عادي

الإمارات تستدعي سفيرة السويد احتجاجاً على الإساءة للقرآن الكريم

00:10 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

‎ عواصم:  «الخليج»، وام

 استدعت ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ليزلوت أندرسون سفيرة مملكة السويد لدى الدولة، وأبلغتها احتجاج دولة الإمارات على ما أقدم عليه متطرفون في السويد من إحراق نسخ من القرآن الكريم. وأكدت ريم الهاشمي رفض دولة الإمارات لكافة الممارسات التي تسيء للأديان، مشددة على ضرورة احترام الرموز الدينية والمقدسات والابتعاد عن التحريض والاستقطاب. وشددت على أن مثل هذه الممارسات لا تؤدي سوى إلى مزيد من التوتر والمواجهة والاحتقان، في وقت يحتاج فيه العالم إلى العمل معاً من أجل نشر قيم التسامح والتعايش، ونبذ الكراهية والتطرف.

وفي ذات السياق، أدان المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة بشدة واقعة إحراق نسخ من المصحف الشريف في السويد. وقال المجلس، في بيان له، إن موجة الكراهية والتعصب التي تشهدها السويد ضد الدين الإسلامي والمجتمع المسلم، أمر مرفوض تماماً وتشكل خطراً كبيراً على السلم الاجتماعي في مختلف دول العالم، لأن هذا السلوك يسهم في نشر الكراهية ويتنافى مع قيم ومبادئ التعايش السلمي بين جميع أفراد المجتمع على اختلاف خلفياتهم الدينية والعرقية، مشدداً على ضرورة وجوب احترام الرموز الدينية والابتعاد عن إثارة الكراهية بالإساءة للأديان والمقدسات. وأكد أهمية تضافر الجهود لنشر وتعزيز ثقافة السلام وقبول الآخر وزيادة الوعي بالقيم المشتركة وإثراء قيم الوئام والتسامح ونبذ التطرف والتعصب والتحريض على الكراهية بسبب الدين أو المعتقد، مشدداً على ضرورة نبذ العنف بكل أشكاله واللجوء إلى الطرق السلمية والحضارية في التعبير عن الرأي دون إثارة الفتن أو الإساءة إلى مشاعر الآخرين. ودعا المجلس المجتمعات المسلمة في أوروبا إلى عدم الانسياق وراء محاولات الاستفزاز، والحرص على مواجهة هذا السلوك المتطرف بالحكمة والتعقل والبعد عن ردود الأفعال، والالتزام بالقوانين السائدة في دولها، والتعبير عن رفضها لهذا السلوك بالطرق القانونية، وأن يكونوا نموذجاً لحكمة الإسلام ومقاصده العليا في الحفاظ على الأمن المجتمعي والتعايش السلمي والحوار بالحكمة والموعظة الحسنة.

واستنكر المجلس العالمي للتسامح والسلام بشدة، ما أقدم عليه متطرفون في السويد من إحراق نسخ من القرآن الكريم، ما يعد مخالفة صريحة للقوانين والمواثيق الدولية التي تنص على ضرورة الالتزام باحترام مقدسات الشعوب وعقائدهم وأديانهم. وأهاب المجلس العالمي للتسامح والسلام بالمشرعين حول العالم وضع التشريعات الوطنية اللازمة لمجابهة هذه التجاوزات، ووضع حد لها، وحصرها في أضيق نطاق، لسد الطريق أمام محاولات الفتنة وزعزعة الاستقرار والسلام العالمي.

وأكد أحمد بن محمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، أن التعدي على المقدسات الدينية ليس من حرية الرأي والتعبير، بل سلوك همجي يتنافى مع جميع القيم والمبادئ الدينية، وحقوق الإنسان والحريات الأساسية، ويؤجج مشاعر العنف والكراهية، ويهدد أمن المجتمعات واستقرارها والتعايش السلمي.وطالب المجتمع الدولي ممثلاً بالأمم المتحدة ومنظماتها بضرورة التصدي لهذه الأعمال المشينة، وسن تشريعات دولية تمنع الإساءة للمقدسات الدينية وتحمي حقوق المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية في مجتمعاتهم التي يعيشون فيها.

وشدد على أن مواجهة التطرف مسؤولية جماعية، وأنه يعمل بجد من خلال المجلس وأجهزته «البرلمان الدولي للتسامح والسلام والجمعية العمومية للتسامح والسلام» وشركائه على نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش، وتعزيز ثقافة السلام وقبول الآخر، وزيادة الوعي بالقيم المشتركة، ونبذ الكراهية والتطرف والإقصاء، ومنع الإساءة لكافة الأديان والمقدسات، ورفض كافة أشكال خطاب الكراهية المبني على المعتقد أو العرق أو الدين.

ودانت منظمة التعاون الإسلامي، أمس الثلاثاء، الأعمال الاستفزازية بإحراق نسخة من المصحف الشريف خلال تظاهرة معادية للمسلمين في السويد. وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، إن تلك التجمعات التي نظمها حزب «الخط المتشدد» الدنماركي اليميني المتطرف زادت مشاعر القلق في العالم الإسلامي من تنامي موجة الإسلاموفوبيا التي يشنها أنصار اليمين المتطرف.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"