وحدة البيت الإماراتي

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين

(البيت متوحد)، منذ الانطلاقة التمهيدية للدولة الحلم  للإمارات السبع العربيات الخليجيات المتصالحات، عبر المساعي الحثيثة للقائدين المؤسسين المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حاكم إمارة أبوظبي، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، حاكم إمارة دبي، طيب الله ثراهما، ومنذ الاستجابة الحكيمة لحُكّام الإمارات الخمس (الشارقة، عَجمان، أم القيوين، الفجيرة، رأس الخيمة)، رحمهم الله، مؤسسي اتحاد الإمارات الذي أثمر عن (دولة اتحادية مستقلة ذات سيادة، قادرة على الحفاظ على كيانها وكيان أعضائها، متعاونة مع الدول العربية الشقيقة، ومع كافة الدول الأخرى الصديقة الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، وفي الأسرة الدولية عموماً، على أساس الاحترام المتبادل، وتبادل المصالح والمنافع، انطلاقاً من التقاء إرادة حُكّام الإمارات وإرادة شعب الإمارات على قيام اتحاد بين الإمارات من أجل توفير حياة أفضل، واستقرار أمكن، ومكانة دولية أرفع لها ولشعبها جميعاً).
(البيت متوحد)، منذ الانطلاقة الأولى لدولة الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر 1971 برئاسة القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد، رحمه الله، وحتى انتقاله إلى جوار ربه في 2 نوفمبر 2004، تاركاً إيّاها في أوج عافيتها ووحدة صفها.
(البيت متوحد)، منذ الانطلاقة الثانية للدولة الاتحادية الموحّدة لله في 3 نوفمبر 2004 برئاسة القائد المُمَكّن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيّب الله ثراه، وحتى انتقاله إلى جوار ربه في 13 مايو 2022، بعد نجاحه بامتياز في تحقيق الجملة الوطنية الإماراتية «خير خلف لخير سلف»، تاركاً إيّاها أمانة في يد ولي عهده الأمين.
وها هو (البيت متوحد) في الحقبة الاتحادية الحالية بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وسدد خطاه لما فيه خير العباد والبلاد، وهو الذي أكد في تصريح لسموّه في 28 فبراير 2013، أنّ شعب الإمارات أسرة واحدة، وأنّ البيت متوحد، وأنّ دولة الإمارات قلعة حصينة، وأنّ الدار بخير.
نعم، ها هو البيت الإماراتي ما زال متوحداً في ظل القيادة الحاضرة لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، ومن علامات هذه الوحدة الإماراتية واللحمة الإنسانية، قوله لأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حُكّام الإمارات: (أنا أخوكم محمد)، حين بايعوه رئيساً لدولة الإمارات، ومن ثم قيام سموه بجولة الخير وزياراته الأخوية إليهم، قائلاً على حسابه في «تويتر»: «دفع مسيرة الوطن إلى الأمام وتعزيز مكتسباته وتحقيق سعادة شعبنا، هي أولوياتنا القصوى وهدفنا الأسمى.. وبعون الله ثم بدعم إخواني.. متفائلون بأن المستقبل سيكون أكثر إشراقاً وعزّة»، وقال: «الارتقاء بالمواطن وتمكينه وتعزيز مكتسباتنا الوطنية وإنجاز طموحاتنا التنموية الكبرى.. كان محور حديثنا ومناقشاتنا.. وبإذن الله وتوفيقه ستمضي مسيرة الخير والنماء نحو مستقبل أكثر ازدهاراً وريادة لوطننا الغالي».

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

أديب وكاتب وإعلامي إماراتي، مهتم بالنقد الأدبي. يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، من جامعة بيروت العربية. وهو عضو في اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، وعضو في مسرح رأس الخيمة الوطني. له عدة إصدارات في الشعر والقصة والمقال والدراسات وأدب التراجم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"