عادي

«صحة» تنصح الطلاب بارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد الجسدي بالمدارس

18:10 مساء
قراءة 3 دقائق
1

أبوظبي: «الخليج»
وجهت شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، نصائح وإرشادات لأولياء الأمور والهيئة التدريسية مع بداية العام الدراسي، لتهيئة الطلاب للعودة لمقاعد الدراسة بعد قضاء العطلة الصيفية، وبعد عامين من الدراسة عن بعد، بسبب الظروف الاستثنائية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا، إضافة إلى إرشادات ونصائح طبية للاهتمام بصحة الطلاب، خاصة مع تغيير نظام الحياة اليومية من أوقات النوم والاستيقاظ وأوقات تناول الوجبات وغيرها من الأمور الحياتية.
وأكدت شركة «صحة» أهمية التزام الجميع بالإجراءات الوقائية والاحترازية المعمول بها في دولة الإمارات، من لبس الكمامة طوال الوجود في المدرسة وخلال انتقال الطلاب منها وإليها، والتباعد الجسدي، وغسل اليدين باستمرار، وينطبق الأمر على الأهالي والهيئة التدريسية، وضرورة تعليم الطلاب في المراحل الأولى خاصة رياض الأطفال بأهمية الالتزام بهذه الإجراءات.
وقالت الدكتورة دعاء بركات، استشارية الطب النفسي للأطفال والمراهقين في مستشفى العين، إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، إن الأيام والأسابيع الأولى للعودة لمقاعد الدراسة تحتاج إلى التحلي بالصبر والتحمل من الجميع، إلى أن يتم التأقلم من قبل الطلاب وأولياء الأمور، وعلى أولياء الأمور الالتزام بمواعيد المدرسة، والمتابعة المستمرة مع المدرسيين.

7


وأضافت أن الطلاب خلال العامين الدراسيين الماضيين تعودوا على نظام الدراسة الافتراضي والبقاء في البيت وتلقي الدروس عبر الأجهزة الإلكترونية، وما صاحب ذلك من تغييرات في نمط الدراسة، والأمور مع بداية العام الدراسي ستتغير، وسيلتزم الطلاب بالحضور للمدرسة، والاستماع للدروس بتركيز، والالتزام بالتعاون مع المدرسين ومع زملائهم الطلاب أثناء ساعات الدوام المدرسي مع تنظيم الوقت، والروتين ومواعيد النوم والدراسة، وهذه الأمور تحتاج إلى تعاون من قبل الجميع حتى تعود الأمور إلى ما كانت عليه خلال أيام الدراسة قبل جائحة كورونا.
وأوضحت أن الطلاب في المراحل الإعدادية والثانوية ربما يواجهون بعض المصاعب، إلى أن يتم التأقلم والعودة إلى النظام القديم مرة أخرى، ولكن في ما يخص الأطفال في مرحلتي الروضة والابتدائي، خاصة أولئك الذين سيحضرون للدوام المدرسي أول مرة، فسيواجهون صعوبة أكبر بعد أن اعتادوا على نظام التدريس عن بعد لعامين متتاليين، والمطلوب هو أن يتم التعامل معهم بشكل خاص، مثل تعليمهم النظام بشكل أولي وأساسي، ويقع على عاتق المدرسين لهذه الفئة من الطلاب أن يتعاملوا معهم كأنهم يحضرون للمدرسة للمرة الأولى، وتقبل نشاطاتهم الحركية الدائمة، وعدم تركيزهم أثناء الدروس إلى أن يعتادوا على النظام الدراسي الحضوري.
وأشارت الدكتورة دعاء بركات إلى أهمية توجيه الأطفال ومساعدتهم من خلال تقسيم المحتوى الدراسي، وإعطائهم الوقت للاستراحة خلال الدرس، مع استغلال هذه الفرصة بأي نشاط حركي لهم ضمن نطاق الدرس، مثل توزيع الأوراق والكتب على باقي زملاء الفصل، ومكافأتهم في حال التزامهم بالقواعد مع الزملاء والمدرسين.
من جانبهم وجّه عدد من الأطباء في عيادة الطوية التابعة للخدمات العلاجية الخارجية، إرشادات ونصائح طبية للاهتمام بصحة الطلاب، وأكد الدكتور هشام زيدان (أخصائي أنف وأذن وحنجرة) أهمية الفحص الدوري الشامل للأنف والأذن والحنجرة للأطفال، خاصة قبل العودة للمدارس للاطمئنان على صحتهم، والتأكد من سلامة السمع بشكل خاص، حيث كان النظام الدراسي افتراضياً خلال العامين الماضيين وقد اضطر الكثير من الأطفال إلى استخدام سماعات الأذن لفترات طويلة خلال الدرس، مما قد يؤثر سلباً في السمع.

5


وقال الدكتور بكر الألوسي أخصائي طب أسنان الأطفال، إنه هناك ضرورة لمراجعة طبيب الأسنان قبل العودة للمدارس، خاصة للأطفال لأنهم يتناولون الكثير من الأغذية المضرة بالأسنان خلال الإجازة الصيفية مثل الحلويات والمشروبات الغازية التي تحتوي على الكثير من السكريات والأحماض التي تؤثر في صحة الأسنان.

 

7

وأكد أهمية غسل الأسنان باستمرار خاصة بعد تناول وجبات الطعام واستخدام معجون الأسنان المناسب بعد وجبة الإفطار ووجبة الغداء، وعدم تناول المشروبات والأطعمة التي تحتوي على السكريات واستبدالها بالمأكولات الصحية مثل الفواكه والخضراوات والحليب، وعدم تناول الحليب في وقت متأخر من الليل، إضافة إلى استخدام العلكة الخالية من السكر لأنها تزيد من اللعاب في الفم الذي يحافظ على الأسنان.
من جانبها أكدت نورة العلوي، أخصائية تغذية، أهمية متابعة معدل نمو الطفل سنوياً، من حيث الطول والوزن وإجراء فحوص الدم اللازمة.
وقالت إن الإجازة الصيفية تؤثر سلباً في الأطفال من حيث قلة الحركة، والنظام الغذائي، مشيرة إلى أن الأطفال يتبعون عادات آبائهم، فعلى الآباء أن يكونوا قدوة لهم من حيث تناول الغذاء الصحي، والوزن الصحي، وتشجيعهم على زيادة النشاط البدني وعدم إجبارهم على تناول أغذية لا يرغبون فيها، وتقديم الأغذية الصحية المعدة منزلياً ومراعاة حجم الحصص الغذائية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"