دعا المدير العام للمؤسسة الاتحادية للشباب، سعيد النظري، الثلاثاء، الشباب إلى مواصلة التقيد بالقوانين، والوقاية بالمسارعة بأخذ اللقاح للمحافظة على إنجازات الدولة في مواجهة جائحة «كوفيد- 19»، مشيداً في الوقت نفسه بعدد المتطوعين الذين تجاوزوا 50 ألفاً.
وأوضح النظري، خلال الإحاطة الإعلامية اليومية: «على الشباب مواصلة الالتزام والتقيد بالقوانين، والوقاية بعد أخذ اللقاح، للوصول إلى التعافي التام، فالالتزام مسؤولية كل شاب وشابة وواجب وطني على الجميع في المجتمع»، وطالبهم بالاستعداد والجاهزية، وأن يعملوا على استغلال وقتهم، وإمكانياتهم في خدمة الوطن.
وأكد النظري، أن الشباب متسلح بقيم الشيخ زايد، لدعم استعدادات الدولة لإدارة الطوارئ والأزمات؛ وهم المكون الأكبر للمنظومة الوطنية للتعامل مع الأوبئة، والقاعدة المجتمعية التي تدعمها التعليم والإمكانيات، والشغف للتعامل مع مختلف التحديات.
ولفت النظري إلى أنه خلال الجائحة، تجاوز عدد المتطوعين من الشباب 50 ألف شخص بهدف خدمة المجتمع، في جميع المواقع، في المستشفيات وأماكن الحجر، في مراكز الفحص والاتصال وفي المطارات والمنافذ، حتى من خلال المنصات التقنية وعلى مستوى الحملات المختلفة.
ولفت إلى أن الشباب يبدعون في وضع الحلول، وتقديم خدمات صحية شاملة ومتكاملة في المجتمع، والإبداع في توظيف التقنية. ونوّه بالجهود الحثيثة المبذولة من جهات حكومية ومحلية لرفع جاهزية الشباب للتعامل مع الأوبئة، وإعدادهم من أجل المستقبل. وتابع: «في ظل التحديات العالمية وانتشار الأوبئة على نحو متسارع، فإن مسؤولية شباب الإمارات تتضاعف من أجل وقاية المجتمع وحمايته. طاقات الشباب وقودنا وضمانتنا للتغلب على تلك الأزمات، وإيجاد حلول عملية لها لنسهم معاً في بناء مجتمع صحي وسليم».
وأشار النظري، إلى جهود المؤسسة الاتحادية للشباب، خلال الأزمة الصحية قائلاً: «قدمت المؤسسة خلال الجائحة عن بُعد، بما يزيد على 500 نشاط، وفعالية بالتعاون مع 190 مؤسسة من القطاعين الحكومي والخاص، استفاد منها ما يزيد على 30 ألف شاب وشابة، وتمكنوا من اكتساب قدرات جديدة.
وأضاف: «عملنا على دليل قدمنا فيه 100 وسيلة للاستثمار في طاقات الشباب عن بُعد، سواء كانت منصات تقنية، أو مسابقات، أو حاضنات أعمال، أو حتى منح تعليمية، وجمعناها في منصة واحدة بإمكان كل شاب وشابة اليوم الاستفادة والاستثمار في طاقاتهم».
وأشار النظري، إلى أن المؤسسة تعمل على المئات من الأنشطة والفعاليات لبناء إمكانات الشباب في مجالات عدة، سواء كانت في الإعداد المهني، أو في التقنيات الحديثة، أو في الفنون، وفي مختلف المجالات. كما طالبهم بتبني عادات تعزز الصحة النفسية، ومنها تخصيص وقت يومي للتواصل مع العائلة، تنظيم المهام والأولويات، والتواصل مع المختصين في المجال النفسي. ويمكن الاستفادة من منصة المؤسسة الاتحادية للشباب للصحة النفسية لتبني عادات يومية تعزز الصحة النفسية.
