عادي
بمشاركة نخبة من المتحدّثين من مؤسسات وطنية بارزة

«السّنع» من الإمارات إلى العالم في جلسة نظمتها «التربية»

19:06 مساء
قراءة دقيقتين

دبي: «الخليج»

نظمت وزارة التربية والتعليم جلسة حوارية عن برنامج «السّنع الإماراتي» ومستجداته، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في «جناح فزعة» ب"إكسبو 2020 دبي" الأحد 13 مارس، أبرزت خلالها "السّنع" الذي يعدّ أسلوب حياة يجسد آداب الثقافة وقواعد الحياة الاجتماعية الإماراتية، من جوانب حميدة، جعلت الجلسة محط اهتمام العالم الذي يجتمع بتعدد دوله وجنسياته تحت سقف واحد، في هذا الملتقى العالمي.

وشهدت الجلسة الحوارية استعراضاً ونقاشات موسعة عن "السّنع"، الذي ينفذ في مدارس الدولة، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، وكيفية نجاحه في تحقيق أهدافه، منذ بداية العمل فيه خلال المرحلة الماضية، والسعي لتحويله برنامجاً تطبيقياً متكاملاً للطلاب وأولياء الأمور، وصولاً إلى البيت والمجتمع بأكمله.

شهد فعاليات الجلسة، حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، وتحدث فيها: عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي ل"مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث"، وضرار بالهول الفلاسي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، والمدير التنفيذي لمؤسسة "وطني الإمارات"، وعيسى المزروعي، نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، والدكتور حمد اليحيائي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المناهج في وزارة التربية والتعليم، وأدار الجلسة الدكتور فيصل الباكري، رئيس الفريق الوطني للتعليم 2030.

كما استعرضت الجلسة كتاب «السنع» الذي أصدر بالتعاون بين المركز والوزارة باللغتين العربية والإنجليزية، ونشره ضمن مناهج المدارس في دولة الإمارات.

وأكد بن دلموك، أنه يجب التفريق بين القيم والسنع، حيث إن السنع هو إجراءات نابعة من التراث والعادات الإيجابية التي نشأنا عليها وتوارثناها، ويجب أن تستمر معنا وتتطور وتتكيف مع مستجدات العصر، بغرس ما يتوافق مع العادات التي تعزز الهوية، وتمنحنا القدرة على مواصلة مسيرة العطاء والإنجازات والنهضة الشاملة لدولتنا في كل المجالات، دون التخلّي عن الموروث الشعبي والصبغة الخاصة بنا، وهو ما يلخّصه السّنع الذي يشكل نهجاً لم يكن مكتوباً سابقاً، لكن مع الانفتاح العالمي، ارتأينا أن نضعه في الكتاب، ليكون متاحاً للأجيال القادمة.

فيما رأى ضرار بالهول، أن من فضل الله تعالى علينا، أن منّ علينا بقيادة حكيمة ترسّخ فينا الطيبة والأخلاق العالية، وتعزز توجهنا نحو التمسك بالعادات والتقاليد، وترجمة التوجيهات إلى أفعل في مجال السّنع، من أجل تأصيله لدى الجميع نهجاً وأسلوب حياة على أرض الأمن والتسامح.

وركز عيسى المزروعي، على أهمية دور التعليم والمعلم في إيصال السنع ومعلوماته بكل تفاصيله بالشكل الصحيح للطلاب، حيث سعى الخبراء في البرنامج أن يختار معلمون لديهم مبادئ السّنع وفي عاداتهم وتقاليدهم، لإيصاله بدقة. ومن المهم أن يمتد أسلوب الحياة للمجتمع بأكمله انطلاقاً من المدرسة، خصوصاً أن أهم مدرسة في الوقت الحالي هي البيت.

واستعرض الدكتور اليحيائي، جهود تطبيق البرنامج في جميع مدارس الدولة بمختلف الحلقات التعليمية، عبر حصة نشاط صفية مدتها 40 دقيقة، تشكل خطوة نحو المزيد من انتشاره وتطبيقه على المدى الطويل في المجتمع.

فيما ركز الدكتور فيصل الباكري، على أن السّنع أسلوب حياة يجب تبنّيه والحفاظ عليه، عبر الخبرات والجهود والموارد كافة، لدعمه.

تكريم المدارس المتميزة في البرنامج

وكرّم حسين الحمادي، المدارس التي شاركت وتميزت في تطبيق برنامج السّنع، وأشاد بجهودها في هذا الجانب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"