أشارت تقديرات إلى تكبد بائعي أسهم شركة «إيه إم سي إنترتينمنت» على المكشوف، أكثر من 1.2 مليار دولار الأسبوع الماضي، حيث ارتفعت أسهم سلسلة دور السينما نحو 116% منذ الاثنين فقط، وفقاً لبيانات «إس 3 بارتنرز».
وقد هدأ الارتفاع في وقت متأخر من يوم الجمعة، بعد أن قفز سهم الشركة بما يصل إلى 38% خلال التعاملات الصباحية. وأغلق عند 26.12 دولار للسهم الواحد، مقابل 13.68 دولار، الاثنين.
وعندما يجنح سهم تم بيعه على المكشوف بشكل كبير صعودياً، وبطريقة سريعة، يضطر البائعون إلى إعادة شراء الأسهم المقترضة لخفض الخسائر، ويميل هذا الشراء القسري إلى تأجيج الارتفاع أكثر.
وبحسب «فاكتسيت»، كانت أسهم «إيه إم سي» الأكثر نشاطاً في بورصة نيويورك، الجمعة، وتم تداول أكثر من 650 مليون سهم. وقالت شركة «إس 3 بارتنرز»، إن «إيه إم سي» باعت حوالي 20% من أسهمها القائمة على المكشوف، مقارنة بمتوسط 5% من البيع في الأسهم الأمريكية النموذجية.
وأفادت الشركة في وقت سابق من هذا الشهر، بأن المستثمرين الأفراد الجدد في «إيه إم سي إنترتينمنت»، البالغ عددهم 3.2 مليون مستثمر، يمتلكون حوالي 80% من 450 مليون سهم قائم اعتباراً من 11 مارس/آذار. ودفعت جهودهم المتصاعدة منذ بداية العام بالسهم إلى 20 دولاراً من 5 دولارات، مما سمح للشركة بتخفيف عبء ديونها بنحو 600 مليون دولار.
يُذكر أن أسهم «إيه إم سي» قفزت بنحو 1100% منذ يناير/كانون الثاني متجاوزة توقعات محللي «وول ستريت»، وذلك بعد تعرض أعمالها لضغوط شديدة، مع حوالي 5 مليارات دولار من الديون، وتأجيل 450 مليون دولار من مدفوعات الإيجارات، حيث جفت إيرادات الشركة إلى حد كبير خلال جائحة فيروس كورونا العام الماضي، بعد أن تم إغلاق المسارح لعدة أشهر للحد من انتشار الفيروس.
وفي الوقت الذي تنتعش فيه أعمال دور السينما، لا تزال «إيه إم سي» تواجه رياحاً عكسية قوية.
وعلى الرغم من أن الشركة أنهت الربع الأول بسيولة قدرها مليار دولار، وهو أكبر قدر لها على الإطلاق في تاريخها الممتد 100 عام، فإن هذا النقد سينقذها لعام واحد فقط، ما لم يعود الجمهور بأعداد كبيرة إلى الصالات لتعويض أشهر من شح الإيرادات.
