عادي

هدوء حذر حول الأقصى بعد مواجهات مع مستوطنين

12:51 مساء
قراءة دقيقتين
2

القاهرة:«الخليج»، وكالات

اندلعت مواجهات عنيفة، أمس الأحد، بين المستوطنين والقوات الإسرائيلية، من جهة، والمصلين الفلسطينيين من جهة أخرى، عقب اقتحام مئات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، تحت حماية تلك القوات لإحياء ما يسمى ذكرى «خراب الهيكل». وفيما ساد هدوء حذر حول الأقصى، طالبت جامعة الدول العربية، المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة التدخل الفوري وتحمل مسؤولياته، لوقف التصعيد وضرورة وضع حد لهذه السياسات والانتهاكات الإسرائيلية، فيما أعرب مكتب الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية عن قلقه من الأحداث الجارية في المسجد الأقصى.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، إن أكثر من 500 مستوطن اقتحموا باحات المسجد الأقصى منذ الساعة السابعة والنصف صباحاً، بحماية الشرطة الإسرائيلية. وأضافت المصادر أن الحاخام المتطرف يهودا غليك، تقدم اقتحامات المستوطنين للأقصى، الذين نفذوا جولات استفزازية في ساحات الحرم، وقام بعضهم بتأدية شعائر تلمودية قبالة قبة الصخرة.

وعقب المواجهات، عاد الهدوء إلى باحات المسجد. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات خطيرة. ونقلت تقارير إخبارية أن التوتر يسود الحرم القدسي والقدس القديمة، مشيرة إلى إعادة فتح بوابات المسجد القبلي وخروج عشرات المصلين المحاصرين بداخله.

من جهة أخرى، حملت الجامعة العربية، في بيان أمس، السلطات الإسرائيلية كامل المسؤولية عن هذا التصعيد وعن تبعاته وتداعياته، مؤكدة ضرورة توفير الضمانات اللازمة لحماية الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية الفلسطينية، وحماية الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس بشأن الحرم القدسي والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها. وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، رفض مصر الكامل لهذه الانتهاكات وطالبت إسرائيل بالامتناع عن تأجيج التوترات في الحرم القدسي. كما وجهت وزارة الخارجية الأردنية، «مذكرة احتجاج رسمية طالبت فيها إسرائيل بالكف عن انتهاكاتها واستفزازاتها، واحترام الوضع القائم التاريخي والقانوني، واحترام حرمة المسجد وحرية المصلين وسلطة إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك». وحذرت السلطة الفلسطينية من «التصعيد الخطير» في باحات المسجد الأقصى، واعتبرت ذلك «تهديداً خطيراً للأمن والاستقرار... محملة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد».

وأعرب مكتب الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية عن قلقه من الأحداث الجارية في المسجد الأقصى. وقال في بيان: «يجب تجنب أعمال التحريض واحترام الوضع القائم». وأضاف «يجب على السلطات الإسرائيلية والقادة الدينيين والمجتمعيين من جميع الأطراف التحرك بشكل عاجل، لتهدئة هذا الوضع المتفجر».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"