يتوجه الناخبون البلغار، اليوم الأحد، إلى مراكز الاقتراع من جديد لانتخابات يبدو رئيس الوزراء السابق بويكو بوريسوف في وضع غير مريح فيها للمرة الأولى منذ عقد، فيما يختار المولدافيون نوابهم، اليوم الأحد، أيضاً في انتخابات مبكرة دعت إليها الرئيسة الجديدة مايا ساندو القريبة إلى الأوروبيين، رغبة منها في تعزيز موقعها في مواجهة منافسيها الدائرين في فلك موسكو.
طي صفحة بوريسوف
على الرغم من التظاهرات اليومية لصيف 2020 والفضائح وتآكل السلطة، فاز الحزب المحافظ «المواطنون من أجل التطور الأوروبي في بلغاريا» (غيرب) الذي ينتمي إليه بوريسوف في الانتخابات الأخيرة. لكن لم يرغب أحد في التحالف معه وفشلت الأحزاب الأخرى الممثلة في البرلمان في تشكيل ائتلاف بديل. ومن هنا جاءت الدعوة إلى انتخابات جديدة فوراً في ما يعكس أزمة سياسية غير مسبوقة في تاريخ هذا البلد العضو في الاتحاد الأوروبي، ما بعد الحقبة الشيوعية.
ويقول جوليوس بافلوف، مدير مركز التحليل والتسويق في صوفيا: «بتنا نعرف الآن من لن يحكم»، إلا إذا حصلت مفاجأة بما أن حزب «غيرب» لا يستطيع إيجاد شريك.
المعادلة ليست سهلة، لأن استطلاعات الرأي تعلن مرة أخرى عن برلمان مجزأ. في استطلاعات الرأي الأخيرة، وصل الحزب المناهض للمؤسسات الذي يقوده المغني سلافي تريفونوف إلى مستوى «غيرب» وحصل كلاهما على 20 إلى 21 % من نوايا التصويت.
وخسر بوريسوف، الذي ضعف موقعه، المزيد من النقاط بعد كشف سلسلة قضايا فساد في البلاد. كما تأثر بإعلان عقوبات أمريكية على النخبة التي يتهمه منتقدوه بحمايتها.
إضعاف قبضة موسكو
يختار المولدافيون نوابهم، اليوم الأحد، في انتخابات مبكرة دعت إليها الرئيسة الجديدة مايا ساندو القريبة إلى الأوروبيين. واعتلت ساندو سدة الرئاسة نهاية عام 2020 خلفاً لإيغور دودون المقرب من جهته إلى موسكو، متعهدة بالتصدي للفساد المستشري في هذه الدولة الصغيرة التي هزتها أزمات سياسية متوالية منذ الاستقلال عن الاتحاد السوفييتي في 1991. إلا أن مساعي الخبيرة الاقتصادية سابقاً في البنك الدولي ، تعرقلها سيطرة حزب ايغور دودون على البرلمان.
وفي ختام مواجهة طالت مع النواب، نجحت ساندو في إبريل في حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة. وقالت الخميس: «أمامكم فرصة للتخلص من السارقين وانتخاب حكومة ملائمة»، مناشدة المواطنين بالمشاركة. (أ.ف.ب)
