أوقفت روسيا إمدادات الغاز لبولندا وبلغاريا، على خلفية رفض الدفع بالروبل،فيما أعلن بلدان موافقتهما على السداد بالروبل ، وذكرت تقارير أن ثماني دول أخرى أبدت موافقة مماثلة،لكن المفوضية الأوروبية اعتبرت الرضوخ للضغط الروسي انتهاكاً للعقوبات المفروضة على موسكو.
الرد على خطوات غير ودية
قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين، أمس الأربعاء إن وقف إمدادات الغاز الطبيعي إلى بولندا وبلغاريا على خلفية رفض الدفع بالروبل، هو رد على «خطوات غير ودية» تجاه روسيا، في إشارة إلى سرقة قدر كبير من الاحتياطيات الروسية، في إشارة إلى الاحتياطيات الأجنبية الروسية التي جمدها الغرب في إطار العقوبات والتي قدرت بنحو 300 مليار دولار.
بشرط
وشدد الكرملين على أن مدفوعات الغاز من قبل بولندا وبلغاريا بالشكل المناسب ستكون أساساً لاستمرار الإمدادات إلى هاتين الدولتين، في إشارة إلى أن على وارسو وصوفيا قبول المدفوعات بالروبل. وانتقد الكرملين اتهامات رئيسة المفوضية الأوروبية ب«الابتزاز» بسبب الانتقال إلى مدفوعات الغاز الروسي بالروبل، وقال بيسكوف إن «شرط دفع ثمن الغاز بالروبل ليس ابتزازاً، إذ إن روسيا تظل مورداً موثوقاً لموارد الطاقة».
احتجاج أوروبي
وقالت وارسو وصوفيا إن وقف الإمدادات يعد خرقاً للعقد من جانب جازبروم أكبر شركة للغاز الطبيعي في العالم. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبي أورسولا فون دين لاين، أمس الأربعاء، إن بولندا وبلغاريا ستحصلان على الغاز من جيرانهما الأوروبيين .واعتبرت الخطوة الروسية محاولة أخرى من جانب موسكو لاستخدام الغاز كأداة للابتزاز. وأضافت أن التكتل سيسعى لمصادر بديلة لملء مخزوناته قبل الشتاء المقبل.
موافقات على الشرط الروسي
وقالت شركة أونيبير، المستورد الرئيسي للغاز في ألمانيا، إن بإمكانها الدفع دون أي مخالفات.
وقبلت النمسا وهنغاريا بسداد ثمن الغاز الطبيعي الروسي المورد إليهما بناء على الآلية التي طرحتها موسكو، أي عبر «غازبروم بنك».
وأوردت وكالة بلومبيرج في تقرير أن ثماني دول أوروبية أبدت الموافقة على سداد ثمن الغاز الطبيعي الروسي بالروبل،لكنها لم تذكر الأسماء كاملة.
(وكالات)
