إلسا زغيب: الدراما المقتبسة موضة وسلاح ذو حدّين

02:11 صباحا
قراءة 3 دقائق
بيروت:ماري نهرا

تصور الممثلة اللبنانية إلسا زغيب، الجزء الثاني من مسلسل «ما فيي» الذي يجمع نخبة من الوجوه المخضرمة، بجانب الجديدة، وخلال حوارنا التالي معها تكشف العديد من جوانب شخصية «صباح» في المسلسل، ورأيها في ظاهرة الأعمال المقتبسة، وغيرها من القضايا الفنية.
*ما التطورات التي استجدت على شخصية صباح في مسلسل «ما فيي»؟
- في الجزء الأول من المسلسل، انكشف سرّ الجريمة الذي حلمته «صباح». ورغم ذلك هي ما زالت محور القصة.
والتطورات التي حصلت لا تنحصر في شخصية «صباح» فقط. فشقيقها «فوزي» تغيّر نحو الأفضل، و«يوسف» يركز اهتمامه على النفوذ الذي ورثه من جده، لكنه يحمل طيبة قلب لا تجعله مجرماً مثل جدّه، ونرى علاقته بزوجته. أما «صباح» فقد دخل إلى حياتها حب جديد، وتحاول أن تبدأ حياتها من حيث توقفت إثر وفاة زوجها «ياسر». ولا شك في أن الانطلاق في علاقة جديدة بعد سنوات من الوحدة جعل «صباح» تواجه مشاعر متضاربة، ومخاوف عدة. لكنها العمّة التي يلجأ الجميع إليها، وستتمكن من اتخاذ القرار السليم في حياتها رغم هاجس التقدم في العمر، والحرمان من الأمومة الذي عانته.
*كيف تنظرين إلى مسألة اقتباس مسلسلات أجنبية ناجحة و«لبننة» الموضوع؟
-الاقتباس في البرامج من حيث اعتماد فورمات عالمية، أو في المسلسلات لجهة اختيار موضوع ولبننته، يضمن للمنتجين والمحطات نجاحه لأن الاختيار يقع دائماً على أعمال ناجحة. هي موضة في الوقت الحالي ولكنني أراها سيفاً ذا حدّين. لأن المشاهد سيتابع، مدفوعاً بفضوله، القصة بالعناصر المحلية، وربما سنقع في المقارنة مع العمل الأصلي، وقد يكون نقص الأفكار هو السبب خلف هذه الموجة.
*كيف تنظرين إلى مسألة تكرار الاستعانة بنجوم محددة ؟
- لكل عصر أسماؤه، والمنتجون يبحثون عن وجوه جميلة، وجديدة دائماً، وهذا أمر طبيعي. لدينا في كل الأوقات الممثلون المخضرمون وآخرون يقدمون أدواراً مرتكزة على الشكل، والجمال، وهذا أمر عادي. لكن ما يحصل اليوم أن معيار تحديد النجومية بات مرتبطاً بالتواصل الاجتماعي، والحسابات التي يملكها الممثل، وعدد «اللايكات»، والمتابعين لحساب هذا الممثل، أو ذاك. وهنا أستغرب قليلاً، ألا يدرك المنتجون أن البعض يشتري «اللايكات» ليزيد رصيده؟ وهي ظاهرة انتشرت أيضاً في مجال الغناء. كذلك تدخل سياسة المحطات في مسألة اختيار الأسماء، فالبعض يشدد على أسماء دون سواها. أما بالنسبة إلي فأنظر إلى مكانتي لا وفقاً للأسماء، أو المساحة، أو الشاشة، بل وفقاً للشخصية التي أؤديها، ولذلك أضع نفسي في خانة الأدوار. أما النجومية المشتركة فهي سيف ذو حدين، لأن لبنان نقطة صغيرة على الخريطة، ومشاهدونا قلائل، فتساهم هذه الأعمال المشتركة في انتشارنا. لكن في المقابل البعض يبقى في البيت.
*ومن هم النجوم اليوم؟
- شئنا أم أبينا، هناك أسماء يلمع نجمها، وسواء أحببنا الموضوع، أم لا، فهذا هو عصرهم اليوم. بالمقابل هناك نجوم يحبهم المشاهدون، بصرف النظر عن الشكل، والنجومية.
*هل أنت حذرة من هذه المنصات الإلكترونية أم لا تملكين الوقت لها؟
-ليست مسألة حذر، بقدر ما أنني لا أملك الوقت الكافي للتفرّغ للرّد على كل التعليقات، والأسئلة. وأرفض بشكل حاسم تسليم حساباتي لأشخاص يهتمون بالردّ نيابة عني، أو نشر صوري، وأخباري، ولو أن كل ذلك يتم بالتنسيق بيننا، لأنه حساب شخصي وتقدير الناس لي يكون بأن أردّ عليهم شخصياً.
*ماذا عن التعليقات السلبية التي تتلقينها؟
-أنا شخصية هادئة، والتعليقات الإيجابية التي أتلقاها أعتبرها بمثابة جائزة تقدير من الناس. أما التعليقات السلبية فإما أتجاهلها، وإما أحذفها، وأردّ إذا كان الكلام جارحاً جداً فقط. لكن عامة الاستفزاز لا يعنيني، ولا يؤثر في.
لديك عمل خاص بك إلى جانب التمثيل. هل تجدين الوقت للتوفيق بين العمل والتمثيل والعائلة؟
- لديّ شركة لتنظيم وتنسيق الأعراس، لكن اليوم في ظل الظروف المحلية فإن العمل توقف.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"