمنشقين عن تنظيم «القاعدة»، الأمر الذي يؤثر سلباً في استقرار وأمن تلك المنطقة، خاصة الحدودية، وهو ما ينعكس بالتالي على المدنيين الأبرياء.

وشدد المرصد على أن الهجمات الدموية لتنظيم «داعش» تحتم القيام بتحرك إقليمي ودولي عاجل؛ للحد من نشاط الجماعات الإرهابية، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود الدولية؛ لإنجاح تلك الخطوات.

وأشار إلى أن حكومة النيجر، أعلنت، الثلاثاء، أن حصيلة قتلى الهجمات الإرهابية، التي استهدفت ثلاث قرى قرب الحدود مع مالي، وبوركينا فاسو، التي وقعت في جنوب غرب البلاد، الأحد الماضي، ارتفعت إلى 137 قتيلاً، فيما حمّل مصدر أمني مسؤولية هذه الهجمات لمسلحين من التنظيم الإرهابي، الذي سبق أن وجه عدة ضربات إرهابية إلى هذه المنطقة الحدودية، في محاولة منه للسيطرة عليها، وزعزعة ثقة المواطنين بها في حكومتهم.

وحذر المرصد من زيادة النشاط «الداعشي» في تلك المنطقة الإفريقية؛ حيث أعلن التنظيم الإرهابي قبل أيام مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي الذي استهدف وحدة عسكرية تابعة للجيش المالي، وأسفر عن مقتل 33 جندياً بضواحي مدينة «تيسي» على الحدود المالية مع النيجر، وبوركينا فاسو، في هجوم يعد الأسوأ من نوعه ضد الجيش المالي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"