عادي
المدرب الهولندي يهرب إلى الوراء ويتهم «الاحتراف الوهمي»

مارفيك يتنازل عن حلم التأهل المباشر ويبشر ب «الثالث»

22:28 مساء
قراءة 3 دقائق
مباراة الامارات- ايران- ستاد الوصل تصوير: هيثم الخاتم
مباراة الامارات- ايران- ستاد الوصل تصوير: هيثم الخاتم
ALI MABKOOT FULL DAUN

متابعة: علي نجم

بات منتخب الإمارات الوطني في موقف لا يحسد عليه في رحلته نحو بلوغ نهائيات مونديال 2022 عبر إحدى بطاقتي المجموعة الأولى، بعدما سقط على أرضه أمام المنتخب الإيراني صفر-1، ليتجمد رصيده عند نقطتين، وليبقى ثالثاً بفارق 7 نقاط عن المنتخب الإيراني المتربع فوق قمة ترتيب المجموعة الأولى، و5 نقاط عن الكوري الجنوبي الوصيف.

فشل منتخبنا في إنهاء «العقدة» الإيرانية، والتفوق على المنافس للمرة الأولى في تاريخ المواجهات الرسمية، بعدما كانت الكلمة العليا دائماً للمنافس، سواء في المواجهات الآسيوية، أو تلك التي جمعت بين المنتخبين في التصفيات المونديالية.

أسباب عدة وراء السقوط وعدم قدرة «الأبيض» على الفوز بعد ثلاث مباريات إذ تعادل في المباراتين السابقتين أمام لبنان وسوريا،علماً بأن المدير الفني لمنتخبنا الوطني الهولندي بيرت فان مارفيك، لم يكن موفقاً في المؤتمر الصحفي عندما ألقى خطبة تبرير الخسارة، فقد وصف المنافس بأنه «عالمي» قياساً إلى وضيعته في تصنيف «فيفا»، كما يمتلك لاعبين يخوضون المنافسات في الدوريات الأوروبية، إلى جانب امتلاكهم فوارق بدنية وضح تأثيرها خلال مجريات المباراة، بينما يعتمد منتخبنا، حسب قول مارفيك، على لاعبين يتوجب عليهم العمل صباحاً، في إشارة منه إلى «الاحتراف الوهمي» الذي تعيشه كرة الإمارات وسط ارتباط اللاعبين بدوام عمل صباحي، وتأدية التدريبات مساء رغم ارتباطهم بعقود إحترافية مع الأندية.

وقال مارفيك: لن نستسلم، ونتوقف عند هذا الحد، سنحاول التعويض في المباراة المقبلة أمام العراق الثلاثاء، وكذلك لدينا سبع مباريات متبقية، والمركز الثالث الذي نحتله حالياً ليس سيئاً، ويؤهل أيضاً إلى كأس العالم.

نقطة التحول

لعب منتخبنا الوطني ساعة كاملة على أعلى مستوى، وظهر الانضباط والالتزام التكتيكي على أداء اللاعبين، ما حرم المنتخب المنافس من تهديد مرمى علي خصيف الذي كاد أن يكون أحد ضيوف المباراة، بعدما أغلق الدفاع وعناصر الوسط مفاتيح خطورة المنتخب الإيراني.

وكان محمد العطاس الذي عوض وليد عباس علامة فارقة في التميز وحسن التوقيت والتدخلات، بينما برز حمد عبدالله في تأدية دور الشريك الأمثل للثنائي ماجد حسن وعبدالله رمضان في وسط الميدان.

وفي الوقت الذي غابت فيه خطورة فابيو ليما الهجومية، وتراجع كثيراً لمساندة الظهير بندر الأحبابي، لعب نجم الوصل أدواراً تكتيكية، فكان التراجع فرصة لمنح المساحات للظهير العيناوي من أجل الانطلاق، كما دعم الوسط وتأمين الزيادة العددية وبناء الهجمات.

ودخل علي مبخوت حالة من السبات العميق، وتواجد بين كماشة الدفاع الإيراني الذي قطع عنه الماء والهواء طوال الشوط الأول، بينما كان خليل إبراهيم في قمة «سوء الحظ» حين أهدر فرصتين للتسجيل.

ومثلت الدقيقة 60 نقطة التحول في مسار المباراة، حين هرب علي مبخوت من الرقابة الدفاعية وتعرض للعرقلة على مشارف المربع، ليحتسبها الحكم ضربة حرة مباشرة، وليرفع بطاقته الحمراء في وجه المدافع الإيراني شجاع خليل زاده.

ولجأ الحكم إلى تقنية الفار، وسط تأمل من الجماهير باحتساب المخالفة ركلة جزاء، وبعد طول انتظار، وفي الوقت الذي كان المدرب الإيراني يستعد لسحب المهاجم سردار وإشراك مدافع بديل، نزل القرار التحكيمي كالصاعقة على رؤوس الجميع، بعدما احتسب اللعبة تسللاً على محمد جمعة، وإلغاء البطاقة الحمراء للمدافع الإيراني.

وشكلت تلك اللعبة، جرعة ثقة للمنتخب الضيف، وأصابت لاعبينا بالخيبة، ليظهر التشتت سريعاً على أداء «الأبيض»، حيث استفاد منه المنافس حين قام الثنائي الهجومي المحترف في بورتو البرتغالي مهدي طارمي، ولاعب زينيت سانت بطرسبورج سردار أزمون، بتبادل الكرة «وان تو» لتصل إلى الأول الذي لعبها لوب لحظة خروج علي خصيف من مرماه.

ورغم اشراك تيجالي الذي حاول شغل الدفاع الإيراني بالكرات المشتركة الهوائية،إلا ان النتيجة بقيت كما هي.

وحصل المنتخب الضيف على المزيد من المساحات، لينال طارمي ركلة جزاء انبرى لها سردار وتألق علي خصيف في صدها لينجو مرمى منتخبنا من هدف آخر.

عقب المباراة، رفض المدرب الهولندي رمي المنديل الأبيض، وحافظ على الهدوء، وترك باب الأمل مفتوحاً، مع التأكيد على أن المركز الثالث ليس «كارثة» ويمكن من خلال هذا الموقع بلوغ النهائيات العالمية.

ورمى المدرب جانباً من الخسارة إلى «سوء الحظ»، حيث عادت تقنية الفار للعمل بعدما كانت توقفت في الشوط الأول، وفق ما أخبره الحكم الرابع.

نتائج الجولة الثالثة

قطع المنتخب السعودي خطوة نحو النهائيات بفوزه ضمن المجموعة الثانية على ضيفه اليابان 1-صفر، ليرفع رصيده إلى 9 نقاط ويتصدر مع أستراليا الفائزة على ضيفتها عمان 1-صفر.

كما فازت الصين على فيتنام 3-2، لترفع رصيدها إلى 3 نقاط مع عمان واليابان.

وفي المجموعة الأولى فازت إيران على «الأبيض» 1-صفر، وكوريا الجنوبية على سوريا 2-1، وتعادل العراق ولبنان صفر-صفر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"