عادي

تخلت عنها أسرتها..طفلة الثلاثة أعوام تحزن المصريين

15:22 مساء
قراءة دقيقتين

ضجت مواقع التواصل المصرية، خلال اليومين الماضيين، بقصة حزينة لطفلة يتيمة لا يتجاوز عمرها الثلاث سنوات، بعدما تخلت عنها أسرة كانت قد تكفلت بها منذ ولادتها، بمجرد حمل الزوجة في مولودها الأول، وفق ما نشرت وسائل إعلام مصرية.
وعم الحزن مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول مقطع فيديو على نطاق واسع لسيدة تدعى يمنى دحروج معروفة بتأسيسها «جروب الاحتضان في مصر،» ظهرت خلالها تبكي وهي تحكي قصة الطفلة اليتيمة.
وأوضحت دحروج عبر الفيديو المنشور على صفحتها في موقع «فيسبوك» أن الزوجين بذلا مجهوداً كبيراً من أجل تبني الطفلة قبل سنوات حيث كانت لا تزال حديثة الولادة. وقالت: «تكفلا بها، لمدة ثلاث سنوات تعودت خلالها على أن يكون لديها أب وأم وبيت وسرير تنام عليه وألعاب. لم تعرف أنها طفلة محتضنة».
وتابعت: «بمجرد أن حملت الزوجة قررت هي وزوجها أن يعيدا الطفلة مجدداً لدار الإيواء»، موضحة أن الطفلة المسكينة بكت وهي على باب الدار، وصرخت :«بابا لا تتركني».
ونددت دحروج وهي تغالب دموعها بسلوك الأسرة، قائلة: «لم يسألوا أنفسهم كيف ستعيش هي بعد هذه السنوات.لم يفكروا أنها ستبقى خائفة ومرعوبة من أن تترك مجدداً». ولفتت إلى أن الأسرة لم تضع احتمالاً أن حمل الزوجة يمكن ألا يكتمل، وقالت: «كان هدفهم إرضاء غريزة الأمومة والأبوة ليس أكثر..رغم أني متأكدة أن الله كرمهم بالحمل بسبب كفالتهم لها».
وتابعت: «الطفلة ظلمت مرتين، الأولى عندما تم التخلي عنها أول مرة، والثانية عندما أعادوها. أنا لم أنم لأن نشر الوعي وفكرة الكفالة شيء مهم ولابد أن تكون الأسر واعية بها»، مؤكدة أن «الاحتضان مسؤولية».
وتسببت الحادثة في غضب عارم على مواقع التواصل، حيث طالب مستخدمون بحماية الأطفال من مثل هذه التصرفات، ووضع شروط خاصة تمنع تكرارها من الأسر في حال رزقوا بأطفال ، فيما طالب آخرون بتبني الطفلة، ومحاولة الاطمئنان عليها في ظروفها العصيبة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"