عادي

أحمد بن محمد يكرّم الفائزين بجائزة «وطني الإمارات» في دورتها الثامنة

21:15 مساء
قراءة 6 دقائق
1
1
1

دبي:«الخليج»
تحت رعاية سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، كرم سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس «مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة»، الفائزين بـ«جائزة وطني الإمارات» للعمل الإنساني في ختام دورتها الثامنة، خلال احتفالية أقيمت بهذه المناسبة الأربعاء، في مقر متحف الاتحاد في دبي، لتأكيد ثوابت العمل الإنساني في دولة الإمارات، وتعزيز الجهود التشاركية في المجتمع، وإرساء مبدأ تقدير كل جهد، يبرز القيم الوطنية والإنسانية في المجتمع الإماراتي والعربي، والاحتفاء بكل من يعليها.
البصمة الذهبية
وكرّم سموّه بالبصمة الذهبية، سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي، لجهوده الكبيرة وإسهاماته المؤثرة في إدارة أزمة «كورونا»، وقيادة فرق العمل المكلفة التصدي للوباء، وفق أفضل الممارسات العالمية، وبحلول مبتكرة عززت قدرة الإمارة على محاصرة الفيروس، والحدّ من انتشاره، بتوجيه جهود فرق العمل المختلفة، وتثميناً لإسهام سموّه في ترسيخ مفاهيم التشارك المجتمعي بين شتى القطاعات، وإبراز قيمة العمل التطوعي وفاعلية المشاركة المجتمعية في إدارة الأزمات.
كما كرّم سموّه، بجائزة «البصمة الإنسانية» الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، رئيس «جمعية واجب» التطوعية، لجهوده في إطلاق المبادرات المجتمعية والإنسانية، وتنظيم سلسلة من المحاضرات التوعوية في مجالات مختلفة، عبر فريقها التطوعي، فضلاً عن دعمه المستمر لجمعيات النفع العام، إيماناً منه بضرورة التضامن والتكاتف والتكامل المؤسسي، كونه ركيزة مهمة من ركائز تقدم المجتمع.
وشمل التكريم نورة الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، بجائزة البصمة الثقافية وسارة الأميري، وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة بجائزة «بصمة علم»، وشرطة أبوظبي بجائزة «بصمة أمن»، والدكتور سلطان النعيمي، المدير العام لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بجائزة «بصمة فكر»، والكاتب والإعلامي الإماراتي علي عبيد الهاملي، بجائزة «بصمة قلم» وزهرة حمد إبراهيم، بجائزة «بصمة معلم»، وشركة «نخيل» العقارية بجائزة «البصمة الرياضية»، و«مؤسسة أبو العينين للنشاط الاجتماعي والخيري» من مصر بجائزة «بصمة خير»، ورجل الأعمال أشرف سيد أحمد الكاردينال، من السودان بجائزة «بصمة أمل». في حين جاءت جائزة «بصمة وطن» من نصيب متطوعي مبادرة «مدينتك تناديك... تطوع يوم لدبي»، و«بصمة مجتمع» من نصيب «مؤسسة تراحم الخيرية».
وقد خصصت «جائزة وطني الإمارات» للعمل الإنساني بصمتها الاستثنائية، التي تمنح كل عام لفئة أو فرد، تماشياً مع صفة العام نفسه، لفريق «مسبار الأمل» تحت شعار «محطة فارقة في إنجاز دولة الامارات»، حيث كان للفريق بصمته الواضحة في تحقيق النجاح والريادة للدولة والوطن العربي، في اكتشاف الفضاء، تأكيداً من الجائزة أن العمل من أجل المستقبل، المرتكز الأساسي في أي جهد وأي انجاز في دولة الإمارات.
نهج راسخ
وكان ضرار بالهول الفلاسي، المدير التنفيذي لـ«مؤسسة وطني الإمارات»، ألقى كلمة في مستهل حفل التكريم، أكد فيها أن الجائزة تواصل دورها في تعزيز العمل التطوعي والإنساني، مستلهمة رؤية القيادة الرشيدة التي جعلت العمل الإنساني والتطوعي نهجاً راسخاً ومستداماً، وجهداً مؤسسياً تدعمه القوانين والتشريعات والآليات التي تجعل منه مساراً من مسارات التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن هذه الدورة كانت دورة استثنائية في عام استثنائي، هو عام الخمسين الذي يشكل منعطفاً تاريخياً في مسيرة دولة الاتحاد نحو المستقبل، وتزامناً مع ظرف استثنائي تمثل في أزمة «كورونا»، التي تأتي دولة الإمارات في مقدمة الدول التي تجاوزت تداعياتها السلبية برؤية تستشرف فرص المستقبل.
وقال «أسست الجائزة بناء على رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، رمزاً شامخاً من رموز العمل الإنساني، وستبقى منبراً ومنصة للخير، لتحفيز الطاقات على عمل الخير، ما يعزز صبغة الإنسانية في جميع أعمالنا، استجابة لفلسفة دولة الإمارات في ترسيخ العمل الإنساني قيمة ورؤية ونهجاً مستداماً».
البصمة الثقافية
وكرّمت نورة الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، وهي تشغل منصب رئيسة مجلس إدارة هيئة المنطقة الإعلامية - أبوظبي وtwofour54، وعضوية عدد من مجالس الإدارات، بجائزة البصمة الثقافية لدورها الفاعل في إطلاق المنصات الثقافية التي تجسد دور الإمارات في الحفاظ على الثقافة والفنون الإسلامية فضلاً عن الاستراتيجيات الداعمة للصناعات الإبداعية، والمشاريع الوطنية، كمشروع تطوير المعرفة المعمارية في الإمارات ومشروع الموسوعة الوطنية الثقافية الإماراتية.
بصمة علم.
وذهبت «جائزة بصمة علم» إلى سارة الأميري، وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، رئيسة مجلس إدارة وكالة الامارات للفضاء، رئيسة مجلس علماء الامارات رئيسة مجلس الثورة الصناعية الرابعة، رئيسة مجلس أمناء أكاديمية دبي للمستقبل، وهي تشغل منصب نائبة مدير وقائد الفريق العلمي لمشروع الامارات لاستكشاف المريخ، نظير إسهاماتها في تعزيز المعرفة العلمية والتكنولوجية وتسريع التحول نحو اقتصاد المعرفة، وزيادة القدرة التنافسية للصناعات المحلية، فضلاً عن دورها في البحث العلمي والاستراتيجي، لاسيما تطوير حقل البحوث المتصلة بالفضاء وآلياته المتقدمة إلى جانب إسهامها في تأسيس وتطوير برنامج النظم الجوية المتقدمة، ليختارها المنتدى الاقتصادي العالمي عام 2015 من بين 50 من العلماء الرواد الشباب، لمساهمتها في جهود التنمية في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة.
بصمة أمن
ونالت الجائزة شرطة أبوظبي، عن مبادرة «نموذج شرطة أبوظبي للتسامح»، بمحاوره ومرتكزاته المختلفة التي تشمل جميع القطاعات المجتمعية، التزاماً منها بتوجيهات حكومتنا الرشيدة، نحو ترسيخ مكانة دولة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح، وتأكيد أثر هذه القيمة النبيلة، كونها عملاً مؤسسياً مستداماً، لتعميق قيم التسامح والحوار وتقبل الآخر، والانفتاح على ثقافات مختلفة، وخصوصاً لدى الأجيال الجديدة، بما ينعكس إيجاباً على المجتمع بصورة عامة، حيث يحقق أمن المجتمع واستقراره وتلاحم أفرداه باختلاف جنسياتهم وأطيافهم.
بصمة فكر.
أما بصمة فكر فكانت من نصيب الدكتور سلطان النعيمي، المدير العام لمركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، المتفرد في محاضراته التخصصية في العديد من الدول العربية، ومشاركته في كثير من الندوات محلياً وعربياً، متوجاً ذلك بمؤلفاته المختلفة منها (الفكر السياسي الايراني.. جذوره - روافده - أثره «والانتخابات الرئاسية الايرانية: المؤثرات والنتائج... 2013 نموذجاً» ومجموعته القصية «سبع دقائق على انفراد» وروايته بعنوان«اليوم».
بصمة قلم
وكانت من نصيب علي الهاملي، الكاتب والإعلامي الإماراتي، صاحب القلم الأدبي المتميز في القصة أو المقال أو الشعر، و له بصمته الخاصة في العمل الصحفي كتابة وتأسيساً وإدارة، أو في الإعلام المرئي، مذيعاً ومقدماً للبرامج في تلفزيون دبي.
بصمة مجتمع
كانت من نصيب مؤسسة «تراحم» الخيرية التي تهدف إلى مساعدة المحتاجين مالياً وعينياً ولوجستياً، من كل فئات المجتمع، وإيصال المساعدات لمستحقيها دون مشقة وذلك عن طريق قسم البحث الاجتماعي والمتطوعين بالمؤسسة.
بصمة معلم
منحت «بصمة معلم» لزهرة إبراهيم، التي تدرجت في السلم الوظيفي إلى أن شغلت منصب مديرة نطاق على مدارس دبي الذي قدمت فيه وغيره من المناصب التي شغلتها، عدداً من الإسهامات التي أهّلتها للحصول على عدد من الجوائز في التميز التربوي، فضلاً عن إسهاماتها ومبادراتها المختلفة ومشاركتها في كثير من الفرق واللجان الوزارية والأعمال التطوعية الإنسانية.
بصمة وطن
 وكانت «بصمة وطن» من نصيب متطوعي «مدينتك تناديك... تطوع يوم لدبي» وهم: طه أحمد الحمري، وعلياء علي العامري، وفاطمة أحمد الفلاسي، وسليم شاه، لدورهم في تحقيق أهداف المبادرة التي أطلقها سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، عبر تطبيق «يوم لدبي»، إيماناً من سموّه بدور العمل التطوعي والتشاركي في المجتمعات، وترسيخاً لأثر الاستجابة الفعالة في بناء ثقافة السلامة والقدرة على مواجهة المخاطر وتأسيس قاعدة تطوعية تخصصية، على قدر عال من الجاهزية، لدعم المؤسسات في حالات المواقف الطارئة.
البصمة الرياضية
وكانت من نصيب شركة «نخيل» العقارية التي عززت أسلوب حياة متوازن للمجتمع، بتوفير المرافق الرياضية العصرية واستضافة الكثير من الأحداث الرياضية المحلية والدولية على مدار العام، ودعم الفعاليات والاحداث الرياضية.
بصمة خير
«بصمة خير» كانت من نصيب «مؤسسة أبو العينين للنشاط الاجتماعي والخيري» المصرية التي تهدف إلى تنمية المجتمع بتنفيذ المشاريع الاجتماعية والصحية والتعليمية والثقافية في محافظات مصر، لدورها الفاعل في العمل الإنساني، خاصة في دعمها الجهود لمكافحة «كورونا»، عبر المبادرات والمشاريع المجتمعية الخيرية والإنسانية، عبر آليات مختلفة تسهم في خدمة الإنسان ومساعدته على تجاوز التحديات المختلفة.
بصمة أمل
ذهبت جائزة «بصمة أمل» إلى رجل الأعمال السوداني أشرف سيد أحمد الكاردينال، الذي تجاوز حدود المألوف في العطاء طوال حياته العملية والمهنية الاستثنائية، مسهماً في التنمية المجتمعية بمشاركاته المختلفة وبصماته الراسخة في تحقيق التكافل الاجتماعية ودعم العمل الخيري والإنساني، بمشاريعه الإنسانية، صحياً وتعليمياً وثقافياً، ما كان له الأثر البالغ في التلاحم المجتمعي في السودان الشقيق.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"