من باب «المعرفة»

01:29 صباحا
قراءة دقيقتين

كثيرة المعلومات التي نتلقاها ونحن نجلس على مقاعدنا، وكل من يدلي بمعلومة جديدة ومفيدة، فإنما يطرحها علينا من باب المعرفة والعلم والخبرة. فمنذ اليوم الأول (الذي كان أمس) لفعاليات الدورة السابعة من «قمة المعرفة» التي تنظمها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والتي تقام هذا العام في «إكسبو 2020 دبي» تحت شعار «المعرفة.. حماية البشرية وتحدي الجوائح»، والجلسات تطرح قضايا مهمة وتجيب عن تساؤلات وأحياناً تطرح أسئلة في غاية الأهمية تستحق النقاش والبحث عن إجابات تسهم في تحقيق هدف القمة وهدف البشرية في الوصول إلى غد أفضل، ومواجهة التحديات العالمية، وما أكثرها، سواء كانت تحديات اليوم أو المستقبل. 
قمة المعرفة هذا العام تسلط الضوء على مجموعة تحديات يواجهها العالم مثل التغير المناخي، والأمن الغذائي، والزراعة ومكافحة الفقر، وإعادة النظر في المشهد القانوني العام، ولا تنسى القمة طبعاً مناقشة صناعة المعرفة وأحوال الإعلام و»السوشيال ميديا»، والتعليم والتوظيف والذكاء الاصطناعي وغيرها من القضايا المهمة للشباب.
القمة تعقد على مدى خمسة أيام، بين جلسات مباشرة في اليومين الأولين، وجلسات افتراضية في الأيام التالية، وكل نقاش يوسع الآفاق، خصوصاً أنه يشمل شخصيات من ثقافات متنوعة ومجالات مختلفة، ولكل قضية مطروحة خلال القمة أهمية لا تقل عن كل القضايا التي يواجهها العالم اليوم. 
مجموعة محطات نمر بها، من الجيد أن نستقي منها ما يفيدنا وننتهي بأوراق عمل عملية لا نظرية، نجتهد لتنفيذ ما يجب تنفيذه وتغيير ما يجب تغييره، ودور الإعلام هنا أن يواصل رحلة البحث في هذه الملفات وتسليط الضوء عليها حتى بعد انتهاء القمة. وبمناسبة الحديث عن الإعلام، فما قيل في القمة من أنه بات أهم أدوات إدارة الأزمات في عالمنا المعاصر، حقيقي، وهو كان كذلك منذ سنوات ولم يزل، ويكون أحياناً الأداة التي يتم استغلالها لخدمة قضية سياسية أو فكر معين، فتغيب الحقيقة أو تُغيّب ويصبح المتلقي حائراً في أي موقف بين «حقيقتين» للخبر الواحد، كل منهما تخدم الطرفين المتنازعين. 
من المحطات التي استوقفتنا في القمة، ما قاله الناشط الإلكتروني، مؤسس@ThredMag جنك أوز البالغ 16 عاماً، إن «التهديد الأساسي اليوم هو التغير السريع في أنماط ⁧‫التوظيف والريادة الاجتماعية، حيث ‫الذكاء الاصطناعي يأخذ أدواراً متزايدة». 
إنها قضية الشباب ولا شك في أنها ستتفاقم لتتضخم أمام الأجيال القادمة، فهل ستكون فرص العمل متوفرة أم متعثرة أمامها؟ وهل سيعرف شباب اليوم كيف يواجهون التقلبات السريعة لمتطلبات السوق وطبيعة الوظائف والتخصصات المطلوبة؟.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

كاتبة وناقدة سينمائية. حاصلة على إجازة في الإعلام من كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية. ساهمت في إصدار ملحق "دنيا" لجريدة الاتحاد ومن ثم توليت مسؤولية إصدار ملحق "فضائيات وفنون" لصحيفة الخليج عام 2002 فضلا عن كتابتها النقدية الاجتماعية والثقافية والفنية. وشاركت كعضو لجنة تحكيم في مهرجان العين السينمائي في دورته الأولى عام ٢٠١٩

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"