إعداد: راندا جرجس
يوصي خبراء الصحة والتغذية بتدريب الطفل تدريجياً على صوم رمضان بداية من سن السابعة، ويمكن وضع خطة للصوم لأيام محددة أو ساعات قليلة تزداد عاماً بعد عام، أو منعه عن الطعام فقط والسماح له بتناول المياه خلال النهار، مع مراعاة وضع نظام غذائي صحي وتعليمات صارمة للحد من استهلاك الحلويات الغنية بالدهون والسكريات التي تتميز بها المائدة الرمضانية.
وينصح د. عمر دياب استشاري طب الأطفال بأن يبدأ تصويم الصغار بشكل تدريجي، وبحسب عمر الطفل ومدى تقبله للصوم، وتعتبر وجبة السحور من أهم الوجبات خلال الشهر الكريم، لأنها تعوض الفطار الصحي في الأيام العادية، ولذلك يجب أن تحتوي على كميات جيدة من السوائل، وتتكون من الكربوهيدرات المعقدة لأنها بطيئة الامتصاص لتساهم في عدم الإحساس بالجوع خلال النهار، وتتنوع أيضاً من الخضراوات والفواكه والبروتينات، أما وجبة الإفطار فمن الأفضل أن تكون على مراحل، من خلال الأطعمة الخفيفة كالشوربة لكسر الصوم ثم يتبعها وجبة أخرى حتى وقت السحور.
ويلفت دياب إلى ضرورة متابعة الأطفال خلال ساعات الصوم، وفي حال ملاحظة علامات الإرهاق أو التعب العام يجب التوقف وإفطارهم على الفور، كما يجب أن يُشجع الوالدان أطفالهما على الحركة والأنشطة الترفيهية خلال اليوم بشكل طبيعي، ولكن تحت المراقبة الدورية، وتجدر الإشارة إلى أن الطفل في حالة نمو مستمر ويحتاج إلى الفيتامينات والمعادن، ويؤكد أهمية استشارة الطبيب قبل الصوم في حال كان الطفل يعاني أمراضاً مزمنة.
