عادي

هـايتي في حداد بعد يومين من اغتيال رئيسها

10:07 صباحا
قراءة 3 دقائق
Video Url
هايتي

تعيش هايتي في حداد، غداة اغتيال الرئيس جوفينيل مويز  الأربعاء، والذي أثار صدمة في البلاد ولدى المجموعة الدولية ويهدد بزعزعة استقرار هذه الدولة الهشة أساساً بشكل إضافي، وقد أعلنت الشرطة مقتل أربعة «مرتزقة» واعتقال اثنين آخرين بعد هذا الحدث. وطالب مجلس الأمن الدولي الذي عقد جلسة طارئة أمس الخميس بإحالة منفذي الاغتيال «إلى القضاء على وجه السرعة».
وأعلنت الحكومة الهايتية حداداً وطنياً، في البلاد لمدة أسبوعين، اعتباراً من الخميس.
ولم تتسرب أي معلومات حتى الآن حول هوية ودوافع المنفذين لعملية الاغتيال التي تمّت في منزل الرئيس على أيدي مجموعة مسلحة في حوالى الواحدة فجر الأربعاء بالتوقيت المحلي.
وقال القاضي المكلف القضية، إن جثته اخترقتها 12 رصاصة وتم نهب مكتبه وغرفته . وقال القاضي كارل هنري ديستان لصحيفة «لو نوفيليست» إن ابنة الرئيس جومارلي كانت في المنزل عند وقوع الهجوم، لكنها اختبأت في غرفة نوم. وأضاف أنه «تم نهب مكتب وغرفة الرئيس. وعثرنا عليه ممدداً على ظهره مرتدياً بنطالاً أزرق وقميصاً أبيض كان ملطخاً بالدم وفمه مفتوحاً وعينه اليسرى قد فقئت».
وأصيبت زوجة الرئيس بجروح ونقلت إلى فلوريدا الأمريكية لتلقي العلاج.وقال كلود جوزف للتلفزيون مساء الأربعاء «السيدة الأولى خارج الخطر، إنها تتلقى العلاج في فلوريدا وبحسب المعلومات التي لدينا فإن وضعها مستقر».
بحسب رئيس الوزراء بالوكالة كلود جوزف فإن المهاجمين كانوا «أجانب يتحدثون الانجليزية والإسبانية».
وأعلنت الشرطة مساء الأربعاء أنّ أربعة من «المرتزقة» الذين اغتالوا رئيس البلاد قُتلوا في حين اعتُقل اثنان آخران. وقال المدير العام للشرطة الوطنية ليون شارل في تصريح عبر التلفزيون إنّ «أربعة مرتزقة قتلوا واثنين اعتقلا. تمّ تحرير ثلاثة شرطيين كانوا محتجزين كرهائن». وأضاف أنّ الشرطة طاردت قتلة الرئيس ما أن نفّذوا عملية الاغتيال التي وقعت قرابة الساعة الأولى من فجر الأربعاء .
وبحسب سفير هايتي في الولايات المتحدة بوكيت ادموند فإن الكوماندوس الذي نفذ عملية الاغتيال كان مؤلفاً من مرتزقة «محترفين» قدموا أنفسهم على أنهم مسؤولون في وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية.
 ودعت وزارة الخارجية الأمريكية إلى إبقاء الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة في 26 سبتمبر /أيلول2021 في موعدها مع دورة ثانية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، لكلود جوزف في اتصال هاتفي «التزام» الولايات المتحدة «بالعمل مع حكومة هايتي لدعم الشعب الهايتي والحكومة الديموقراطية والسلام والأمن» كما أعلن الناطق باسمه نيد برايس.
من جهته طالب مجلس الأمن الدولي «جميع الفاعلين السياسيين في هايتي بالامتناع عن أيّ عمل من أعمال العنف، وأيّ تحريض على العنف». ووجه أعضاء المجلس في بيان نداء قاطعاً إلى جميع أصحاب المصلحة السياسيين في هايتي للامتناع عن أي أعمال عنف، وعن أي تحريض على العنف ودعوا جميع الأطراف المعنية إلى التزام الهدوء، وضبط النفس، وتجنب أي عمل من شأنه أن يسهم في زيادة عدم الاستقرار، وأعربوا عن دعمهم الثابت للحوار. وأكد أعضاء مجلس الأمن عزمهم مراقبة الوضع الحالي في هايتي، مؤكدين الحاجة الأساسية لاحترام سيادة القانون وضمان أمن جميع الأشخاص وعمليات الأمم المتحدة في البلاد، وأعربوا عن تضامنهم مع شعب هايتي.
وأمس الخميس ندد البابا فرنسيس باغتيال الرئيس الهايتي واصفاً إياه ب«الشنيع» ودان «كل أشكال العنف» في تسوية الأزمات السياسية. 
بعد إعلان اغتيال الرئيس، شلت كل الأنشطة في بور او برنس وفي المدن الأخرى بحسب شهود.
(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"