في يوم الثلاثاء 1 نوفمبر 2016، أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بصفته حاكماً لإمارة دبي، قانون إنشاء «مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم»؛ وبعد نحو ست سنوات من ذلك التاريخ، حيث الاثنين 13 يونيو الجاري، دشّن سموّه المكتبة التي (تُترجم المستهدفات الاستراتيجية الوطنية للقراءة «2016 – 2026»، سعياً إلى بناء مجتمع إماراتي معرفي تشكل القراءة جزءاً لا يتجزأ من حياته اليومية)، وهي أبعد وأكبر بكثير من كونها مكتبة، إذ هي مَجْمع ثقافي يجمع كنوز العالم في كتاب ضخم على ضفاف «خور دبي» بمنطقة «الجداف»، وصَرح علمي يُصرّح لعشاق البحث الغوص في بحار العلوم والمعارف، ومنارة معرفة تُعرّف العالم بأمهات الكتب الورقية والإلكترونية.
هكذا هي الفكرة المحورية والهدف الأسمى من إنشاء وإطلاق مكتبة عالمية في «دبي»، وهكذا نتهجى ألف باء تاء المكتبة: تسع مكتبات تخصصية: المكتبة العامة، مكتبة الإمارات، مكتبة الطفل، مكتبة المجموعات الخاصة، مكتبة الدوريات، مكتبة الشباب، مكتبة الفنون والعلوم، مكتبة الخرائط والأطالس، مكتبة الأعمال، إضافة إلى أقسام أخرى حيوية، مثل: مركز المعلومات، معرض كنوز المكتبة، حديقة اللغات ومسرح المكتبة، قاعات المؤتمرات والدراسة والبحث.
في مناسبة الحديث عن «مكتبة محمد بن راشد»، وفي رحلة استعراض مكونات الخريطة الذهنية والمعرفية لها؛ نذهب حيث نذهب إلى طرح السؤال الحي الحيوي التالي: هل ثمة دليل إلكتروني لمحتويات المكتبة من كتب ودوريات وصحف ومطبوعات وما إلى ذلك من مخرجات ثقافية في عالم العلم والمعرفة والنشر؟.
نطرح سؤالاً كهذا للوقوف على محتويات كل من «مكتبة الإمارات» و«مكتبة الدوريات»؛ فمن خلال الاطلاع على محتوى كل من المكتبتين المعنيتين، سوف يتسنى لكافة المؤسسات الثقافية في الدولة، الاتحادية منها ممثلة بوزارة الثقافة والشباب، وكافة قطاعات الثقافة المحلية في إمارات الدولة، إضافة إلى المؤسسات الحكومية المحلية ومؤسسات القطاع الخاص، وكذلك الحال بالنسبة إلى المؤلفين المواطنين والمقيمين من العرب وغير العرب ممن لهم إصداراتهم في مختلف مجالات الكتابة.
نطرح سؤالاً كهذا، لأننا جميعاً شركاء في رفد المشهد الثقافي بكل ما هو جدير بتغذية جميع المكتبات الإماراتية، العامة منها والخاصة.
عن الكاتب
المزيد من الآراء
مقالات أخرى للكاتب
قد يعجبك ايضا
