القاهرة: «الخليج»
حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، من توسع قوى اليمين المتطرف بدول الغرب في توظيف مواقع التواصل الاجتماعي، لنشر أفكارها، التي تتمحور حول كراهية الأجانب، والإسلاموفوبيا، والتعصب لسيادة العرق الأبيض.
وأوضح المرصد، في تقرير الاثنين، أن هذه القوى المتطرفة استخدمت مواقع «فيسبوك» و«تويتر» و«تليجرام»، ما دفع هذه المنصات إلى شنّ حملة تطهير عبر حظر الحسابات، التي تروج للتطرف، خاصة بعد الهجوم على مقر الكونجرس الأمريكي واقتحامه مؤخراً، مشيراً إلى أن تطبيق «جاب» يشهد، في الوقت الحالي، تدفقاً للمتطرفين اليمينيين، والمتعصبين للعرق الأبيض، الباحثين عن ملاذ، يمكنهم ممارسة نشاطاتهم المنحرفة.
وأكد المرصد أن العامل الرئيس في انتشار الفكر المتطرف، عبر الفضاء الإلكتروني، يكمن في خطاب الكراهية، الذي تروج له الحركات المتطرفة، باختلاف منهجياتها وأيديولوجياتها، ما يضع أعباء مضاعفة على عاتق السلطات الأمنية، في تحديد الفرق بين ما يعتقده رواد مواقع التواصل بأنه حرية تعبير يكفلها القانون، وما يشكل خطراً محدقاً على أمن البلدان واستقرارها.
ودعا المرصد إلى ضرورة التحرك الفوري من أجل الحفاظ على الشباب، للحيلولة دون وقوعهم في براثن التطرف، بإعداد برامج تثقيفية دورية تعمل على تفنيد الأفكار، التي ربما يستغلها المتطرفون، في التأثير على النشء، مطالباً قادة الأديان بمواكبة التطور في الأدوات الرقمية، ووسائل الاتصال الحديثة التي يستخدمها الشباب، فضلاً عن التحركات الاستباقية التي تهدف إلى التصدي لأشكال التمييز المختلفة، خاصة أن المتطرفين وأصحاب الأيديولوجيات المنحرفة، يستخدمون تطبيقات مشفرة، لتسهيل عملية التواصل والتفاعل بينهم، ما يجعل الشباب فريسة سهلة، خاصة في ظل استغلال المتطرفين منصات التواصل الاجتماعي في الحصول على تمويل، وفي تجنيد أعضاء جدد.
