أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
طوّر فريق بحثي من «جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا» في أبوظبي، بالتعاون مع معهد الابتكار التكنولوجي حواسيب دقيقة، لاستخدامها في تطبيقات كمبيوتر الطائرات بدون طيار «الدرون»، لتحسين المستوى الأمني والمرونة وكفاءة الطاقة وفعالية الأداء المباشر، حيث طوروا بتلك الأجهزة نظاماً آمناً للطيران، يهدف إلى إيقاف هجوم أي أطراف خارجية للسيطرة على الطائرة بدون طيار.
وضم الفريق البحثي: الدكتور بكر محمد، أستاذ ومدير مركز جامعة خليفة للأنظمة الدقيقة، مشرفاً، والدكتور هاني صالح، الأستاذ المشارك، والدكتور محمود القطيري، والدكتورة ديما كيلاني، بالتعاون مع معهد الابتكار التكنولوجي الذي يعدّ دعامة البحوث التطبيقية في مجلس أبوظبي للبحوث التكنولوجية المتقدمة، ومجموعة من الشركاء الدوليين من مختلف الجامعات في إيطاليا وكندا والولايات المتحدة.
ويعتمد الباحثون في تصميم جهاز الكمبيوتر، على نموذج لمجموعة التعليمات الحوسبية المختزلة، الذي يعني أن ابتكارهم سيستعين بمجموعة مصغرة ومُطوَّرة من التعليمات، على خلاف المجموعات المتخصصة المتوافرة في أنواع نماذج أجهزة الكمبيوتر الأخرى، ووفقاً لمجموعة التعليمات الحوسبية المختزلة المفتوحة المصدر، سيتيح هذا النموذج للفريق البحثي تحقيق كفاءة في الأداء تساوي 10 أضعاف كفاءة الأنظمة التجارية المتوفرة في الوقت الحالي.
ويسعى الباحثون إلى الاستفادة من نموذج الكمبيوتر في التطبيقات المحدودة الطاقة، كالطائرات بدون طيار النانوية، بعد الانتهاء من تصميمه، وتسهم الأحجام الصغيرة للأجهزة في الحدّ من الكلفة الاقتصادية ومسائل الدمج والتركيب التي تشهدها الأنظمة المستهلِكة للطاقة بشكل كبير، وذات الكلفة المرتفعة، وبفضل قدراته الحوسبية المعززة، سيتيح هذا الجهاز للطائرات بدون طيار، القيام بأكثر المهام صعوبة، وهي السيطرة على عملية الطيران وإدارة عمليات الاتصال التي تشمل التواصل بين طائرة بدون طيار، مع أخرى وطائرة بدون طيار، مع السحب.
وقال الدكتور بكر: «يهدف المشروع بشكل رئيس إلى تصميم مشترك للأجهزة والبرمجيات، للحصول على قاعدة حوسبية موثوقة وفعّالة، للسيطرة على عملية الطيران، وتحقيق كفاءة عالية في الاتصال، حيث صمّمت القاعدة الحوسبية الموثوقة، بشكل يضمن عمل أجزاء الكمبيوتر والبرمجيات معاً، لضمان توفير عناصر الأمن، وستعتمد منهجيتنا في التصميم على مبدأ «كيركوف»، الذي ينصّ على أنه يجب أن تكون القاعدة الحوسبية الموثوقة للنظام الآمن مكشوفة وغير سرية، باستثناء مفاتيح التشفير، فإذا كان طرف الهجوم على علم بجميع عمليات القاعدة الحوسبية الموثوقة، فلن يستطيع اختراق النظام في حال لم يتمكن من الوصول لمفاتيح التشفير».
وأضاف: سيكون نموذج الكمبيوتر، بعد التأكد من فعالية معاييره، مؤهلاً لتوفير الأمن والكفاءة في الأداء في الوقت المباشر، مع استيفاء جميع متطلبات توفير الطاقة، ويهدف المشروع بشكل رئيس إلى استكشاف خصائص الدمج بين الأمن والأمان لضمان توفير قاعدة سيطرة مرنة وفعالة لطيران المركبات الجوية ذاتية التحكم، لتتمكن من الصمود أمام الهجمات المقصودة وغير المقصودة الناجمة عن الأحوال الجوية الصعبة، ويعدّ هذا المشروع واحداً من مشاريع عدّة قيد التنفيذ وتمثل جزءاً من اتفاقية التعاون المتعددة السنوات بين جامعة خليفة ومعهد الابتكار التكنولوجي والرامية إلى تمهيد سبل التعاون بين الطرفين مستقبلًا.
وقال الدكتور شريكانت ذكار، رئيس باحثي مركز بحوث الأنظمة الآمنة في معهد الابتكار: نهدف من هذا الابتكار المهم وبالتعاون مع شركائنا الدوليين إلى تعزيز الأداء وتحقيق الكفاءة في مجال أنظمة الكمبيوتر الخاصة بالطيران. وتجارياً، سنوفّر متطلبات الأمن والفعالية في الأداء الضرورية واللازمة لتطبيقات أنظمة الكمبيوتر الخاصة بالطيران.
