عادي
95 % من الحالات قابلة للعلاج عند اكتشافها مبكراً

«شخبوط الطبية» تطلق شهر التوعية بسرطان القولون والمستقيم

17:14 مساء
قراءة دقيقتين
صور
صور
صزر

أبوظبي: «الخليج»
أطلقت مدينة الشيخ شخبوط الطبية، حملة للتوعية بسرطان القولون والمستقيم في شهر مارس، للتأكيد على أهمية الوقاية والفحص المبكر، تحت شعار: «يمكنك تفاديه.. يمكننا علاجه..»، تهدف إلى التشجيع على فحص القولون والمستقيم، وتثقيف المجتمع حول أهمية الوقاية من الأمراض والكشف المبكر.
وقال الدكتور مايكل والاس، رئيس واستشاري قسم أمراض الجهاز الهضمي والكبد في المدينة: «يعتبر سرطان القولون والمستقيم ثاني أكثر أنواع السرطانات انتشاراً في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأحد الأسباب الرئيسية للوفاة بالسرطان، لكنه أيضاً من أسهل أنواع السرطان من حيث الوقاية، ومع ذلك، لدينا عوائق حقيقية ومفاهيم خاطئة سائدة عندما يتعلق الأمر بفحص هذا النوع من السرطان، وهو ما يشكل بالفعل تحدياً حقيقياً. ومع ذلك، في حال الكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم، وذلك يعني قبل ظهور الأعراض على المريض، يمكن علاج ما يقارب 95٪ من الحالات، كما أن تقنية الذكاء الاصطناعي والمعروفة باسم «جي آي جينيوس» المعتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، ودولة الإمارات، تعزز إلى حد كبير قدرتنا على الكشف الآمن عن الأورام الحميدة، التي تسبق تشكل السرطان في القولون، الأمر الذي يقلل من خطر الوفاة نتيجة لهذا المرض بنسبة تصل إلى 50٪».

وقال الدكتور فائق جمالي، استشاري جراحة القولون والمستقيم والأورام الجراحية في مدينة الشيخ شخبوط الطبية: «يتمثل أحد الأهداف الرئيسية لهذه الحملة في تثقيف الجمهور بضرورة إجراء الفحص في غياب أي أعراض، من أجل تحديد الأورام الحميدة في مرحلة مبكرة؛ حيث إن أعراض السرطان عند ظهورها، مثل الدم في البراز وفقدان الوزن وتفاقم حالات الإمساك وفقر الدم، فإن الكشف لا يعتبر مبكراً، ويعمل فريق خبرائنا المتخصصين بحرص تام على إجراء عملية الفحص بمراعاة تامة لأوضاع المرضى وضمان راحتهم الشخصية».
وتحدث الإصابة بسرطان القولون والمستقيم عندما تتشكل أورام تعرف باسم «السلائل» على البطانة الداخلية للقولون. وغالباً ما تكون هذه «السلائل» حميدة، لكنها قد تتحول إلى أورام سرطانية بمرور الوقت، وعادة ما يتم الكشف عن «السلائل» من خلال طرق الفحص المختلفة، مثل تنظير القولون. وغالباً ما يتم التشجيع على فحص القولون والمستقيم مرة كل عشر سنوات لدى الرجال والنساء فوق عمر 40 سنة، وهي الفئة العمرية التي تضم نسبة 80% من الإصابات بسرطانات القولون والمستقيم، وإجراء اختبار البراز الكيميائي المناعي (FIT) سنوياً، حسب توصيات وزارة الصحة، ومجلس أبوظبي للصحة العامة، مع تشجيع الأشخاص ممن لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون أو المستقيم على الفحص المبكر.
وفي إطار دراسة مدينة الشيخ شخبوط الطبية للتصورات القائمة حول فحص القولون والمستقيم، قامت بتكليف إجراء استطلاع بين السكان في دولة الإمارات ممن تبلغ أعمارهم 40 عاماً فما فوق، وأكدت نسبة 63٪ من المشاركين في الاستطلاع أن قلة الأعراض هي السبب الرئيسي لعدم مبادرتهم إلى الفحص. وهنا تكمن المشكلة؛ حيث إن الشخص المصاب بسرطان القولون والمستقيم في وقت مبكر وقابل للشفاء لا تظهر عليه الأعراض، ومن هنا تأتي أهمية الفحص قبل ظهورها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"